السلطة الرابعة زاوية أسبوعية نسأل فيها أحد الإعلاميين عن رأيه في حدث ما أو في شخصية ما.. قد نتفق معه في آرائه وقد نختلف أيضاً.. فشعارنا (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية)وضيفنا اليوم هو الكاتب القدير الزميل الأستاذ محمد البكر مدير التحرير بجريدة اليوم والمعلق الرياضي المعروف.. فماذا قال؟ * عقب وفاة المعلق زاهد قدسي- رحمه الله- وابتعاد المعلق المخضرم محمد رمضان توقعنا أن تسند رئاسة لجنة المعلقين إليك قياساً على خبرتك وتميزك، لكن العكس حدث، فلم تشكل لجنة للمعلقين، ما تعليقك؟ - الواضح أن هناك تصورا جديدا لدى سمو الرئيس العام وسمو نائبه فيما يخص التشكيلات الجديدة، وقد تظهر لجنة للمعلقين ضمن الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي المزمع تشكيله قريباً. وإذا كنت تعتقد أنني أستحق رئاسة اللجنة فإنني أشكرك على هذه الشهادة، لكنني أعتقد أن الأستاذ محمد عبدالرحمن رمضان أحق مني لرئاسة هذه اللجنة وقد قلت هذا الكلام من قبل، ومازلت مقتنعا به، وإذا رأى المسؤولون انني أستحق هذا المنصب فبلا شك هذا شرف أعتز به، وسأكون عند حسن ظنهم بإذن الله. * هل يدفع المعلق المتميز محمد البكر ثمن علاقته القوية مع الثنائي منصور الخضيري وخالد الحسين بانحسار فرصه التعليقية منعاً لتهمة المجاملة منهما تجاهك؟ - علاقتي مع هذا الثنائي علاقة تتجاوز الرياضة، بما فيها التعليق، وقد أسهمت هذه العلاقة في نجاحي واستفدت من خبرتهما ونصائحهما، وبعد تولي أبو عبدالعزيز منصبه الجديد كوكيل للرئيس العام وابتعاده عن أمور التعليق وبعد وفاة الوالد زاهد قدسي -رحمه الله- أصبح الأمر بيد أبي محمد (خالد الحسين) الذي يبدو ان له وجهة نظره الجديدة حول المعلقين. * ما حقيقة خطاب الاعتزال الذي تقدمت به لخالد الحسين خاصة بعد توقيع art لعقد النقل الحصري لمباريات البطولات المحلية؟ ولماذا تقدمت به؟ وكيف ردة فعل الحسين تجاهه؟ - أنا لم أتقدم بخطاب اعتزال له، فكما تعرف فإنني لو أردت تقديم خطاب الاعتزال فسأقدمه لسمو الرئيس العام وسمو نائبه بشكل مباشر، فهما من يملكان حق الموافقة أو (لا)، والأكيد انني سأنتهز أي فرصة لمقابلة سموهما واستئذانهما لترك التعليق. وأجزم ان لا علاقة لقرار اعتزالي بعقد الart واستغرب الربط فقراري كان معروفاً وأعلنته عبر الصحف قبل إعلان فوز هذه الشبكة بعقد البطولات المحلية. * في تصريح سابق ل(الجزيرة) أكدت أن كثرة عدد المعلقين ليس في مصلحة التعليق السعودي، هل تشرح لنا وجهة نظرك؟ - انظر من حولك، في قطر والبحرين، وكل دول الخليج بل وحتى مصر وهي الدولة الأكبر عربياً، وكذلك بلاد الشام والمغرب العربي لا يوجد لديهم ربع عدد ما لدينا من معلقين. لقد ضاع التعليق السعودي لأن العدد زاد عن حده، ولا يعني أنني ضد المعلقين الجدد، فقد أكون ضد المعلقين القدامى الذين لم يستطيعوا تطوير أنفسهم، ولو ترأست اللجنة فسيكون أول قرار أتخذه تقليص العدد والطلب من المعلقين القدامى بترك المساحة للشباب الجدد. * أين البكرمن القنوات الفضائية في الوقت الراهن؟ - إذا كنت قد فضلت ترك التعليق في التلفزيون السعودي فما الذي يجبرني على الفضائيات. مشكلتي الآن أنني أصبحت مسؤولاً في بلدية الخبر وتضاعف حجم مسؤولياتي، كما أنني مدير تحرير ولي مقال يومي وتزوجت مؤخراً ولا وقت لي ولا حتى رغبة في المزيد من التعب. * كيف ترى فوز المعلق الشاب عبدالله الحربي بجائزة زاهد قدسي- رحمه الله- التي تجاوزت البكر للمرة الثانية بعد فوز رجاء الله السلمي بها للمرة الأولى؟ - أولاً عبدالله الحربي وجه مشرق للتعليق السعودي وفخر لنا كرياضيين وفوزه كان مستحقاً ولا غبار عليه، وكذلك الحال مع رجاء الله السلمي فهو شاب مثقف متزن وصاحب حنجرة رائعة، وفوزه أيضاً كان عن جدارة واستحقاق. أما ما قلته عن ان الجائزة قد تجاوزت البكر فلأن هذه سنة الحياة فلو دامت لغيرك لما وصلت إليك. لقد فاز الاثنان لأنهما الآن أفضل من البكر ولديهما من الحماس والإمكانات ما يجعلهما يفوزان. * في الشأن الصحفي أنت أحد الذين يكتبون (سواليف) يومياً، ألا تعتقد أن الكتابة اليومية تستهلك الكاتب وتفقده التركيز؟ وكيف تتغلب على ذلك؟ - الكتابة متعة بالنسبة لي، ولكنني أشعر بالإرهاق لأنني، وكما قلت مرتبط بعملين شاقين، وقد أكون قد اقتربت من ترك أحد العملين لصالح العمل الثاني ولكنني لن أقول لك أي العملين سأترك. * ما سر هجوم الأقلام الاتحادية ضدك ونائبك عيسى الجوكم لاسيما وأن هذا الهجوم المحموم تواكب مع تراجع الحملة النصراوية؟ - صفقة ياسر للهلال أوجعتهم، وأنا صاحب مواقف واضحة، وقد قاتلت حتى ينتقل ياسر للهلال لإيماني بنجاحه هناك، وضغطت لبقائه في القادسية عندما شعرت أن توجهه للاتحاد أصبح قريباً، وموقفي كان علنياً، ولم ألتفت لتلك الأقلام فقلمي حر، وليس للبيع والإيجار كما تعود عليه البعض. أما عيسى فلأنهم أرادوه كبش فداء، ولأنه رجل شجاع لم يقبل أن أتلقى الضربات وحدي فدخل المعركة وتحمل إساءات عنصرية عندما عايروه بلون جواز سفره دون أن يتحرك أحد من وزارة الثقافة والإعلام رغم خطورة هذا الكلام لما فيه من إساءة لبلد شقيق وقريب من قلوبنا، لاسيما ان هناك روابط اجتماعية وأسرية بين أبناء البلدين. * في جريدة (اليوم) يحتكر محمد البكر ومساعده عيسى الجوكم الظهور الصحافي في ظل غياب أسماء وحضور البقية من المحررين. ما ردك على هذا الاتهام؟ - صحيح هناك فوارق بين الإمكانات فاسمي معروف ولا بأس إن قلت: إنه اسم كبير ومطلوب وربما مثير سواء كان في التعليق أو الصحافة. وعيسى صاحب إمكانات كبيرة، وقد أردت دفعه بقوة ليقف في الخطوط الأمامية فاستفاد من الفرص التي منحتها له وأثبت وجوده، ولا أجد في ذلك تنقيصا لدور الزملاء الآخرين الذين يملكون الموهبة الصحفية لكنهم يفتقدون لبعض الجرأة. * تغيرت لغة البكر وحدة كتاباته في الشأن القدساوي مؤخراً، هل للضغوط التي مورست عليه أو شكاوي إدارة القادسية دور في هذا التغير؟ - تستطيع أن تقول: إنني تعبت، وقد راجعت نفسي كثيراً حول عدد من القضايا والأمور التي كانت تؤرقني فقررت أن أتوقف بشكل إرادي وبطوعي دون الالتفات لما قد يقال. أما الضغوط فلو كنت سأستسلم لها لكنت قد غيرت رأيي في عز الأزمة. ويكفي أنني أقول الآن: إن هذه الإدارة من وجهة نظري إدارة (.....)!، ولكنني أتعامل معها باعتبارها أمرا واقعا ورغبة مني في دعم القادسية ومساعدة هذه الإدارة قدر الإمكان لتحقق لأبناء الخبر ما يتطلعون إليه. وأناشد بقية القدساويين التعاون مع هذه الإدارة حتى لو لم يكونوا مقتنعين بها! * هل عودة الإداري يوسف الياقوت سوف تبعد فريق القادسية عن مركزه المتأخر حالياً؟ - قلت لهم: إن المسألة ليست لعبة شطرنج حيث نحرك حجراً واحداً فتنتهي اللعبة، وقد يكون يوسف أحد العناصر المفيدة للفريق، لكنه بالتأكيد ليس الحل الأمثل والكلي لمشاكل القادسية. * استقرار إداري وفني وحجم إنفاق كبير، ومع ذلك نتائج القادسية لا تسر عدوا ولا حبيبا. ما الأسباب؟ - ليس لدي جواب مختصر لهذا السؤال، فأنا أعتقد أن القادسية بحاجة لعدد من لاعبيه السابقين وإدارييه العقلاء ممن نجحوا مع الفريق من قبل ليجلسوا مع اللاعبين وإدارة النادي والجهاز الفني لمراجعة كل شيء ووضع الحلول للخروج من هذا المأزق. * ماذا تقول في رسائل موجزة لكل من: * أحمد الشمراني: - أخ وصديق أقرأ له عندما أحتاج لمعرفة بعض التطورات في النادي الأهلي. * محمد رمضان: - أخي العزيز إني أحبك في الله ومازلت أقدر طيب معشرك وروحك المرحة وقلبك الصافي. * أحمد الزامل: - لن تبحر سفينة القادسية وأنت تقف في أحد الجانبين. جرب وتوسط المركب واستفد من كل البحارة لا بعضهم وستعرف معنى هذا الكلام. * علي بادغيش: - أعرف أن الظلم قد وقع عليك في الجمعية العمومية ولكنني أدعوك لتنسى كل شيء، وتقدم لدعم لاعبي الفريق الأول لتؤكد مكانتك لدى القدساويين. * عادل عصام الدين: - لقد أسمعت لو ناديت حياً.. لكن لا حياة لمن تنادي.. يا أبا لمى تأكد ان في الشرقية أندية وأن فيها رياضيين، ولها تاريخ وحاضر مثلها مثل بقية المناطق، وفيها نجوم عالميون ومواهب وكوادر، كما أتمنى عليك أن تتذكر أن في جغرافيا الوطن منطقة اسمها الأحساء لها تاريخ ومكانة عند قادة هذا الوطن، ولا يجوز لك أن تتجاهل هاتين المنطقتين..! * عدنان جستنية: - كما قلت عن أحمد الشمراني، فأنا أقرأ له: إن أردت معرفة كواليس الاتحاد فقط. * عيسى الجوكم: - حاول دائما ألا تندفع بسرعة نحو الأمام دون حساب للعواقب.. فالطوح قد يقتل صاحبه إذا لم تكن خطواته متوازنة. أنت صحفي متميز بإمكانات كبيرة وطاقات متعددة فلا خوف عليك. * كلمة أخيرة.. - شكراً لك وشكرا ل(الجزيرة).