أعرب مدير مرور منطقة الرياض العقيد عبدالرحمن بن عبدالله المقبل عن شكره وتقديره لصاحب السمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن على ما قامت به الأمانة ممثلة في الإدارة العامة للتشغيل والصيانة من إعادة تأهيل التقاطع العلوي للطريق الدائري الشرقي مع كل من طريق الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز وطريق الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد (مخرج 9) والذي تم إنجازه خلال فترة قياسية لم تتجاوز ثلاثة أسابيع على الرغم من حساسية الموقع وحجم الحركة المرورية الكثيفة عليه، حيث تم التعامل مع الأعمال المطلوبة بأقصى أهمية وسرعة في التنفيذ بهدف إنجازها خلال إجازة عيد الفطر المبارك، وتم إعادة فتح التقاطع بالكامل للحركة المرروية بتاريخ 6- 10-1427ه. حيث كان التقاطع سابقاً يمثل أحد المواقع الأكثر ازدحاماً في المدينة من حيث الوقت اللازم لتجاوزه لوجود العديد من الأنشطة التجارية والتعليمية المحيطة به. وتكمن مشكلة التقاطع العلوي سابقاً في أن جميع الحركات المرورية محكومة بإشارة مرورية ضوئية ومن أهمها الدوران للخلف وخصوصاً للقادم والمتجه للطريق الدائري مرة أخرى لما تمثله هذه الحركة من تأثير سلبي على السعة التخزينية للإشارة، وبالتالي إلى ارتداد المركبات والازدحام داخل مسارات الطريق الدائري الرئيسية. ونتيجة لهذه الملاحظات الفنية على التقاطع فقد تم تشكيل لجنة من كل من أمانة منطقة الرياض ووزارة النقل والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالإضافة إلى مرور منطقة الرياض لدراسة جميع العوامل المؤثرة والمؤدية إلى ازدياد الازدحام ومدى إمكانية تقليل الاعتماد على الإشارة الضوئية في تنسيق وتنظيم الحركة المرورية، وبعد الانتهاء من هذه الدراسة والتوصيات المنبثقة منها والتي اعتمدت على ضرورة فصل جميع الحركات المرورية في التقاطع من خلال تخصيص مسار لحركة الدوران للخلف للقادم والمتجه من وإلى الطريق الدائري مرة أخرى، وإجبار الحركة المرورية القادمة من الجنوب (مخرج 10) والمتجهة غرباً على ضرورة الالتفاف أولاً شرقاً ومن ثم الدوران الحر للخلف دون التداخل مع أي من الحركات المرورية الأخرى، حيث إن القادم من الشرق على طريق الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز ويرغب في الاستمرار للغرب لطريق الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد مروراً بتقاطع الطريق الدائري يمكنه الاستمرار دون توقف. أما في حالة رغبة القادم من الشرق في الالتفاف يساراً باتجاه الطريق الدائري جنوباً فيمكنه ذلك من خلال تجاوز تقاطع الطريق الدائري والسير غرباً ومن ثم الدوران للخلف من خلال الإشارة الضوئية التي تم تركيبها (غرب الطريق الدائري) ضمن هذه التعديلات. وبنفس الطريقة يتم التعامل مع الحركة المرورية القادمة من الغرب ومن الشمال. ويلاحظ من خلال مراقبة سير الحركة المرورية بعد إعادة تأهيل التقاطع مدى التحسن الذي طرأ عليه من خلال انخفاض الوقت اللازم لتجاوزه خصوصاً في حركات الدوران للخلف أعلى الجسر U-turn التي كانت تشكل عبئاً كبيراً على التقاطع، كما يلاحظ انسيابية جميع الحركات المرورية المؤدية والمنبثقة من التقاطع مما يعني تلاشي الازدحام المستمر طوال ساعات اليوم كما كان في الوضع السابق. الجدير بالذكر بأن الإدارة العامة للتشغيل والصيانة قامت خلال صيف هذا العام 1427ه بإعادة تأهيل تقاطعات وفتحات الأرصفة في طريق عمر بن عبدالعزيز المتقاطع مع الطريق الدائري الشرقي الذي كان له الأثر الكبير في التحسن الملحوظ في انسيابية الحركة المرورية. حيث شملت أعمال إعادة تأهيل الفتحات إنشاء حارات تباطؤ وتسارع لفتحات الدخول والخروج حتى تمكن مستخدمي الطريق من تخفيض سرعة المركبات قبل الخروج من تلك الفتحات وزيادتها بعد الخروج لتتوافق مع سرعة المركبات في المسارات الرئيسة والخدمة للطريق. وقد بلغ مجموع الفتحات التي تم إعادة تأهيلها تسع فتحات، منها أربع فتحات خروج والخمس الأخرى دخول. كما تضمنت التعديلات إعادة تأهيل التقاطعات إما من خلال توفير مسار إضافي أو فصل حركة الالتفاف وضبطها بإشارة ضوئية. حيث تم تقليص عرض الجزيرة الوسطية بين اتجاهي الحركة في تقاطع طريق عمر بن عبدالعزيز مع الطريق الدائري الشرقي (مخرج 14) لتوفير مسار مخصص للمركبات المتجهة يساراً أو الدوران للخلف وذلك بهدف زيادة الكفاءة التشغيلية للتقاطع. أما في تقاطع طريق عمر بن عبدالعزيز مع شارع عنيزة فقد تم فصل حركة الالتفاف عن الإشارة الضوئية للقادم من الغرب باتجاه الشرق على طريق عمر بن عبدالعزيز. حيث يمثل حجم المركبات التي تقوم بإجراء عملية الالتفاف نسبة كبيرة من عدد المركبات القادمة من الغرب وذلك لوقوع العديد من الأنشطة التجارية على جانبي الطريق، وتأتي هذه التعديلات ضمن البرنامج الذي تقوم به أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للتشغيل والصيانة في معالجة المواقع التي يكثر فيها الازدحام وبالتالي التسبب في تأخير ساكني المدينة قياساً بالوقت الذي تستغرقه المركبة لتجاوز هذه المواقع.. وسوف تتواصل هذه المعالجات بشكل متوالٍ لإعادة تأهيل المواقع التي تحتاج لمعالجة وذلك خلال الأشهر القادمة إن شاء الله.