منذ سنوات مضت وبالتحديد في الثمانينيات ومطلع التسعينيات الهجرية كان يرتاد (هيت) المئات من المواطنين ويمارسون فيه السباحة ويتمتعون بنزهة جميلة وسط انبهار ما يتمتع به الجبل من تشكيلات طبيعية جمالية التي تعتبر من إبداع الخالق عز وجل وجميع من زاره يندهش من جماله ومنظره الخلاب وخصوصاً الذين كانوا يعرفونه من قبل وقد استمرت زيارة المواطنين له إلى ان جف بسبب قلة الأمطار واستنزاف المياه والاستخدام الجائر لها ولكن معالم هذا الموقع حاضرة ولم تتغير والاستراحات تحف به من أكثر من جهة ورونقه الجمالي يغري كل من له اهتمام بالسياحة وأعتقد أن الهيئة العليا للسياحة هي المؤهلة لاستثماره واستغلال جميع الأراضي المحيطة به وتحويلها إلى متنزه كبير كمتنفس لأهالي الرياض، لأن جميع المقومات التي تساعد في إعادة تأهيله موجودة فالمياه الجوفية قريبة لا يتعدى مداها مئتي متر قريبة من مدينة الرياض والخرج كذلك خصوبة التربة أيضاً شكل الجبل الطبيعي الذي يمكن ادخال بعض التشكيلات الجمالية الأخرى عليه التي تزيد من روعته وجماله، ولا شك أن قيام الهيئة العليا للسياحة باستثماره سوف يحقق انتعاشاً اقتصادياً وفرص عمل للمواطنين، ويربط أبناء هذا الوطن بماضيهم التليد لأن كل موقع في بلادنا العزيزة له مكانة في قلوبنا ويحكي عن مآثر وذكريات مر بها الكثير من المواطنين، وقبل هذا وذاك السياحة التي تعتبر في الكثير من دول العالم من مصادر الدخل القومي للدولة والمملكة العربية السعودية تعتبر من أغنى دول العالم في كل شيء ومقومات السياحة فيها تفوق معظم دول العالم لأنها غير مصطنعة ولكنها تضرب في أعماق التاريخ فمدائن صالح والآثار في مكة والمدينة وآثار اليمامة والفاو أكبر شاهد على ذلك وهذه المقومات هي من أهم معززات نجاح السياحة حيث لو تمعنا في بعض الدول نجد أنها لا تملك هذه المقومات الطبيعية ولكنها حاولت استغلال إبداع الإنسان وقامت بإنشاء مدن سياحية وإقامة مجسمات جمالية كل ذلك في سبيل إغراء السائح ونجحت، فكيف بمن تملك مقومات السياحة الحقيقية غير المصطنعة سوف يكون نجاحه يفوق كل التصورات لأنه ينطلق من ركائز السياحة الحقيقية التي قرأ عنها الإنسان في كتب التاريخ والجغرافيا فلهذا نهيب بالهيئة العليا للسياحة دراسة هذا الاقتراح وتحويله إلى معطيات تخدم السياحة في بلادنا العزيزة. هذا ما نرجوه وبالله التوفيق..