تماماً مثلما أن لمباريات الكأس التي تكون بنظام خروج المغلوب إثارتها.. فان للقرعة أيضاً إثارتها... فهناك من يترقبها ويتابعها.. ويحرص على متابعة الفرق المتقابلة.. وهذا الحرص من كافة المتابعين طمعاً في مشاهدة مباريات مثيرة.. وطمعاً أكثر في حدوث المفاجآت التي تحدث عادة في مثل هذه المسابقات...! الآن اختلف الوضع.. وبات هناك تنظيم جديد لمسابقة كأس سمو ولي العهد.. بعد أن تم تصنيف الأندية حسب ترتيبها في جدول الدوري الموسم الفائت.. الهدف من هذا التصنيف هو أبعاد الفرق صاحبة المراكز الأربعة عن مواجهات مبكرة.. حتى تبقى الإثارة بعدم الخروج مبكراً لفرق عرفت بقوتها على المستويين الإعلامي والجماهيري...! هناك اعتراض على التصنيف من حيث المبدأ.. ولكن الاعتراض أن التصنيف يأتي بناء على ترتيب الموسم الفائت.. باعتبار أن الفرق أغلبها تختلف مستوياتها من موسم لآخر.. والدليل استبعاد فريق الوحدة من هذا التصنيف كونه لم يحقق مركزاً متقدماً في سلم ترتيب الدوري في الموسم الماضي.. بينما النتائج والمستويات الفنية يؤكدان بأن فريق الوحدة أحد أفضل الفرق في الموسم الحالي أن لم يكن أفضلها.. وبالتالي فان قرعة كأس ولي العهد لهذا الموسم ستجعلنا نخسر مبكراً الهلال أو الوحدة مبكرا وهما متصدر الدوري ووصيفه حتى الآن...! الهدف المنشود من التصنيف الجديد قد التغى تماماً بحكم أن مستويات الفرق كما ذكرنا تختلف من موسم لآخر.. ولو أن القرعة أجريت قبل بداية الموسم مثلاً لكان الأمر مقبولاً.. واسماء الفرق المتأهلة من دوري الدرجة الأولى والثانية بالإمكان تسميتها عند نهاية دوري الأولى والثانية مباشرة بأن تلعب تصفياتها للتأهل لدور الستة عشر للموسم القادم بعد نهاية دوري الموسم الحالي مباشرة.. أو أن يكون العودة للنظام السابق أجدى.. فالمفاجآت في الكأس ميزة افتقدناها...! ويبقى الحل الأمثل من وجهة نظري إن كان لابد من تصنيف الأندية ومنعاً لمواجهات العيار الثقيل منذ البداية.. أن يكون التصنيف حسب ترتيب الفرق في سلم الدوري في الموسم الحالي.. خاصة أن القرعة لا يتم أجراؤها عادة إلا بعد نهاية القسم الأول من الدوري.. كما حدث في أجراء القرعة الأخيرة... فمواجهة الهلال والوحدة المبكرة.. يجب أن تلغي التصنيف السابق فمن الظلم أن يلتقي المتصدر ووصيفه في الدور الأول.. والتصنيف جعل أصلاً لمنع مواجهة الفرق الكبيرة بمستواها.. إلا أن كان المقصود هو إبعاد الأسماء الكبيرة من الأندية بأسمائها فقط دون النظر لمستواها الفني فهذا مر آخر...! دور (المراقب) في الساحة...! ما حدث من خطأ تحكيمي لا يغتفر من قبل الحكم عبدالرحمن القحطاني في مباراة القادسية والخليج.. كلنا نتفق بأنه خطأ لا يرتكبه حكم مبتدئ.. غير أن ما حدث من الحكم القحطاني في رأيي كان أمراً طبيعياً.. لأنه يمثل النتيجة الحتمية للمجاملة لحكام يفترض أن لا يستمروا في مواقعهم لولا المجاملة التي يحظون بها.. والمجاملة هذه التي كانت ولا تزال قائمة هي من أهم أسباب تدهور التحكيم لدينا...! الخبير التحكيمي محمد فوده يقول بأن عدد المراقبين لدينا كثير.. غير أن الفائدة منهم شبه معدومة إن لم تكن معدومة بالفعل.. هذا الرأي الصريح من فودة.. يؤكد ما قلناه في مرات عديدة بأن المراقب الفني يتحمل جزء كبير من المسؤولية غير أنه في نظر الكثير بعيداً عن تحمل المسؤولية...! الحكم القحطاني بعد قيادته لمباراة الجبلين بالرائد وما صاحبها أحداث مؤسفة.. بينا في ذلك الوقت بأن القحطاني هو من تسبب في حدوث تلك المشكلة مع عدم تبريرنا لموقف لاعبي الجبلين.. لكن مع الأسف أن اللجنة في ذلك الوقت كابرت في موقفها وكلفته في إدارة مباراة الاتحاد والنصر حتى تظهر للرأي العام بأن الحكم لم يخطئ.. وحاولت أن تبرئ ساحته على حساب الحكام ونجاحهم.. والمصيبة أن مراقب تلك المباراة كان عضوا في لجنة الحكام فكان يفترض أن لا يحاول أن يوجد له تبريرات غير مناسبة.. ويدعمه في تقريره...! الكثير من المراقبين الفنيين مع احترامي وتقديري لهم أقل من طموحنا.. وهناك الكثير من الحكام يفوقونهم في المستوى والكفاءة من هؤلاء المراقبين عندما كانوا حكاماً.. بمعنى أن بعض الحكام متجاوزون لهؤلاء المراقبين من علم وخبرة.. بل أيضاً أن أغلب المراقبين ويمتلك قدرة إضافة جديد للحكام.. وفي الغالب انهم يساعدون على ممارسة الأخطاء كون تقاريرهم ليست دقيقة وفيها مجاملة للحكام وأخطاؤهم.. قد استثنى قدرات وخبرات متمكنة قليلة.. ولكن السواد الأعظم ممن يعمل مراقباً فنياً للحكام يفتقدون لشرط الانتفاع...! دور المراقب الفني في الساحة أصبح دوره مقتصراً على المجاملة.. وليس هناك كشفاً لأخطاء الحكام.. والمطلوب تصفية المراقبين الفنيين.. وفي المستقبل أي تقرير لمراقب فني لا يكشف من خلاله أداء الحكم كاملا.. ويكشف كل سلبياته في تقريره.. وانه حكم لا يمكن أن يعتمد عليه مستقبلاً.. يجب أن يتم إيقافه أو استبعاده نهائياً.. بعد رؤية لجنة الحكام لشريط المباراة التي أدارها الحكم.. وتم مجاملته من قبل المراقب الفني الذي غالباً ما يكون من نفس منطقة الحكم...! هنيئاً لكم بالشهرة...! سألت ذات يوم كبير التعاونيين ورمزهم فهد المحيميد عن سر تميز التعاون.. فلم يزد على أن قال جماهيره الكبيرة...! إجابة موجزة.. لكنها بليغة.. لخصت كل ما يريد قوله في كلمة واحدة.. ولذلك فأنا أزيد على ما قاله قمر التعاون.. بأن جماهير التعاون هي ثروته.. وأهم مكاسبه.. وهي أيضاً سبب شهرته.. ومع هذا فلدي قناعة أيضاً بأن جماهير التعاون هي في غنى عن إشادتي وشهادتي ومديحي.. كما هي في غن عن اشادات وتهليل ومديح الآخرين..! بعض الأقلام قد تحاول في مناسبة ودونها من أن تقلل من جماهيرية التعاون بأسطر تحمل حقائق مزيفة.. لابد انها تدرك بأنه سيأتيها اليوم الذي تتوقف به تلك الأقلام.. وسيقف (حبرها) خجلاً من ما يسطره الواقع.. إلا أن كانت ستستمر في منطقها الرادح وعلى أنغام لا تعزفها إلا فرقة المنتفعين في غابر الأزمان.. وللمنتفعين والباحثين عن الشهرة نقول هنيئاً لكم فقد نلتم ما بحثتم عنه...! بقايا * البحث عن مداخلات من قبل السليطي والخليفي في قناة الأخبارية اعتبره سقطة جديدة ضمن (سقطات الرياضة في القناة. * يسيئون لمنتخبنا وإعلامنا ومسئولينا ونجومنا ومع هذا نطلب استضافتهم ومداخلاتهم في (قنواتنا) أنه أمر غريب فعلاً...! * سيريزو لن يكون وحده قادراً على إعادة (المتعة) لاداء الهلال ما لم يساعده اللاعبون أنفسهم في إعادة توهج الهلال...! * طارق التائب بات علامة واضحة في تفوق الوسط الهلالي...! * كسب الحزم للنصر قدم (تأكيداً) جديداً بأن الفارس القصيمي قادر على أحقيته وجدارته في البقاء بدائرة الأضواء...! * بعد الهزيمة أغلقوا هواتفهم (النقالة) ولم يلبوا الدعوة المعدة لهم أحد الحضور قال يفترض أن تكون الاحتفالية في المستقبل تسبق المباراة حتى لا يتكرر الموقف...! * ما أن وصل الوحدة إلى مراكز متقدمة حتى (ارتفعت) وتيرة الخلافات بين منسوبيه...! * بتلك (الخلافات) فان الوحدة حتى لو تصدر الفرق فانه لن يكون قادراً على تحقيق أي من بطولتي الموسم...! * التعاون لعب أهم مبارياته مساء أمس أمام هجر ولا أدري إن كانت انتفاضة أم مواصلة للمستويات المتدنية...! آخر الكلام برغم كل الترشيحات التي نالها الاتحاد بأنه الأقرب لنيل كأس الفيصل لا أستبعد أن يكون الأهلي قد (فعلها) ليلة البارحة...! *** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6933» ثم أرسلها إلى الكود 82244 [email protected]