منذ ما يزيد على العام وسكان الحي الذي أخذت منه إدارة الوافدين بالقريات مقراً لها فيه (شرق مبنى المحافظة) يتساءلون عن مصدر تلك الروائح الكريهة (مياه المجاري) التي تنبعث باستمرار، وطيلة عام مضى بقي أهل الحي يعانون الأمرين من كثرة البعوض والحشرات الضارة من جهة وتحمل تلك الروائح من جهة أخرى التي بدت تفتك بأجواء ذلك الحي وساكنيه بسبب طفو مياه المجاري من الحفرة التي تخص مبنى إدارة الوافدين (مستأجر) التي كشفتها عدسة (الجزيرة)، والغريب أن المسؤولين بتلك الإدارة لم يكترثوا بهذا الوباء وتجاهلوا أسهل الحلول لدرء مخاطره عنهم أولاً وعمن يسكن بجوارهم ثانياً، وذلك (بشفطها) دورياً أو كلما بدت تطفو على السطح!.. وهي الإدارة التي يوجد بها سجن خاص لمخالفي نظام الإقامة والجوازات ولا يخلو عادةً من السجناء بالإضافة إلى منسوبي الإدارة من الأفراد الذين يقطنون المبنى بحكم عملهم على مدار الساعة، وهذا الخطر بات يشكل لهؤلاء السجناء والأفراد العاملين على حدٍ سواء معاناة أخرى يعيشونها يومياً، بالإضافة إلى أهل الجوار الذين ابدوا تذمرهم واستياءهم من عدم مبالاة مسؤولي هذه الإدارة تجاه هذا الوباء الخَطِر وتمنعهم من انتشاله بعد أن تفشى وظهر للعيان..!