أيام قلائل وتنطلق بطولة مجلس التعاون الخليجي وفق تطلعات وأمانيّ بأن يحقق أبطالنا الخضر المستوى والأداء والبطولة التي دائماً ما نضع على عواتقهم مسؤولية كبيرة في تلك التظاهرة الخليجية.. وأن يبادلونا حجم الثقة التي نزرعها في النفوس من حيث الإنجازات والبطولات والتشريفات السابقة التي عوَّدونا عليها إلى درجة أيقنا معها أنهم خير أهل لها. أقول: لدورات الخليج نكهة خاصة لدى عشاق الرياضة بدول المجلس، فمن أجلها وإكراماً ل(عيونها) حظيت باهتمام بالغ من قبل مواطني المجلس مجسدة بذلك كله روح الألفة والمحبة الدائمة.. لعل الاهتمام بعريسها البطل يفوق فرحة لا تعادلها نشوة بطولة سواء على المستوى العربي أو الصعيد القاري.. الأمر الذي سيجعل لهذه البطولة مذاقاً وحماساً مغايراً بين أقطابها سواء على مستوى الأداء والإنجازات أو حتى على صعيد التاريخ الذي يظل يحفظ لبعض المنتخبات حضورها الفني والنجومي والبطولي، الأمر الذي ستقل معه نسب الترشيحات صوب (عريسها) المجهول؛ لتشابه الحظوظ وتساوي المستويات، وهذا ما يجعل حسن وجمال البطولة (كعروس) في ليلة زفاف. حقاً هي كذلك، لكن ما الذي أضفى عليها ذلك الحسن والجمال؟ استطعت هذه المرة أن أعود إلى الذاكرة.. لا أجد الإجابة، حسبي أنها تضع نفسها حقيقة مكشوفة غير قابلة للجدل أو النقاش، خليجنا واحد، وهدفنا واحد، وبالتالي بطلها واحد.. وإن كان حبنا أيضاً واحداً، وكل إطلالة كأس خليج وأنتم بخير. * * * ظاهرة جماهيرية نتطلع إلى تلافيها في الوقت الذي نتطلع فيه إلى ملتقى الشباب الخليجي عبر هذه البطولة التي نتفاءل فيها ببروز المستويات وتعدد النجوم ورقيّ أداء المنتخبات فوجئنا بظاهرة أحسب أنها خطيرة على صعيد الملاعب الخليجية، بل أحسب أنها دخيلة على مجتمع الخليج الرياضي.. ممارسات جماهيرية لا تدل إلا على قصور في الوعي.. وتدنّ في الذوق.. وتحدّ لكل عمل حضاري.. وهي دخول الجماهير لأرضية الملاعب.. بداعي (الفوضى) ومن أجل التعبير عن الذات! ولهذا آمل أن تقطع تلك الخطوات الجماهيرية الدخيلة، وأن ترسخ في مفهومها نشرات توعوية أن ذلك لا يمثل حب (الانتماء) بقدر ما هو تدمير للحضارة والتطور، بل إذا كان هناك من لا يحافظ على حضارته فمن نطالب بأن يحافظ على حضارتنا؟! * * * فلاشات رياضية ** عطفاً على مستويات ومراكز فرق مسابقة كأس فيصل في مرحلة الذهاب أجد أن أكثرها جدارة ببلوغ الأدوار النهائية: الهلال، والفيصلي، والوحدة، والاتفاق. ** منحت الإدارة النصراوية الدعم المعنوي للنجم سعد الحارثي.. فظهر مجدَّداً بالنجومية المتعارف عليها، وهذا مؤشر إيجابي ومقنع بأن (الحارثي) كانت ظروفه معنوية وليست كما أشيع فنية. ** عوَّدتنا إدارة فريق الاتحاد على المزيد من المسرحيات (الهزلية)، فبعد أن استمتعنا بكلاكيت ريفالدو ومن ثَمَّ إيتو أتحفتنا بفيجو، وأحسب أن هناك المزيد. ** لدينا عدد من النجوم الذين تفوَّقت مواهبهم على عقولهم على رغم الاهتمام والدعم المعنوي والمادي من قبل فرقهم، أذكر منهم محمد نور وخالد عزيز والخوجلي وعبد الغني، ترى هل عالم النجوم سابقة الذكر يخلو من جلساء السوء؟! ** بعد مضيّ مرحلة متقدمة من مسابقة الدوري سقط عدد كبير من المدربين، ويبدو أن هناك المزيد منهم، وربما مدربا الهلال والأهلي من الأوَّلين. ** أصبح فريق النصر الوحيد بين فرق المسابقة التي لا تستطيع أن تراهن على فوزه أو خسارته بصرف النظر عن اسم الفريق المواجه. * * * آخر المطاف قالوا: لا ندرك حقيقة مَن نحن حتى نرى ما نستطيع عمله. لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7799» ثم أرسلها إلى الكود 82244