محمد بن ناصر بن عبد العزيز....ليس مجرد أمير !!! سنة.. سنتان .... ثلاث... أربع... خمس .... ست... مرت ومحمد بن ناصر أمير بمنطقة جازان .... جاء وجازان الإنسان ... شامخ ... صابر ... صامد.. جاء وجازان الأرض تتباهى بجمالها ....... جاء لجازان وهي كالعروس تحاول أن تتزين بالفل والكاذي... رائحة الفل والكاذي مغرية .... حقاً مغرية..... محمد بن ناصر عريس جازان ..... حقاً صبرت جازان الأرض كثيراً .... بصراحة ... صبرت ونالت.... جاء العريس.... وقاعة الاحتفال مخجلة... لا مشاريع.... ولا بنية تحتية ... ولا خدمات... قرر العريس ... من الليلة الأولى .. تعويضها عما فاتها .... بخجل ... ابتسمت جازان ... بخجل همست جازان «هل تستطيع؟؟؟؟»... رد محمد بن ناصر ... نعم أستطيع.. ثقة ... عزيمة ... إرادة... إخلاص.... حب.. وتمر الأيام ومحمد بن ناصر .... يكافح ...يجاهد.. كل يوم ... بل كل ساعة ... دقيقة.... ثانية.... ومحمد بن ناصر يحاول أن يفي بوعده لعروسته جازان... كل شيء من أجل هذا الوطن .... لأنه أعظم وطن.... أعود للعريس محمد بن ناصر ..... جبال جازان الشامخة .... لم تقهره ... وصل إليها قرى ...ومحافظات طرقها ... مخجلة ... وصل إليها جزر عزلها البحر... ركب الأمواج ... وصل إليها كل جزء في أرض جازان ... بل كل شبر في جازان.... محمد بن ناصر ... زاره .... تفقده.... تلمس احتياجاته... فتح مكتبه .... قصره ... عفواً بيته المتواضع كصحابة.... ليس تواضع ضعيف ..... بل تواضع شموخ.... في المرة الأولى زرت بيته .... استغربت .... استغربت.. نعم استغربت لأنني أسمع أن الأمراء يعيشون في قصور مشيدة ... محمد بن ناصر .... تميز عن الجميع ليعيش حياة بسيطة .... هل تدري لماذا ؟؟؟ لأن محمد بن ناصر جاء لجازان بثقة ملك .... جاء بثقة ... ثقة لم يحظ بها غيره .... جاء لجازان وهو يتأمل كل كلمة قالها له الملك ..... لذلك محمد بن ناصر لم ينتظر أن تبني له الإمارة قصور مشيدة ... جاء من نجد تاركاً قصره الفخم ليسكن في بيت متواضع.... لكن هذا البيت المتواضع اليوم لم يعد كذلك .... لأنه من داخله ... انطلقت إرادة محمد بن ناصر القوية ... من اليوم الأول ... خطط ... عمل ... تابع ... وقف بنفسه... على كل شيء... لم يعد بيتك متواضعاً .... إنه شامخ .. إنه .. شامخ .... بك أنت .... لأنك صنعت من لاشيء... كل شيء.. ما صنعته يا محمد بن ناصر بجازان ... لم يفعله غيرك.... صنعت لجازان مكانتها ..... أعدت إليها هيبتها ..... وقفت بجانبها في أقسى الظروف ... كنت لها خير العريس ... المخلص... صدق .... صدق ... صدق ... سلطان بن عبدالعزيز.. صدق ولي العهد ... لأنه وصفك «بالإبن البار» ... كنت ... وما زلت .... وستبقى ... الإبن البار لهذا الوطن ... أنت البار لأنك صدقت الوعد ..... وأخلصت النية.... أنت البار ... لجازان الأرض.... والإنسان ... كل ... طفل ... طفلة... شاب .. شابة ... رجل ... إمرأة .. بجازان يحبك ... دخلت قلوبنا ... وسكنت فيها .... ولن تغادرها... يا أبا تركي... حبنا لك صادق .. لأنك أعدت الحياة لجازان من جديد ... حبنا لك مختلف .... ليس كأي حب !!! حبنا لك .... حبنا لك ... حبنا لك ... أعجز ... أعجز ... أن أصفه ... لأنه حب عميق جداً ليس له مدى ..... يا محمد بن ناصر ... قف الآن بشموخ أمام الملك ... قف بشموخ أمام الملك ... الملك عبدالله عرف من يختار بعد زيارته التاريخية السابقة ... من بين المئات .... بل الألوف ... أختارك أنت ؟؟؟؟ لأنك .. مختلف عن الآخرين .. مختلف ... مختلف.. نعم مختلف .... بإخلاصك ... بتضحياتك ... أنا أعرف بأنك لا تريد أن تقف أمام الملك ؟؟؟ لأن ما تحقق لجازان مجرد جزء من طموحك ... إذا لم تقف يا محمد بن ناصر أمام الملك ؟؟؟ جازان بأرضها وأهلها سوف تقف بشموخ تتباهى بك... سوف تحكي جازان للملك كل شيء ... سوف تقول له : «محمد بن ناصر ليس مجرد أمير» جازان سوف تقف أمام الملك بشموخ ... لتقول لها بصوت عال : «محمد بن ناصر أمة بأكملها في رجل» أمة من العطاء .... أمة من الإخلاص ... أمة الكفاح .. عبدالله بن عبدالعزيز أنت عظيم بأفعالك ... عبدالله بن عبدالعزيز ... أنت عظيم وستبقى عظيم للأبد لأنك منحت أميرنا المحبوب محمد بن ناصر الثقة ... لأنك حققت لمحمد بن ناصر حلمه الكبير ... مدينة جازان الاقتصادية ... هدية الملك لمحمد بن ناصر.. هدية الملك لجازان .... لا فرق محمد بن ناصر هو جازان .... وجازان هي محمد بن ناصر..... شكراً أبا متعب من القلب شكراً... أميرنا يستحق كل الحب ... وكل الدعم ... صبر ونال ... مدينة جازان الاقتصادية ... هي اليوم قاعة الاحتفال ... تعالوا معاً وبصوت واحد نزف العريس وعروسه ... نزف محمد بن ناصر ... لعروسه جازان .... ونردد «يا أبا تركي عيش وتهنا .......... » ولا يبقي إلا أن أقول حقاً : «محمد بن ناصر ... أمة بأكملها في رجل » *مدير مكتب صحيفة الجزيرة بجازان