تكشَّفت معلومات جديدة حول تداعيات الاعتداء على عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في حي اليرموك بمحافظة المجمعة. وعلمت (الجزيرة) أن الجاني ويدعى (ف.ع.م) تم إلقاء القبض عليه وتصديق اعترافاته شرعاً. وكانت واقعة الاعتداء قد بدأت تفاصيلها عند الساعة 3.45 عصر يوم الأحد عن توجه العضو من عمله إلى المسجد ليصلي بالناس إماماً في مسجد رجاء بن حيوة بحي اليرموك، وعند وصوله إلى المسجد عاجله المعتدي بصدمه بالسيارة ثم نزل ومعه سكين وباغته بضربة في جانب أنفه ثم شفته وفكه الأعلى ثم تعرض للسانه وشقه طولا حتى استقرت السكين تحت اللسان وهذه المنطقة مليئة بالأوردة والأوعية الدموية نتج عنه نزيف حاد وقد حاول العضو المعتدى عليه أن يتقي بيده السكين فتعرضت أصابع يديه للجروح وظاهر كفه الأيمن، كما أن أعلى ساقه تعرض لكسر جراء الصدمة ثم حضر في هذه الأثناء المواطن الشاب عبدالرحمن بن ناصر الضعيان (17 سنة) وكان لحضوره الأثر الكبير في هروب الجاني والحيلولة دون الإجهاز على رجل الهيئة، بعدها أبلغ المواطن عبدالرحمن أباه فحضر واتصل مشكوراً على الهلال الأحمر والشرطة، وقد سبق إلى الموقع زميل العضو المعتدى عليه وتم التعاون مع الحاضرين ونقله إلى طوارئ مستشفى الملك خالد الذي قام بدوره بإجراء العمليات اللازمة ووقف النزيف حيث مكثت العمليات ما يربو على الساعتين بعدها نقل إلى غرفة العناية المركزة ولايزال تحت عناية الله على التنفس الصناعي تحت تأثير التخدير، وحيث لا يوجد في المستشفى استشاري وجه وفكين ولا متخصصون في الأوعية الدموية أوصى الطبيب المعالج بأهمية نقله إلى أحد المستشفيات الكبرى بالرياض ليباشر فريق طبي متخصص حالته، وقد سعى المسؤولون في رئاسة الهيئة وفرعها بمنطقة الرياض وسمو محافظ المجمعة مع إمارة الرياض بطلب نقله وصدر توجيه ولي العهد بالموافقة على الإخلاء الطبي لنقله إلى مدينة الملك فهد الطبية، وقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بحجز سرير للعضو المصاب في مدينة الملك فهد الطبية إلى أن يتم نقله للرياض. الجدير بالذكر أن الجاني قد تم إلقاء القبض عليه وتصديق اعترافه بفعلته الشنعاء. والمذكور عليه سوابق كثيرة، وقد أحيل في قضايا أخلاقية ومخدرات، وقد سبق منه تهديد رجال الأمن بالسلاح، وأشهر السلاح على بعض المواطنين، وصدر بحقه قرارات شرعية بسجنه وتأديبه، وكفت يده عن عمله ثم رجع إلى عمله.