تذمر أولياء أمور الطالبات في مركز جراب من عدم وجود صف أول ثانوي في المدرسة المتوسطة الحالية، إذ تحدثوا ل (الجزيرة) مبدين استغرابهم من عدم التفات وزارة التربية والتعليم (تعليم البنات) إليهم للقضاء على معاناتهم التي دامت سنين طويلة، حيث ترتب على ذلك تأخير الطالبات عن الدراسة لعدم وجود مدارس قريبة من جراب، حيث أقرب مدرسة ثانوية تبعد ما يقارب (50) كيلو متراً، الأمر الذي جعل الطالبات يبقين في منازلهن من دون إكمال الدراسة الثانوية، رغم توافر المبنى وأيضاً إدارة التربية والتعليم (بنات) بمحافظة المجمعة أبدت استعدادها لتأمين المعلمات التي يحتاجهن صف أول ثانوي، ولكن رغم ذلك لم تجد هذه المدرسة أي تحرك من وزارة التربية والتعليم شؤون تعليم البنات مع بداية الفصل الدراسي الأول هذا العام، وقد أكد المواطن عبدالله بن رجاء ل (الجزيرة) أن هذه المعاناة التي تتكرر مع بداية كل عام أثرت على مستوى الطالبات دراسياً، حيث إن بعد المدارس الثانوية عن قرية جراب يعيق إكمال تعليم الطالبات، وقال إننا كل عام ننتظر من الوزارة النظر في هذا الأمر، ولكن تنتهي السنة الدراسية وجراب من دون صف أول ثانوي، أما فيصل بن حنيظل المريخي فقال لا شك أن تأخر الطالبة عن الدراسة في هذا الوقت يؤثر على مسيرة حياتها بشكل عام، خصوصاً عندما تكون لطالبة رغبة في إكمال دراستها ولكن تحرم ذلك بسبب عدم وجود صف دراسي، فهذه فعلاً معاناة، وأضاف قائلاً دائماً وزارة التربية والتعليم تحاول القضاء على الأمية بكل الوسائل التعليمية الحديثة، ولكن هنا يصح القول إن قلنا كأنها ترحب بالأمية لدينا في جراب، كل أملنا بأن نجد اهتماماً من سمو نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات الدكتور خالد المشاري، ويتم إلحاق صف أول ثانوي بالمبنى الحالي. كما تحدث محمد بن كميخ المريخي قائلاً: أعوام عديدة ونحن ننتظر إلحاق صف أول ثانوي في متوسطة جراب للبنات، ولكن لم يشفع لنا انتظارنا لدى وزارة التربية والتعليم، لا نعلم ماذا تخفي لنا بعد هذا الصمت؟ هل هي تريد استمرار هذا الشيء خلال السنوات القادمة أم لديها توجه آخر سوف يعوض الطالبات التي حرمن من الدراسة في السنوات السابقة والطالبات اللاتي سوف يحرمن هذا العام؟ حيث إن الصف الثالث متوسط هذا العام نجح منه ما يقارب (20) طالبة وجميعهن لم يجدن الفرصة لإكمال الدراسة، ما ذنب تلك الطالبات اللاتي لديهن رغبة جادة وحرص؟ ولكن تجاهل وزارة التربية والتعليم لهن أحرمهن حقوقهن في تكملة الدراسة. وتحدث أيضاً سعد عبيد المريخي قائلاً: مدرسة جراب أقرب مدرسة لها تقارب (50) كيلو متراً، فكيف تستطيع الطالبات التردد يومياً، وبخاصة أن بعض أولياء الأمور لا تساعدهم ظروفهم بالتردد اليومي، كل ما نرجوه من وزارة التربية والتعليم أن تنظر في هذا الأمر، وتوجه بإلحاق صف أول ثانوي.