أنقذ بدر الخراشي الهلال من براثن أخطاء مدرب اللياقة لويس كارلوس الذي لم يحسن قراءة المباراة من خلال تغييرات خاطئة جداً، ليتعادل الهلال مع القادسية (1-1) في الزمن الأخير من المباراة التي كادت تنتهي قدساوية بهدفين سُجِلا بنفس الطريقة من كرات ثابتة. اقترب الهلال من التأهل وأصبح أمل القادسية معلقاً بغريمه التقليدي الاتفاق أن يعطل الأزرق في المباراة المقبلة. * بدأ الهلال باللاعبين محمد الدعيع، أحمد الجري، فهد المفرج، تفاريس، عبدالعزيز العبدالسلام، عبداللطيف الغنام، سلطان البرقان، الخثران، طارق التائب، قوارو، أحمد الصويلح. فيما لعب القادسية باللاعبين هاني العويض، محسن الشهري، سلمان العميري، زكريا الهداف، أحمد الرويعي، خالد الحرندا، محمد بن يحيى، عبدالله عقيل، عبدالمطلب آل طريدي، سعيد الودعاني - محمد السهلاوي. وضح تطبيق طريقة اللعب 3-5-2، ولعب الهلال ضربة البداية ومعها حول الجري كرة عالية نحو الصويلح في الدقيقة الثانية التقطها العويضي بسهولة. وضح تركيز مدرب القادسية على التأمين الدفاعي وإحداث تعادل في عدد اللاعبين في منطقة الوسط مع الهلال. الدقيقة السابعة شهدت أخطر الهجمات الهلالية حينما مرر التائب كرة جميلة للمنطلق الصويلح الذي غمز الكرة قبل وصول الحارس إليه لكن الكرة اعتلت العارضة كأخطر هجمة في اللقاء خلال العشر دقائق الأولى. بعدها سدد التائب كرة بيساره بعيدة عن المرمى حاول مديحي التوغل في منطقة الجزاء الهلالية لكن دون جدوى. قبل وصول المباراة للدقيقة (14) تحصل الهلال على ضربتي زاوية لم يستفد منهما. تحكم الثنائي التائب وقوارو في صناعة اللعب الهلالي فيما شكل الودعاني إضافة إيجابية للقادسية. خلال الربع ساعة الأولى ظهر الهلال الأخطر والأقرب للتسجيل في مناسبة واحدة على الأقل، في ظل ميل قدساوي واضح للتأمين الدفاعي ومتابعة لصيقة من الحرندا للبرازيلي قوارو مع الاعتماد على الكرات المرتدة. في الدقيقة (22) بالغ مديحي في الاحتفاظ بالكرة وتأخر في التسديد ليتدخل المفرج في إبعاد الكرة عن منطقة الخطر. بعدها بثلاث دقائق تحدث كرة قوارو دربكة أمام المرمى القدساوي انتهت بإبعاد الكرة بعيداً. حاول التائب التسديد بيساره من كرة عبر مجهود لكن تسديدته ذهبت بعيدة في الدقيقة (28). منح الحكم الدولي علي المطلق أول بطاقة صفراء للاعب المحور الهلالي الغنام لمخاشنته. مفاجأة قدساوية قبل بلوغ المباراة الدقيقة الثلاثين يفاجأ المهاجم الواعد محمد السهلاوي الجميع بهدف قدساوي أول برأسية مباغتة ومفاجأة للهلاليين بدءا بالمدافعين الذين اكتفوا بالفرجة والحارس الدعيع الذي حاول التصدي للكرة لكنها كانت أسرع. وكان مديحي قد نفذ الخطأ المباشر على رأس السهلاوي الذي غمزها بالشباك الهلالية في الدقيقة (29). رد التائب بتسديدة قوية اتجهت بعيدا عن المرمى. الهدف القدساوي فاجأ الجميع لأن السيطرة والاستحواذ والضغط كان هلاليا في ظل تكتل دفاعي قدساوي وانحصار اللعب في منتصف الملعب القدساوي. رغم محاولة التائب وقوارو تبادل مراكزهما في وسط الميدان إلا أن الانضباط الدفاعي للقادسية كان عالياً. كان يحتاج الهلال للعب على الأطراف بتركيز وبسرعة وكذلك التسديدات الناجحة. كما أن الإبقاء وحيدا على الصويلح كمهاجم هلالي في المقدمة أضرَّ بالفريق في ظل إحكام الرقابة على تحركاته. وباتت حاجة الهلال لمهاجم ثان ضرورية وعدم جدوى اللعب بمحورين. سدد العبدالسلام كرة عالية في الدقيقة (44) دونما تركيز. منح المطلق دقيقة واحدة فقط كوقت بدل ضائع تحصل فيها قوارو على فاول خطر نفذها التائب سهلة أمسك بها العويضي لينتهي الشوط الأول قدساوياً بهدف دون رد. * أجرى المدربان تغييرين بين شوطي المباراة حيث شارك المهاجم محمد العنبر بدلاً من المدافع أحمد الجري، وخرج كابتن القادسية محور الارتكاز أحمد الرويعي ولعب العائد بعد غيبة عبده حكمي. بدأ القادسية الشوط بهجمة قادها السهلاوي لم يكتب لها النجاح. عاد الخثران للعب في خانة الجري وتحولت طريقة اللعب الهلالية من 4-5-1 إلى 4-4-2 رأسية من الصويلح مرت بجوار القائم القدساوي الأيسر. لم تتغير طريقة اللعب القدساوية وتحول المدافعون إلى ملازمين للعنبر والصويلح. سدد العنبر كرة قوية عادت إليه ارتطمت بالمدافع القدساوي وخرجت إلى الكورنر. في الدقيقة (52) يغمز الصويلح كرة عرضية برأسه يبعدها العويضي إلى الكورنر. وضح مدى الضغط الهلالي منذ انطلاقة الشوط الثاني. خطف قوارو كرة نتيجة خطأ من عبدالله عايل في التمرير راوغ وسدد لكن العميري أخرج الكرة إلى الكورنر. توالت ضربات الزاوية الهلالية خلال الدقائق العشر الأولى حتى وصلت إلى (5) تقريباً. مشاركة العنبر شكلت ضغطا كبيرا على دفاعات القدساوية وحركت الصويلح حيث تحرر من الرقابة نوعا ما، كما تحرك التائب بسرعة في التمرير وبفاعلية أكبر عما كان عليه الوضع في الشوط الأول. بينما بقي الأداء القدساوي كما ظهر عليه في الشوط الأول حيث التكتل الدفاعي والانكماش في ملعبه واللعب على المرتدات. مضت الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني هلالية الملامح والسيطرة. سدد التائب في الدقيقة (62) كرة قوية زاحفة تصدى لها العويض وابعدها الدفاع. شارك لاعب الوسط القدساوي صالح الغوينم بدلاً من سعيد الودعاني لتمشيط الوسط في ظل وضوح الارهاق وآثاره على أداء الأخير في الدقيقة (63) سدد التائب كرة أخرى ارتطمت بالعارضة القدساوية في الدقيقة (67) شارك أحمد الحربي في الهلال بديلا لسلطان البرقان وسعى المدرب لويس كارلوس إلى تفعيل الأدوار الهجومية لوسط فريقه في ظل تراجع لاعبي القادسية. في الدقيقة (69) قاد هجمة قدساوية مرتدة سريعة بعد تبادل الكرة مع حكمي والسهلاوي انتهت إلى ركنية قدساوية لم يستفد منها، بعدها بدقيقتين جهز التايب كرة ذهبية داخل منطقة الجزاء للعنبر الذي لم يحسن التعامل مع الكرة حيث استخدم قدمه اليمنى لتخرج الكرة إلى ضربة مرمى. تحرك بفاعلية وحركة دؤوبة وسط الملعب ولعب دوراً مهماً في صناعة الهجمة المرتدة للقادسية. لم نلحظ صعودا للظهير الأيمن القدساوي آل طريدي خاصة عقب مشاركة العنبر والغوينم. * وواصل طارق التائب نجوميته وتألق عندما سدد في الدقيقة (75) كرة ذكية من فاصل مراوغة نحو المرمى القدساوي لكن كرته مرت بجوار القائم القدساوي الأيسر. منذ انطلاقة الشوط الثاني صعد الطريدي للهجوم لأول مرة في الدقيقة (76) وحول كرة عرضية لم تجد من يتعامل معها. منح الحكم المطلق البطاقة الصفراء الثانية للاعب القادسية البديل الغوينم لتسديده الكرة بعد اطلاق الصافرة في الدقيقة (79). تدخل الهداف برأسه لانقاذ مرمى القادسية من هدف هلالي في الدقيقة (80) بعد لعبة جميلة (باك وورد) من قوارو. حاول الخثران وقبله الحربي التسديد على مرمى القادسية لكن دون تركيز. لم يجد التائب المساندة الفعّالة من قوارو والحربي. * وبنفس سيناريو هدفه الثاني في الاتفاق انفرد المغربي مديحي بالمرمى الهلالي وواجه الدعيع الذي خرج له في التوقيت المناسب لكن تردد مديحي وتأخره جعلاه يسدد الكرة بعيدا عن المرمى الهلالي مضيعا هدفا قدساويا أكيدا وذلك في الدقيقة 82 بعدها استبدل المدرب الهلالي اللاعب (النجم) والمتحرك الأبرز في الوسط الهلالي طارق التائب ليشرك المهاجم بدر الخراشي (!!) وكان حرياً به استبدال قوارو. تحولت الطريقة الهلالية إلى 4-3- 3 عقب مشاركة الخراشي، لكن الأكيد ان تغيير مدرب الهلال للتائب كان خطأ لا يغتفر حيث بالإمكان إشراك الخراشي لكن دونما استبدال المجتهد التائب. واصل الهلال الضغط في ظل تراجع وتكتل دفاعي محكم من القادسية. الخراشي.. منقذ ** قبل النهاية بدقيقة وبنفس سيناريو هدف القادسية يلعب المهاجم بدر الخراشي كعادته دور المنقذ للهلال حيث غمز برأسه الكرة العكسية من البرازيلي قوارو (هذه حسنته الوحيدة في المباراة) من ضربة حرة مباشرة لتسكن الكرة شباك القادسية على يمين العويض. يحتسب الحكم المطلق (3) دقائق وقت بدل ضائع تحصّل خلالها القادسية على فاول وضربة زاوية لم يستفد منها. طرد مستحق * كعادته في مباريات الهلال ارتكب لاعب الوسط القدساوي خالد الحرندا حماقة استوجبت الطرد من المباراة عندما تعمد ضرب (رفس) البرازيلي قوارو من الخلف ليطرده الحكم المطلق مباشرة من الملعب بالبطاقة الحمراء ويحتسب ضربة حرة مباشرة للهلال تصدى لها تفاريس وسددها بقوة وأمسك بها العويض، ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية بالتعادل الإيجابي 1-1 لقطات ** قاد المباراة طاقم تحكيمي مكون من علي المطلق وساعده مهنا الشبيكي وعدنان البطيح ورابع أحمد الغامدي وراقبها فنيا إبراهيم العمر. وكانت أبرز ايجابياته قرار طرد الحرندا لكنه أخفق في اعتماد مبدأ إتاحة الفرصة. ** لأول مرة يشارك سعيد الودعاني مع فريقه السابق القادسية بعد قرار إعارته من نادي الاتحاد. ** ارتفع رصيد الهلال إلى (11) نقطة والقادسية إلى (10) نقاط وتبقى الأفضلية للهلال بالتأهل. ** كان نجم المباراة الأول طارق التائب وظهر الخراشي كمنقذ للهلال. ** مدرب الهلال أثبت انه متخصص في اللياقة البدنية بينما تأكد للمغرب بناصري ان اللعب الدفاعي طيلة المباراة (لا يؤكل عيش) أمام فريق كالزعيم!
