طالب المرجع الشيعي حسين المؤيد الحكومات العربية والإسلامية بدعم الميثاق الوطني العراقي باعتباره الدستور الذي يساهم في حل مشكلات البلاد التي خلفها الاحتلال الأنجلوأمريكي للعراق. ودعا الأمة العربية والإسلامية للتضامن مع الشعب العراقي وتقديم كافة أشكال التعاون من أجل العمل على إنجاح تفعيل الميثاق الوطني العراقي الذي يضمن للشعب العراقي مستقبلاً أفضل. وقال المؤيد خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأول بنقابة الصحفيين المصريين إن الرهان الحالي أصبح على الشعب العراقي ذاته الذي يجب أن يتكاتف من أجل وضع دستور جديد للبلاد وتأسيس حكومة تكون النزاهة والكفاءة معياراً لها معتبراً الظروف الإقليمية والدولية مواتية لتنفيذه سواء كان ذلك الأمر متعلقاً بالأوضاع داخل العراق أو بالسياسة الأمريكية الخارجية. واعتبر أن ما يشهده العراق الآن يتطلب التأكيد على عددٍ من المعاني أهمها رفض نظام الميليشيات ووضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال وبناء قوة عسكرية للعراق ودولة مؤسسات وهي أمور في حاجة إلى تقديم برنامج وحدوي سياسي يمثل القواسم المشتركة للقوى الوطنية الرافضة للاحتلال معتبراً أن تقدمه بمشروع الميثاق الوطني العراقي يمثل نقلة داعياً كافة القوى السياسية الوطنية والشخصيات البارزة في العراق للتصديق عليه.وأكد المؤيد أن الظروف والأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي في اتجاه تحويل الميثاق إلى واقع عملي وفي اتجاه تحرير العراق وشعبه من تبعية الاحتلال الذي عمل منذ بداياته على تقسيم العراق على أساس طائفي، وقال إن هناك عوامل مشجعة على تبني فكرة الميثاق ووضع دستور جديد للبلاد أن الشعب العراقي نفسه بدأ في إعادة حساباته بعد أن تم شحنه على أساس طائفي من خلال وعود سياسية كاذبة وأصبح الآن أقرب لأن يسمع صوت المشروع الوطني هذا بجانب العجز الواضح لدى القوى السياسية عن حل الأزمة مما جعلها غير قادرة على التواصل فضلاً عن الدعم الإسلامي والعربي لإعطاء فرصة للمشروع الوطني العراقي.وعلى المستوى الدولي أشار المؤيد إلى تغيير في السياسية الأمريكية خصوصاً من جانب أعضاء الكونجرس الذين دخلوا على أساس وعود لم يتم تنفيذها مما جعلهم يتطلعون إلى كرسي الرئاسة بعد عامين، ومن ثم فإنهم يسعون للتغيير.