الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين,. فإن من نعمة الله عز وجل أن جعل هذه البلاد المباركة تمتاز بموقعها الجغرافي المرموق من خلال تضاريسها المختلفة ما بين سهول وشواطئ وجبال تعانق السحاب, فسبحان الله الخالق العظيم! أخي المسلم الكريم: إنك إذا تأملت معنى السياحة بمفهومها الصحيح علمت بأنها الذهاب في الأرض للعبادة والتفكر في مخلوقات الله العظيمة, فعندما تشاهد تلك الجبال الشاهقة والسهول المنبسطة والبحار المتلاطمة بالأمواج لاشك أنك تمتع نظرك بتلك المناظر الطبيعية الجميلة وتستشعر عظمة الخالق العظيم وتتذكر قول الله عز وجل : إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار . أخي المسلم: أينما اتجهت شمالاً أو جنوباً أو غرباً أو شرقاً في أرجاء مملكتنا الغالية فستجد العديد من الأماكن السياحية قد هيأتها الدولة وفقها الله من أجل أن يجد السائح أو المصطاف ما يغنيه عن السفر إلى البلاد الخارجية، من مصايف جميلة ومناظر خلابة وهواء عليل، وشواطئ فسيحة ومتنزهات طبيعية يجد فيها المصطاف الراحة والمتعة والفائدة في ظل سياحة نقية، وأفضل من ذلك نعمة الأمن والأمان بين أظهر المسلمين فهو لا يخاف على نفسه وماله, بل إنه يجد الخير منتشراً في ربوع بلاد الحرمين الشريفين فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو من ركائز هذه الدولة المباركة قائم ولله الحمد. وما المراكز التوجيهية التي تقيمها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشرف عليها إلا دليل واضح على حرص ولاة الأمر وفقهم الله على كل ما من شأنه إرشاد الناس وتوجيههم وحثهم على فعل الخير عن طريق الترغيب فيه لينتشر الخير بين أفراد المجتمع المسلم وليبقى مجتمعاً صالحاً متمسكاً بآداب الإسلام وتعاليمه. ومن أجل أن تظهر هذه البلاد بالمظهر الحسن والمشرف اللائق بها بصفتها قلب العالم الإسلامي وقدوته ومحط أنظار المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فلتهنأ بلاد الحرمين الشريفين بنعمة الأمن والأمان في ظل قيادة رشيدة زادها الله توفيقا وصلاحاً وحفظ علينا ديننا وأمتننا وولاة أمرنا إنه سميع مجيب. رئيس هيئة محافظة النماص