يقول تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، فلمو تأملنا هذه الآية الكريمة لوجدنا أن الله تعالى أمرنا بالتعاون في جانب الخير والنفع دون جانب الشر والضرر لهذا وجب على المسلمين أن يكونوا يداً واحدة في كل أمور حياتهم ليساعدوا المسلم فيما يستطيع وهذا الأمر من الله تعالى للتعاون والتكافل يتكرر كثيراً في كتاب الله حيث يقول تعالى: { وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ }، فهذا صريح في أن واجب المسلمين أن يدعوا إلى الخير ويأمروا بالمعروف وهذا أساس التعاون والتكافل الاجتماعي بين المسلمين.. وقد وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين بأنهم (كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً)، حيث إن المسلم الذي يحتاج إلى شيء فإن له من إخوانه المسلمين من يسد عنه هذه الحاجة ويكفيه إياها. وأخيراً أسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه من الأقوال والأفعال وأن نكون جسداً واحداً كما قال عليه الصلاة السلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله والصحابة أجمعين.