في كل مكان نسمع قصصا ومشكلات وقسوة وعنف يكون بطلها المراهق وأكثر ما نسمع في المدارس والأماكن العامة من كلا الجنسين ولكن هل دار في أذهاننا ما هي الطريقة المثلى التي يمكن اقتحام قلب المراهق والتفهم لما يدور في نفسه وإزاحة الضباب الكثيف الذي يغطي نور حياته ومفاهيمها! الحل بسيط وبسيط جدا، وهو احتواء المراهق وتفهم حالته وأن هذه الحالة مؤقتة وستزول بعد أن تتخطى زمنا من حياته، فالحل هنا هو إيجاد نخبة من الإخصائيين النفسيين وهم بحمد الله كثرة وإن شاء الله لن يدخروا ولن يدخروا جهدا في سبيل إنجاح هذا المشروع المثمر إن شاء الله من أجل جيل أفضل لهذا البلد المعطاء فهؤلاء الشباب كثيرون ويعيشون بيننا وحولنا لكننا لا نستطيع عمل شيء وحتى لو أردنا توجيههم فإنهم لا يتقبلون، وحتى لو تقبلوا فإنهم لن يستمروا والسبب هو سن المراهقة. هنا نرى أنه بدراسة هذه الحالة دراسة جدية ووضع خطة أو جدول زمني تطبقه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع هؤلاء النخبة من الإخصائيين النفسيين وأخص بذلك المتميزين منهم لزيارة المدارس ووضع دورات مكثفة للمديرين والمعلمين والمشرفين وحتى الإداريين عن كيفية التعامل مع المراهقين. نحن لا ننتقص من حقهم ففيهم الخير ومهمتهم هي أصعب مهمة لأنهم تحملوا مسؤولية ليست هينة عسى الله أن يعيينهم وألا يحرمهم أجر هذه المهنة ولكن نقصد هنا أن المراهق حالة خاصة يجب التعامل معها بحذر شديد. ولنا أن نتخيل كم ستعطي هذه الدورات ثمارها وكيف ستقلل من نسبة المشكلات في المدارس وحتى في حياة المراهق بشكل عام. والله ولي التوفيق والقادر عليه سبحانه.