ما بالنا في سكرة لم نعد أسائل النفس وكلّي أسىً لما أرى من اتباع الهوى ماذا جرى لأمة أصبحت وهي التي كانت لها صولة كانت لها الأمصار منقادة ما بالها تغيرت حالها؟ فأصبحت بعد الذي قد مضى ذليلةّ مهضومة ما لها بعد الغنى قد أفقرت نفسها تغيرت يا صاحبي حينما وأصبحت في لهوها لا تعي إحساسها بالعز فيها خبا فلم تعد تعرف أعداءها ولم تعد تدرك ما ينبغي ولم تعد تقرأ تاريخها تغيرت من بعد أن أصبحت فمن لها بمنقذ مخلص يعيدها للدرب من بعد أن أين البطولات التي لم تزل أين الجهاد الحق تمضي له مضوا إلى الله وأبقوا لنا لكننا ملنا إلى منهج هو الطريق السوء قد جاءنا لما بنا اليوم وطرفي حسير ندري إلى أين يكون المصير؟ لما أرى في أمتي من ضمور والحب للدنيا وموت الضمير لدى سواها اليوم مثل الأسير؟ وجولة في كل أمر خطير كانت هي القاضي لها والأمير تغلّب اليأس وعمّ الفتور من عزّها تقتات بعض القشور في أي شأن ناقة أو بعير لما لدى أعدائها تستعير تحوّلت إلى متاع الغرور ماذا عليها من عظيم الأمور واستسلمت ومات فيها الشعور ولا إلى أين خطاها تسير لها من المجد الأثيل الحطير ولم تعد إلى الأعالي تطير وهمّها البطن ونوم السرير وصادق يبغي عظيم الأجور تنكبته في الزمان الأخير توحي لنا بما وراء السطور؟ جنوده وحاميات الثغور؟ العز والمجد وخير الأمور به بما فيه تضيق الصدور من مبغض للحق طاغ كفور