الراصد للأنشطة والفعاليات الثقافية المقامة في مدينة الرياض يجد أن هناك تضادا وتصادما في مواعيد تلك الفعاليات التي تقيمها الجامعات والمراكز الثقافية مما قد يحرم المتابع أو المثقف الاستفادة القصوى من تلك الأيام الثقافية، وهذا ما لاحظناه في الأسبوع الأول من شهر ذي القعدة، حيث أقيمت ثلاث مناسبات ثقافية مهمة، فقد أقيم الأسبوع الثقافي بكلية اليمامة وأحيت وزارة الثقافة والإعلام الأيام التونسية بمركز الملك فهد الثقافي بالإضافة إلى الندوة الكبرى التي أقامتها دارة الملك عبدالعزيز عن (شخصية الملك سعود) وحضرها نخبة من الأكاديميين والمتخصصين، وهذه المناسبات الثلاث على قدر من الأهمية والفائدة إلا أنها جاءت في وقت واحد مما حرم المشاهد الاستمتاع برؤية المنتوجات والفن التونسي، كما منعه أيضاً من متابعة الحوار الثقافي بكلية اليمامة، وغاب أيضاً عن الندوة الكبرى التي أقامتها الدارة، ومن العجب أنه قد يمر بك أسابيع لا تسمع بأي نشاط ثقافي، وتتفاجأ في أسبوع ما.. بأن جهات عدة قد أقامت أنشطتها في زمن محدد، وبالتالي يصبح القارئ أو المتابع كبوصلة البحار لا يدري أيتجه إلى الشرق أم إلى الغرب.. وحبذا أن تكون هناك لجان من الجهات المعنية في وزارة الثقافة والإعلام والجامعات والمؤسسات والأندية الثقافية لحل تلك الإشكالية وتنسيق وترتيب تلك الفعاليات حتى لا تتبعثر الجهود ويصبح الجمهور الثقافي مشتتاً.