توطئه: لا شك ان تذكُّر الماضي يثير في النفس كثيراً من الحنين الى ذلك الماضي الجميل .. الى حياة البساطة وصفاء النفوس رغم قلة الإمكانيات .. وحينما تذكرت أول عهدي بجريدة الجزيرة قبل ما يقارب الثلاثين عاماً في عام 1397 - الموافق عام 1977م .. تذكّرت سبب انجذابي لهذه الجريدة ألا وهي الصفحات الرياضية في ذلك الوقت، فمنذ ذلك التاريخ الى يومنا هذا وأنا ولله الحمد متابع لجريدة الجزيرة وخصوصاً ملحقها الرياضي .. وقد يتساءل أحد ما سبب انجذابك لهذه الجريدة فأقول متوكلاً على الله ... تميز وريادة الملحق الرياضي، فمنذ كانت صفحتين وملحقاً أسبوعياً من ثماني صفحات كل جمعة وهي تحمل لواء الريادة بل ان الملحق الرياضي هو سبب رواج هذه الجريدة ولم تتخل عن التميز والريادة الى يومنا هذا، بل إنها تزداد تميزاً مع الوقت .. فقد تعاقب على الصفحات الرياضية مشرفون وكتّاب وصحفيون مهنيون ولم يقل توهُّجها ولله الحمد .. فمنذ اشراف الأستاذ محمد العوام بداية متابعتي للجريدة مروراً بالأساتذة علي السمحان والمرحوم محمد الكثيري وخالد الدلاك وأخيراً الربان الماهر مدير التحرير الأستاذ محمد العبدي الذي توقعت له البروز منذ كان في الوصيفة جريدة الرياض وقد تمنيت انضمامه لجريدتنا الجزيرة وهذا ولله الحمد ما حصل .. وقد يقول قائل وما الذي يميزها عن غيرها من الملاحق الرياضية. - أولاً: السبق الصحفي فأذكر اول سبق صحفي تابعته هو خبر تعاقد الهلال مع العالمي ريفلينو ومع المدرب زجالو وبعدها مع المدرب كوبالا وهي الى يومنا هذا تتميز بالسبق الصحفي. - ثانياً: الإثارة .. فالملحق الرياضي يعيش في ديناميكية مستمرة فالملحق يصنع الحدث ويجعل الغير يتحدثون به فترة طويلة. - ثالثاً: الحيادية .. فنحن في الجزيرة لا ندعي الحيادية التامة لكنها ولله الحمد ترضي تقريباً جميع الأندية - ولا عبرة لأهل التعصب. - رابعاً: وجود كوكبة من الكتّاب الأفذاذ المحادين الذين جذبوا كثيراً القراء للجريد، فمنذ ايام الأساتذة مطر الأحمدي ومحمد علي احمد وراشد الحمدان .. مروراً بإبراهيم الدرع ومحمد السياط .. الى الأفذاذ احمد الرشيد والمتميز جداً صالح السليمان وعبد الله العجلان وصالح رضا وعبد الرحمن الحريقاني وخالد المشاري ورئيس القسم عبد العزيز الهدلق ونائبه عبد الكريم الجاسر .. فقد حفظوا للجريدة تميزها وتوجهها وريادتها .. فهذه ذكريات أحببت ان يشاركني فيها القراء لعلها تحوز على الإعجاب. ** خاص للكاتب عبد الله العجلان .. أبا مشعل ماذا عساني أن أقول أيها الكاتب الفذ فنحن قراء الجزيرة نتمنى كل ايام الأسبوع لو أنها اثنين .. فلأنك كاتب متميز حق للقراء ان يعجبوا بأسلوبك الرشيق فبعض مقالاتك تصلح ان تكون قطعة أدبية، بالإضافة الى الطرح الحيادي والجراءة في معالجة الأخطاء والتفاعل مع القضايا الاجتماعية والأحداث غير الرياضية .. فقراؤك ولله الحمد من جميع شرائح المجتمع فحقّ لنا يا الحائليين ان نفتخر بمثلك.
