لقد تحدث آباؤنا وشعراؤنا في الأجيال الماضية بمفردات شعبية قد لا نسمعها في هذا الزمن إلا من كبار السن فكيف بالأجيال القادمة، ومن هذا المنطلق فهي موروث شعبي لا يستهان به. وفي هذا اليوم وعبر مدارات شعبية نضع بين أيديكم بعضاً منها مستشهدين بأبيات شعرية: * يخاشر: يقال التجارة مخاشرة، أي مشاركة. والخشير هو الشريك. قال تركي بن حميد: ومن لا يخاشر بالقليل ابن عمه يجيه من ظيم الليالي سنينها * بالك: بالك تقصر في حق جارك: أي احذر، وذكرت كلمة بالك في الشعر الجاهلي بهذا المعنى. والمرجلة بالك ترخي احباله وبالك تعيل ولا ترخم لمن عال * النويفج: من أمراض العيون، قال محدي العنزي: عيني فزت من نومها وش بلاها كن النويفج لايفه عقب ذرار * قصير: يقال: فلان مكرم قصيره، أي جاره، قال رميح الخمشي: قصيرنا ما حشمته عندنا يوم تزيد مع عدة سنينه وقارة * العفن: أي البخيل، وجمعها عفون: قالت هيا الحربي: المال ما طيب عفون الرجاجيل والقل ما يقصر براعي المروّه * يباري: بمعنى يسير معه أو يوازيه، قال بديوي الوقداني: فيما مضى ظليت أنا أسري وأباري كل ذيب واليوم مثل اللي قعد لا شداد ولا مطيه * خطو: شبيه، قال بندر بن سرور: خطو البخيل اللي يكبر معمه يقرا الكتاب وواجب الله يخليه