يعاني أهالي قرية جراب من عدم وجود مدرسة ثانوية للبنات في قريتهم، حيث يضطرون إلى نقل بناتهم إلى محافظة الزلفي أو إلى القرى المجاورة، والبعض منهن بعد حصولهن على شهادة المتوسطة يتوقفن عن الدراسة ويفضلن البقاء بالمنازل على تكملة الدراسة؛ لأن في ذلك جهدا لهن ولأولياء أمورهن، وحصل هذا الامر لكثير من الطالبات؛ الأمر الذي يدعو إلى تدخل تعليم البنات لحل هذه المعاناة التي دامت طويلاً ولم يتم حلها. الأمر وما فيه هو إلحاق فصل أول ثانوي بالمدرسة المتوسطة، وقد يستطيع بعض المعلمات الموجودات تدريس الطالبات، ولا يزيد على ذلك سوى معلمة لمادة الكيمياء ومعلمة لمادة الفيزياء، ولا شك أن المدرسة فيها نصاب كاف لافتتاح فصل أول ثانوي، حيث صف الثالث المتوسط يوجد فيه عدد ليس بقليل، ولكن ما زالت وزارة التربية والتعليم (ممثلة في تعليم البنات) تاركة جراب ومعاناتها، هذا الأمر إذا استمر سوف يحمل أولياء أمور الطالبات تكاليف مالية بسبب التردد اليومي، إضافة إلى مشقة المشوار، وأخطار الطريق حيث إن المسافة طويلة، هذا من جانب، والجانب الآخر هو عدم تكملة بعض الطالبات الدراسة بسبب هذا الأمر. لا شك أن وزارة التربية والتعليم تسعى بكل ما لديها من قدرات وإمكانيات إلى القضاء على الأمية ونشر التعليم في جميع أنحاء هذا الوطن من أجل أن يتسلح الطلاب والطالبات بالعلم وحتى لا يكون هناك مؤهل أقل من الدبلوم أو البكالوريوس، فما بالك بطالبات هذه القرى اللاتي لم يتجاوز تعليم بعضهن الثالث متوسط رغم حرصهن على تكملة الدراسة، ولكن عدم وجود ثانوية أدى إلى انقطاعهن عن الدراسة. ومن هنا يناشد أولياء أمور الطالبات معالي وزير التربية والتعليم النظر في وضعهم والتوجيه بافتتاح فصل أول ثانوي.