دعا الوزراء والنواب الفلسطينيون المختطفون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى الإبقاء على حالة التهدئة وتمديدها لتشمل الضفة الغربية، إضافة إلى قطاع غزة. وجاء في رسالة حملتها محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين المحامية (شيرين عيساوي) التي قامت بزيارة عدد من النواب والوزراء المختطفين والمحتجزين في سجن مجدو اليهودي قسم (10): (نحن الوزراء والنواب ندعو إلى الإبقاء على حالة التهدئة وتثبيتها وتمديدها لتصل الضفة الغربية لأن في ذلك مصلحة وطنية، وأنها ستعمل على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني). وعلمت (الجزيرة) أن من وقع على هذه الرسالة هم: (البروفيسور د. عمر عبد الرازق، وزير المالية المختطف، ود. عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني المختطف، والقيادي البارز في حركة حماس، الشيخ عدنان عصفور، وأعضاء من حركة حماس خالد أبو الحسن وإبراهيم دحبور، ورياض رداد، وفتحي قرعاوي). وفي هذا السياق ولأول مرة يتحدث فيها وزير من الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس عن تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة ودولة الاحتلال قال المهندس وصفي قبها وزير شؤون الأسرى الفلسطيني، خلال ندوة نظمها نادي الأسير الفلسطيني في مدينة بيت لحم يوم السبت بحضور عدد من أهالي الأسرى؛ قال الوزير قبها: إن صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط) لا تشمل الوزراء والنواب المختطفين، حيث سيتم الإفراج عن 40 أسيراً بالتزامن مع تسليم الأسير الإسرائيلي لمصر وبعد ذلك يفرج عن 40 آخرين، وفي المرحلة الثالثة سيطلق سراح عدد من ذوي الأحكام المرتفعة إلا أن معايير هذه الأحكام لم تحدد. وأوضح الوزير الفلسطيني أن الذين سيفرج عنهم هم الأسيرات والأشبال والمرضى وكبار السن وبعض قادة هذه الشعب ومنهم القائد الفتحاوي، مروان البرغوثي وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، بالدرجة الأولى بالإضافة إلى تحسن أوضاع الأسرى في السجون اليهودية. وفي الآونة الأخيرة أثارت أنباء نشرتها صحيفة معاريف العبرية بأن إسرائيل جاهزة لصفقة تبادل تشمل 50 أسيراً فلسطينياً مقابل الجندي الأسير في غزة (جلعاد شاليط) موجات من ردود الفعل في أوساط السياسيين والأمنيين الإسرائيليين. وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة معاريف العبرية يوم الجمعة الماضية: إن وزير القضاء الإسرائيلي السابق (حاييم رامون) هو الذي أعد من قبل بلورة الصفقة التي تشمل 50 أسيراً فلسطينياً تشمل أسرى فلسطينيين محكومين بالسجن المؤبد. هذا وفيما يسود تكتم كبير حول نتائج زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان الذي التقى برئيس وزراء إسرائيل، إيهود أولمرت، ووزير جيشه، عمير بيرتس، ووزير البنى التحتية الإسرائيلي، فؤاد بن اليعازر، ومسؤولين آخرين لمناقشة صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط، أعرب الوزير فؤاد بن اليعازر عن (تفاؤله الكبير) حيال هذه القضية إثر لقائه سليمان. وقال بن اليعازر لراديو الجيش الإسرائيلي: أنا متفائل جداً حول قضية جلعاد شاليت، سررت كثيراً بما أبلغني إياه (سليمان) يوم الأربعاء، وأتمنى عودة (شاليط) بحلول نهاية العام. وكان بن اليعازر أجرى في تشرين الأول - أكتوبر محادثات في القاهرة حول قضية الجندي الأسير مع الرئيس حسني مبارك واللواء سليمان.