تركية الثبيتي ناشطة في الفعل الثقافي في محافظة الطائف، تتعاطى الحرف واللون بحرفية مدهشة، نظم لها مركز (المناهل للفنون الأدبية والتشكيلية)، أمسية أدبية مساء يوم الثلاثاء الماضي، بعنوان (صهوة حلم)، وقدمت فيها بعضاً من نصوصها الشعرية ومقالاتها الاجتماعية وخواطرها الذاتية، وأبدت المحاضرة استياءها من من وصفتهم ب (أقلام مكشوفة السوءة)، موجودة في بعض صحفنا وفي منتديات النت، تتهم المبدعين في شخوصهم ونواياهم وتثير حفيظة المجتمع تجاههم زوراً وبهتاناً، كما صرحت بذلك ل(الجزيرة) الأستاذ منى شداد المالكي مسئولة الصالون الأدبي بالمركز التي أضافت أن المحاضرة قدمت بالإضافة لنماذج من نصوصها الأدبية، عرضاً عبر جهاز الداتا شو لبعض لوحاتها التشكيلية مع قراءة ذات صبغة أدبية لتلك اللوحات ولم تكتفِ بلوحاتها بل أضافت إليها نماذج من لوحات تشكيلية أخرى لبعض الفنانين ومن أبرزها لوحة تجريدية للفنان أحمد حسين تحمل عنوان (11 سبتمبر)، وفي قراءتها لتلك اللوحة أشارت لتقاطعها مع بعض ما جاء في رواية الأديب المغربي (أحمد شكري) الشهيرة (الخبز الحافي). وكذلك مع مقولة (لو كان الفقر رجلاً لقتلته)، وواصلت الأستاذة منى حديثها لنا عن تلك الأمسية قائلة: كان من بين نصوص المحاضرة نص بعنوان (الخمس الساعات الأولى) ومن خلال هذا العنوان تطرقت المحاضرة لتجربة ذاتية لها مع أسرة إحدى صديقاتها، وكيف أنه في يوم زفاف صديقتها تلك اضطرت للبقاء معها خمس ساعات متواصلة وكأنها تودعها إلى غير رجعة. شهدت الأمسية حضوراً جيداً ومداخلات متميزة ومن أبرزها مداخلة الأستاذة صالحة القرني التي أثنت على المحاضرة وعلى تميز نتاجها ووصفتها ب (امرأة الدهشة كما قدمت للحاضرات فكرة عن رواية (الخبز الحافي) المشار إليها آنفاً.. وكانت هناك مداخلة للأستاذة جميلة العبيدي، أبدت فيها دهشتها من قدرة (تركية الثبيتي) على الجمع ببين إبداع الحرف وإبداع اللون باقتدار وتفرد؛ ومن الجدير بالذكر أن (مركز مناهل) بمثابة صالون أدبي يهتم بالأدب والفن التشكيلي، أسسته وتديره الفنانة (مناهل الوقداني). ويعد حالياً المتنفس الوحيد لمبدعات الطائف في ظل غياب المؤسسات الثقافية الحكومية في الطائف حتى الآن عن الحركة ألأدبية والتشكيلية للنساء.