** يُقدِّم اللاعب البرازيلي دينلسون حتى الآن مستويات متدنية مع الفريق النصراوي.. لا توازي سمعته كلاعب دولي في فرقة السامبا، ولا المبلغ الذي قبضه مقابل اللعب مع النصر.. ولا نصف ما توقَّعته منه الجماهير النصراوية التي كانت تعوِّل عليه الكثير لقيادة فريقها لمنصات الذهب بعد الغياب الطويل لتفاجأ بلاعب ثقيل نسي نصف مهاراته السابقة وفقد لياقته واكتفى بتقديم لمحات نادرة لا تُسمن ولا تُغني من جوع!! وكل ما يذكره النصراويون له حتى الآن أنه أضاع ضربة جزاء وسجل أخرى وحصل على بطاقتين صفراويين جعلتاه مهدداً بالإيقاف عن اللعب!!. ** ما يُقدِّمه دينلسون مع النصر يجب أن يحظى بوقفة شجاعة من إدارة النادي المطالبة بالتخلي عن قناعاتها وتأكيداتها أن اللاعب لديه الكثير، وأنه سيقدم ما يرجوه النصراويون عنه.. فالموسم يمضي والمباريات تتصرم والنصر هو من سيدفع الثمن في النهاية!! وهنا لا أعتقد أن قراراً بتسريح دينلسون والاعتراف بأنه مقلب بارد شربه النادي سيضير الإدارة في شيء، بل سيكون تأكيداً على عملها الجاد من أجل النصر وتقديمه كفريق منافس، ولن يكون النصر هو أول من سيتخذ مثل هذا القرار.. فالاتحاد سبقه في ذلك عندما اكتشف أن البرازيلي أيضاً بيبيتو مجرد مقلب وأن تاريخه السالف في الملاعب لن يفيد الفريق الاتحادي في الحاضر.. رغم أنه دفع ضعف ما دفعه النصر لابن جلدته.. والشباب أيضاً سرَّح بيرسادو رغم الهالة الإعلامية التي سبقت حضوره والمبلغ الذي حصل عليه مقابل التوقيع للشباب.. والهلال سبق أن سرَّح لاعباً يُدعى (بياز) بعد أن دفع له ما يقارب المليون ريال بعد أن اكتشف أنه لا يملك ما يفيد به الفريق.. والحديث عن المقالب يطول.. والأمثلة في شأنها كثيرة. ** أخيراً أجزم ويشاركني في الرأي كثيرون، أن النصر قد خسر في التعاقد مع (العالمي) دينلسون جولة من جولات هذا الموسم.. ويجب ألا يخسر المزيد، وأن تكون هذه الخسارة درساً لربح قادم ينتظره عشاق الأصفر بشغف ووله بالغين. الجماهير.. حيث يلعب الهلال حيثما يلعب الهلال تكون لجماهيره الغلبة في المدرجات.. وعندما ملأت جماهير الهلال مدرجات ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية في مباراة فريقها أمام الطائي وسجلت أكبر حضور جماهيري في تاريخ الملعب فإنها لم تأت بجديد.. فجماهير الهلال سجلت أرقاماً قياسية أخرى يحفظها التاريخ في الرياض ومكة والمدينة وجدة وأبها والدمام وبريدة وعنيزة والمجمعة والخبر وغيرها من المدن التي سبق للفريق أن لعب فيها خلال السنوات السابقة. ولعل أهم ما يميِّز الهلال أنه لا يبحث عن الجماهير، بل هي من يبحث عن تواجده، ومسألة أن الفريق يلعب خارج أرضه لا تُشكِّل أي قلق للفريق.. فأينما لعب الهلال تواجدت جماهيره وساندته حتى يُخيَّل للمتابع أن الفريق يلعب على أرضه في كل المباريات. ** ربما تضرر الهلال من نقل مباراته مع الطائي إلى ملعب الأخير من نواحي الإرهاق والترحال، لكنه ربح من ناحية تأكيد جماهيريته وأنه صاحب الشعبية الأولى.. وأن ذلك أمر لا يمكن مناقشته أو الجدال عليه. مراحل.. مراحل ** حضور الأمير بندر بن محمد عضو شرف نادي الهلال مباراة فريقه أمام الطائي ليس غريباً على رجل الزعيم (الذهبي) الذي طالما تكبد مشاق السفر والترحال من أجل الهلال، الأمر الذي جعله أحد أهم رجالات الهلال طوال تاريخه. ** كل ما يحتاجه بدر الخراشي هو الفرصة والفرصة كاملة.. أما الموهبة والرغبة في العطاء فهو يمتلكهما بتفوق. ** اللاعب في مثل سن بدر يحتاج إلى الفرصة الكاملة.. لا أن تمنح في مباراة ثم تحجب في عشر أُخر. ** ناصر الحمدان أكد أن هدف الخراشي في الطائي جاء من تسلل، وفات عليه الإشارة إلى أن أساس اللعبة كان ضربة جزاء صريحة للهلال، ومثل هذه الآراء (الانتقائية) تفقد المحلل مصداقيته وثقة المتلقي في آرائه. ** النصراويون هاجموا العمري لأنه طرد لاعبهم الثقفي في مباراة الفريق أمام الشباب. ** إذا كان طرد الثقفي قد أثَّر على النصر فلماذا لم يستفد الفريق من طرد زيد المولد قبله بشوط كامل وتأثيره على فريقه؟؟ ** الغريب أن النصراويين هاجموا العمري ولاموا مدربهم هايبكر بعد الخسارة. ** الجماهير النصراوية لن تصدق أن طرد الثقفي هو سبب خسارة فريقها وهي تراه يعجز عن فعل أي شيء أمام فريق ناقص طوال أربعين دقيقة. ** أترام قدَّم فاصلاً (مهارياً عجيباً) أمام الدفاع النصراوي. ** (الفتوة) هاجم الصحفيين هذه المرة.. والدور على مين في (المرة الجاية)؟ ** التويجري كان أقرب شخص لعبد اللطيف الغنام وهو يبعد الكرة عن قدم لاعب الطائي دون أي احتكاك لا مقصود ولا غير مقصود.. ومع ذلك احتسب عليه خطأ وأردفه بالورقة الصفراء.. ويبدو أنه عاقب الغنام بسبب قوة سقوط لاعب الطائي لا استناداً على سبب سقوطه!! ** بالرغم من العديد من الأخطاء التي وقع فيها في المباراة إلا أن هذا لا يمنع من القول بأن مباراة الهلال والطائي من أفضل المباريات التي شاهدتها للتويجري طوال مشواره مع الصافرة. ** ليست المرة الأولى ولا أعتقد أن تكون الأخيرة التي يخطئ فيها مدير المركز الإعلامي الاتحادي بحق زملاء المهنة.. وهل ننسى مثلاً ما قاله عن بعض الصحفيين في الموسم الماضي في إحدى المجلات المتخصصة!! ** انتصارات الهلال المتوالية رغم كل الظروف جعلتهم يهاجمون كل ما له علاقة به.. من اللاعبين إلى الجماهير إلى الإعلام واللافتات.. وكان الله في عونهم! ** مشجعان هلاليان نزلا الملعب لمصافحة اللاعبين.. تصرف مرفوض بلا شك.. لكن هل يقارن بصعود أربعة لاعبين إلى المدرجات للتشابك مع الجماهير؟! ** النصراويون كانوا يسمون المشعل (الممثل) عندما كان لاعباً في الأهلي وما أكثر ما حذَّروا الحكام منه.. فما الذي تغيَّر الآن؟! *للتواصل: [email protected]