عينك العبرى، ولبي الله نصراً وارفعي رأسك أخت العز من أمة قد نُصرت بالرعب شهراً واهتكي ستر دعي جعل السِّلم والارهاب للارهاب سترا وامسحي دمعة شيخٍ اذ غدت داره من وابل النيران جمرا كان في قلب المعنّى زوجة وابنة طافت من الأعوام عشرا مات قهراً وهو حي إذ رأى منزلاً أضحى لأغلى الناس قبرا واذكري مدرسة الحزن التي نُسفت حتى جرت بالدم نهرا وحَصَانَاً دُنست عفتها ويحها إذ بدِّلت بالطهر قهرا ورضيعاً باكياً ما ذنبه؟ ساقه قد شوهت بالقصف بترا ويتيماً بين شلو لأب ولأم كيف يقضي العمر وترا ويكأن القوم صم يوم أن بحت الأصوات وأقوماه نفرا أين أمجاد الفتوحات التي خلّد التاريخ للإسلام فخرا أين ذا التاريخ يروي للملا عين جالوت ويرموك وبدرا أحرف من شهب كم أحرقت قيصر الروم وتيجاناً لكسرى أين سعد أين قعقاع أمَا في إماء الله من تنجب عمرا لا يعيد المجد شجب بارد بل سيوف تنهك الباغين نحرا اخوة الشيشان عُذراً إننا لهوى النفس وللشيطان أسرى ألف مليون فما أكثرنا في سُبات، وتخال القوم سكرى اخوتي صبراً على مرِّ القضا إن للرحمن بعد العسر يسرا يا دماء الشهداء انتثري وانشري من مسكك الأذفر عطرا يا رياح النصر سيرى وابعثي في ركام اليأس بالتمكين بُشرى إن يطل ليل المآسي إن في غلس الظلمة في الآفاق فجرا سامي بن خالد الحمود الأحساء ** قصيدة دموع الشيشان تصور واقع الشيشان المسلم,, ويحاول الشاعر من خلالها أن يثير همة وعزيمة المسلمين في كل مكان,, ولكنه بالطبع لن يجد الصدى الذي كان عالقاً في ذهنه منذ أمجاد الفتوحات! القصيدة رغم تكرار موضوعها,, إلا أن جمالياتها تأسرك,, وبعض أبياتها تستحق أن تستوقفك لتتأملها,, ولتتألم معها,, اقرأ معي مثلاً: واذكري مدرسة الأحزان التي نُسفت حتى جرت بالدم نهرا أو تأمل قوله: ويكأن القوم صم يوم أن بحت الأصوات وأقوماه نفرا أو استمع إليه عندما لا يجد الصدى الذي اعتاده في ماضيه عندها يقول: لا يعيد المجد شجب بارد بل سيوف تنهك الباغين نحرا تحية للصديق سامي الحمود في مشاركته الأولى معنا بهذه الصفحة نتمنى أن يتواصل معنا بعطاءاته الشعرية الأخرى.