المكرم مدير التحرير للشؤون الرياضية بجريدة الجزيرة - المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد لا أخفي عليكم دهشتي بعد أن قرأت مقال الأستاذ تركي الناصر السديري المنشور في عدد السبت 25-11-1427ه بعنوان (الكرة السعودية بدون مُخ ) وسبب دهشتي ما تضمنه المقال من نُكران تام لما وصلت إليه رياضة الوطن بصفة عامة.. وكأنما الكاتب لا يُتابع إنجازات الرياضة السعودية وآخرها في الألعاب الآسيوية التي انتهت قبل يومين في الدوحة بدولة قطر.. وإذا كانت ذاكرتي ما زالت بخير - والحمد لله - فإن تصريح الأستاذ عبد الله الدبل قد غيَّر فيه الكاتب، فالذي أذكره أن الأستاذ الدبل قال: (أمانة الاتحاد هي المطبخ الذي له تأثيره الإيجابي أو السلبي) أو ما معناه كما يُبرر الأستاذ السديري في حديثه عن النص... إلخ. ويبدو أن هناك حملة مُنسقة بين بعض الكُتاب هذه الأيام أصبحت ملامح أهدافها تبدو للعيان وبدلاً من أن يُقدم هؤلاء الكُتاب مقترحات ومرئيات علمية مدروسة لكيفية تطوير العمل الرياضي بالمملكة نجدهم يتبنون أموراً سلبية مع تجاهل تام لإنجازاتها السابقة والحالية في مختلف مجالاتها مع تركيز في هذه الحملة على بعض العاملين في هذا القطاع.. وفي مقدمتهم أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ فيصل عبد الهادي.. وما دام أن الكاتب المحترم يتحدث عن المؤهل العلمي والكفاءة والخبرة فماذا ينقص الأمين العام الحالي وهو يحمل المؤهل الجامعي إلى جانب الخبرة الإدارية في عمله السابق والخبرة الرياضية في مجاله - وكذا بالنسبة لسابقيه المهندس محمد الطويل والأستاذ سعيد جمعان الغامدي ومن قبلهم الأستاذ عبد الرحمن الدهام وجميعهم لم يبخلوا بجهودهم التي ساهموا بها في مسيرة تطوير لعبة كرة القدم وفق الإمكانيات المُتاحة. من جهة أخرى كُنا نود لو أن الكاتب العزيز ومن يسير في نفس التوجُه من زُملائه وفق أهداف خاصة - كما يبدو - لو كانت لديهم الجرأة على الإفصاح عنها إذا كانوا يؤمنون بالشفافية والنقد البناء. ولعل أكثر ما وقفت عنده وأنا أقرأ المقال وصف الكاتب في إجابته عن سؤاله الذي يوجهه لوزير الثقافة والإعلام عن رسالة القنوات الإعلامية السعودية؟ ويتولى هو الإجابة نيابة عن الوزير بقوله: (رسالة القنوات الإعلامية لدينا تكريس لثقافة (الشواذ) و(المتسولين) و(المنبوذين) وهذا الوصف لعامة القنوات الإعلامية التي تشمل كل وسائل الإعلام السعودية لأمر غريب وأترك التعليق عليه من قبل مسؤولي وزارة الثقافة والإعلام.. وإذا كان حاول أن يقول بأن هذه الجُمل لا تنسب له وإنما قالها آخر في مطبوعة أخرى لكن الطريقة التي صاغ بها تلك الجُمل تعطي الانطباع بأنه يتبناها أم هذا أسلوب تحريض من نوع تفرضه خطة وأهداف ذلك التوجُه. السؤال الآن هل هذا ما نتطلع إليه من جهود بعض الكُتاب الذين كُنا نؤمل فيهم المُساهمة بأقلامهم في نقد بناء وبأسلوب يترفع عن هذه الكلمات أم هناك اتفاق بين مجموعة تتشابه أساليب وصياغة وأهداف ما يكتبون. لعلهم يدركون أن هذه الأساليب لن تفيد رياضتنا وعليهم أن يكونوا مساهمين في البناء لا في الهدم وتبني ثقافة الإقصاء لحاجة في نفوسهم. سعادة مدير التحرير بصحيفة الجزيرة: عملاً بما تتبناه جريدتنا الغراء من إتاحة الفرصة للتعبير أن يُنشر هذا بكامله كرد من مواطن غيور على رياضة وإعلام بلدنا الغالي.