سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك - سلمه الله رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. دارت ثورة كتابية عما كتبته غزلان عبدالله في العدد رقم (12435) وبتاريخ 23-9-1427ه بصفحة عزيزتي الجزيرة لموضوع عنوانه: (عددوا الزوجات ولا تخافوا من السابقات)، بدأت غزلان كتابتها بآية قرآنية {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ}، وتحدثت غزلان مناشدة أنه يجب أن تحكم قوة الرجل على زوجته الأولى لكي يتزوج بالأخرى.. وكما رد عليها من الجنس اللطيف تنسيم بنت خالد بالعدد (12448) وبتاريخ 6-10-1427ه بأنها لم تذكر الكاتبة غزلان كامل الدليل لقوله تعالى: { فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً}، وأيضاً شاع ما كتب بين الرجال لأكثر من مقال كتب بالجريدة علماً بأن كل رجل يتبسم لما كتب ويفكر في الزواج، ولكن ليس كما تظن غزلان، فلماذا الرجل يقدم على خطوة وهي أكبر منه من الإمكان أن يقول الرجل كيف ألبي حاجتها وأيضاً مطالب الأبناء من بعدها أيضاً ربما هناك رجال يغامرون فيتزوجون من أخرى فيقصر في حاجاتها وكذلك ما يتطلبه المنزل الآخر من الزوجة الأولى من مطالب منزلية بعدها يفكر في صمت ويقول لنفسه لماذا دخلت نفسي في دوامة ومشاكل مع زوجة أخرى ربما كانت تكفي واحدة.. المسألة ليس سهلة ودائماً الرجل يفكر بعقل أكبر بكثير من عقل المرأة، فلو كان كل النساء معلمات من الممكن أنه لن توجد امرأة إلا تزوجت سريعاً، وهذا راجع على المساعدة في متطلبات الحياة، نقطة مهمة نحن الآن في عصر يتطلب فيه المال ليس الضعف الرجولي الذي تفسرينه، انظري بعين الحقيقة نحو الرجل ولا تحكمي بتلك النظرة، لا مشكلة امرأة في منزل أهلها دون زواج ومن الممكن أن تلقى من أهلها أفضل من أن تلقاه من زوجها المقصر معها مالياً ونفسياً ناهيك عن مخيلة التفكير في الأبناء ومتطلباتهم.. ليس الرجال خائفين كما تعتقدين بل متحفزون لما هو أكبر من ذلك من العواقب ليظلم الزوجة الثانية أو يقصر في زوجته الأولى وأبنائها، انظري لنقاط أهم من ذلك في شريحة الشباب الذي لم يتزوج خوفاً من عقدة المهر العالي والمبالغ فيه.. انظري أيضاً لماذا يبقي بعض العوائل بناتهم في منازلهم لطلب المال الكبير من الشباب.. انظري لماذا يكون تفكير هؤلاء متحجراً حتى أبقوا بناتهم في هذا الذي يسمى بالعنوسة.