* س: - من باب الفائدة كنت أقرأ كتاباً عن لغة الجسد مليئاً ببعض التفسيرات التي تدل على أشياء معينة قد يحكم بها على شخص ما بحكم قضائي أو أمني. هذا الكتاب يجر إلى أمور قد تفهم، ويبنى عليها حالات كثيرة سواء من أناس عاديين أو مسؤولين. 1 - هل هناك لغة للجسد؟ 2 - هل (لغته) دليل على شيء ما؟ أن.ن.ن- جدة جامعة الملك عبدالعزيز * ج: - أقدر لك طلبك الاستشارة في مثل هذا الأمر المهم دون اللجوء إلى ذلك الكتاب الذي اجتهد فيه صاحبه علمياً أو ميدانياً أو شخصياً، أقدر لك تقديراً كبيراً، وهذا أمر دال على نضوج ووعي، لغة الجسد قديمة ما بين: حركة وإشارة ونظرة لكن لكل عضو لغة مستقلة تعطي شيئا معيناً إلا أن المشكلة هنا وحسب تجربتي العلمية والقضائية أن الناس إذا هذا أنواع: 1 - هناك المحترف الواثق. 2 - هناك من له واسطة قوية. 3 - هناك المتعلم المجرب. 4 - هناك الخائف خوفاً مرضياً. 5 - هناك الخائف بسبب سابقة ما. 6 - هناك المتهم البريء بسبب وشاية وعداوة. 7 - هناك من يريد إيقاع نفسه لسبب ما ومن المعلوم أن رقم: (1 و 2) ينجوان بسبب التفنن والثقة المركبة حتى وإن دلت لغة الجسد لديهما بما نزل عليه. وهذان ليسا محل إجابة، أما البقية فإن لغة الجسد تعطي دلالات بينة على أشياء رمزت إليها بعض الحركات لكنها كلها تعتبر قرينة وقرينة ضعيفة جداً فلست أرى قضائيا أو أمنياً إلزام أحد بما تترتب عليه حركة أو لغة جسده. ولكي تتضح الصورة فخذ أمثلة: 1 - وضع اليد على الوجه دلالة: الكذب 2 - وضع اليد على الوجه دلالة: الخوف 3 - وضع اليد على الوجه دلالة: التردد 4 - وضع اليد على الوجه دلالة: الهم فليس هناك إذاً قول واحد حول تفسير هذه الصورة فكل ينطلق مما: درس (وبحث) وجرب وهذا مكمن الخطر. ومثل هذا مثلاً: 1 - الالتفات بكثرة يعني: الخوف 2 - الالتفات بكثرة يعني: التبرم 3 - الالتفات بكثرة يعني: القهر 4 - الالتفات بكثرة يعني: المرض النفسي 5 - الالتفات بكثرة يعني: الشعور بالظلم 6 - الالتفات بكثرة يعني: الحذر المرضي وخذ مثلاً: 1 - النظر العين بالعين يعني: الرجاء 2 - النظر العين بالعين يعني: ضعف التعبير 3 -النظر العين بالعين يعني: الثقة المرضية 4 - النظر العين بالعين يعني: البراءة وخذا مثلاً: 1 - إنكاس الرأس يعني: الاعتراف 2 - إنكاس الرأس يعني الاستسلام بسبب العجز مع البراءة. 3 - إنكاس الرأس يعني: طلب الرحمة 4 - إنكاس الرأس يعني: القلق + الهم ولا تؤخذ العينان حالة سعة البؤبؤ أو ضيقه دليلاً واحداً كضربة لازب وكل المهم في هذا أن: لغة الجسد.. يختلف أمرها من عالم إلى عالم آخر، ومن دارس وفاحص إلى دارس وفاحص آخر. ولا يصح حسب قراءاتي في النفسية الطويلة أن تكون هذه (اللغة) بمثابة دليل بين لكنها مؤشر على شيء قد يكون.. الأمر.. خلاف ما نظن ونقدر. فالإجابة نعم هناك: لغة للجسد كما أن لغته لا يجوز أن تكون: دليلاًُ على جناية ما. وأذكر (ثلاث حالات) اعترف أصحابها أمامي خوفاً بل قدموا الأدلة على ذلك لكن الله سلم، وكل ما يحتاجه الأمر هو: المهارة.. والنزاهة.. وطول التجربة العلمية وإيجاد جو آمن كريم مع عدم وجود عداوة ما بين: الدارس والمتهم أو وجود لوث أو حسد أو منافسة قديمة أو جديدة سواء بينهما أو بين: المتهم وبين قريب ولو بعيداً لمن يبحث أو يسأل أو يحقق. فهناك شروط وضوابط لابد منها بما لا يسع مثل هذا القدر من الصفحة إيراده.