يصاحب مشوار البحث عن زوجة أخرى بعض المواقف والطرائف، ومن تلك المواقف أن رجلاً له هيئة كالأسد طلب مني أن أبحث له عن زوجة ثانية وأبدى لي شجاعة وثقة بالنفس حتى ظننت أن بوسعه الزواج من ثلاث نساء في ليلة واحدة، فاجتهدتُ له حتى وجدت فتاة أظنها مناسبة له، وأخبرته بالأمر فاستبشر خيراً، وطلب مني تحديد موعد لمقابلة ولي أمر الفتاة، فاتصلت بوليها وحددنا معه موعداً لمقابلتنا، ولما جاء موعد اللقاء ذهبنا معاً أنا والرجل، ولمّا اقتربنا من منزل أهل الفتاة قال لي الرجل توقف وتوقفت، والتفت إليه فإذا به يبكي فقلت له ما شأنك يا رجل؟.. فقال لي: لقد دبّ الخوف إلى قلبي لما تذكرت زوجتي أم محمد!! فقلت له أين الشجاعة والإقدام؟.. فقال لي: لا أملك الآن منها شيئاً. فحاولت أن أعطيه بعض الكلمات لعله يثبت ولكن دون جدوى، فقمت بالاتصال بوالد الفتاة واعتذرت له. ومن طرائف المعددين: أن رجلاً أوصاني أن أبحث له عن زوجة بمواصفات محددة وبالغ فيها، وبعد فترة من الزمن وجدت له ضالته وأخبرته فسر بذلك الخبر، وقام بمقابلة أهلها ورأى الفتاة الرؤية الشرعية، وعقد قرانه، ولما جاء يوم الزواج ودخل على زوجته في غرفتها وهي في زينتها (تنتظره على أحرّ من الجمر) أتاه اتصال من زوجته الأولى فأصابه الذعر الشديد وأخذت قدماه ترتعدان وبدأ قلبه بالخفقان، وبعد ذلك ولى مدبراً ولم يعقب وطلق هذه الزوجة الجديدة!. ومن المواقف في تعدد الزوجات ما نُشر في جريدة محلية أن رجلاً خطب امرأة لتكون له زوجة ثانية، ولمّا جاء يوم الزواج وبينما الرجل جالس بجانب زوجته الجديدة في قاعة الزواج تسللت زوجته الأولى لمكان زوجها واقتربت شيئاً فشيئاً ومعها مطرقة حديدية (خاصة بالحدادين والنجارين ويمنع استخدامها ضد المعددين)، وقامت بضرب زوجها ضربة على رأسه أسالت منه الدم وسقط على الأرض ونقل بالإسعاف (ليكون لمن خلفه آية). ومن المواقف التي تُذكر أن رجلاً من أهالي الرياض تزوج بالزواج المسمى بزواج المسيار، وكلما أراد الذهاب لزوجته المسيار قال لزوجته الأولى (الإمبراطورة) سوف أذهب لحضور درس سماحة الشيخ فلان، فكانت زوجته تُسر بذلك وتدعو له، وفي يوم من الأيام جاء أحد أقارب الزوجة الأولى وسألها عن زوجها فقالت: إنّ زوجي قد ذهب لحضور درس الشيخ فلان!! فتعجب الرجل وقال لها: إن الشيخ منذ شهرين في الطائف!! فقالت له: هل أنت متأكد من ذلك؟ فقال لها مؤكداً: نعم، فوضعت هذه الزوجة علامة استفهام!! ولما جاء زوجها سألته قائلة: كيف درس الشيخ اليوم، فأخبرها قائلاً: استفدتُ كثيراً من درسه - أثابه الله -. ولما جاء الغد قال الرجل لزوجته سأذهب لدرس الشيخ، ولمّا ذهب الرجل، تبعته زوجته مع أحد أولادها وتفاجأت بدخوله بيتاً من البيوت وبعد مدة من الزمن طرقت الباب فقام زوجها بفتح الباب فتفاجأ بوجود زوجته (سامحها الله أفسدت عليه طلب العلم الشرعي)!! ومن المواقف التي حصلت من المعددين للزوجات أن رجلاً منهم سأله أحد العلماء وقال له: هل الزوجتان راضيتان عنك تمام الرضا؟ فقال الرجل: يقول الله تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}. هذا ما أحببت أن أذكره في مواقف المعددين للزوجات. مستشار في العلاقات الاجتماعية