هذه القصة رواها راشد بن سالم بن نمشان القريني ووثقها الأستاذ ابراهيم اليوسف في كتابه (قصة وأبيات).. وهي تدور حول حسن الجوار والوفاء في حقوقه.. فقد كان سالم بن نمشان القريني جاراً عند فهاد بن فراج العجوني السبيعي في البر.. وقد حصل بينهما صداقة وألفة وجيرة حسنة وكانا يتساعدان فيما بينهما في رعي وسقيا حلالهم والبحث عن المراعي الصالحة لهما حتى صارا عبارة عن أسرة واحدة.. وفي ذلك الوقت كانت السيارات قليلة جداً وقد اشترى فهاد سيارة وقام بجلب الماء على هذه السيارة لجيرانه الذين من حوله ومن ضمنهم جاره (القريني) واضافة الى ذلك يقوم بخدمتهم بهذه السيارة بجلب منتوج حلالهم إلى المدن وقضاء حوائجهم بها.. وعند انتهاء فترة الربيع كل واحد رجع الى جماعته. وقد قال الشاعر سالم القريني أبياتاً يثني فيها على جاره فهاد حيث يقول: فطايري ترزم على قرب فهاد هيف السمين وشوق موض الجبيني تشرب بخشم اللي الى جن وراد كنّا على شط البحر نازليني فراج ابن فهاد اليا قيل فهاد من لابةٍ يروون حد السنيني ربعٍ لهم بالطيب مركز وميعاد ورثٍ لتاليهم من الاوليني قصيرهم يدعى على غالي الزاد ياخذ اسنين وجيههم ما تشيني سهلين صعبينٍ على نطح الاضداد كم قالةٍ عيّوا بها عامديني ربعٍ لهم في لحقة الابل ميراد فكاكةٍ لمهجرعات الحنيني امدح معطرة النمش نسل الاجواد عز القصير امدلهين الحزيني اذكر فعاليهم ولاني بنشاد في مدحهم بالحيل متقصريني وهكذا الشعر يخلد الفعل الجميل وتتداوله الاجيال ويبقى رصيدا لكاسبه يذكر به. وإلى اللقاء مع سالفة أخرى ولكم تحياتي.