أهلاً وسهلاً يا ملك القلوب، يا من رسمت الابتسامة على الشفاه وبعثت الطمأنينة في النفوس، لقد عمت الفرحة بمقدمكم الميمون إلى منطقة نجران هذه البقعة الغالية من بلادنا الحبيبة، أهلاً بك يا رمز العطاء والنماء فوطأت أهلاً ونزلت سهلاً بين أبنائك أهالي منطقة نجران فالجميع يقف صفاً واحداً يترقبون بشغف وشوق عظيم مرحبين ومستبشرين بمقدمكم الميمون. إن هذه الزيارة الكريمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصحبه الكرام لمنطقة نجران هي امتداد لزياراته لمناطق المملكة للالتقاء بالأهالي والمواطنين وتفقد أحوالهم وتلمس احتياجاتهم، والاطمئنان على ما وصلت إليه عجلة التنمية والإعمار والتطور والازدهار، ففي عام واحد تحقق الشيء الكثير، فالمتأمل في أوامر وتصريحات هذا الرجل العظيم يراها: أهدافاً سامية وهمماً عظيمة تصب في وحدة الوطن ورفاهية المواطن، فعهده عهد خير وبركة فقد أمر بزيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين بنسبة (15%) وأمر بتخفيض تعريفة الوقود بأكثر من (30%) وأمر بإنشاء المدن والمراكز الاقتصادية، كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ ومركز الملك عبدالله الاقتصادي بالرياض، ومدينة الأمير عبدالله بن مساعد الاقتصادية بحائل، ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة، والمشاريع الاقتصادية الضخمة في مناطق المملكة الأخرى، ومن اهتماماته أيضاً (حفظه الله) على المستوى الاقتصادي، رئاسته وإشرافه المباشر على المجلس الاقتصادي الأعلى، والمجلس الأعلى للبترول. فلا غرابة في الإنجازات المتوالية من رجل المبادرات التي حملت اسمه ومنها على سبيل المثال، مبادرته لحل مشكلة الشرق الأوسط التي تبنتها القمة العربية في بيروت ودعوته (حفظه الله) في افتتاح المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي نظمته المملكة في مركز الملك عبدالعزيز الدولي لمكافحة الإرهاب للمؤتمرات في مدينة الرياض من 25 - 28 ذي الحجة 1425ه إلى إقامة مركز دولي لمكافحة الإرهاب يكون العاملون فيه من ذوي الاختصاص ويهدف إلى تبادل وتمرير المعلومات بشكل دقيق وسريع لتجنب هذه الحوادث قبل وقوعها. إنه أبو المساكين والفقراء والمحتاجين فقد ذهب إليهم وزارهم في بيوتهم وتفقد أحوالهم، ووجه (حفظه الله) بدراسة هذه الظاهرة وطرق مكافحتها وتم وضع استراتيجية وطنية لمعالجة الفقر وإنشاء الصندوق الخيري الوطني لمعالجة هذه الظاهرة. وفي الختام نجدد الترحيب بخادم الحرمين الشريفين وصحبه الكرام، فالجميع يعيش فرحة لقاء وتواصل بين الراعي والرعية، حيث جسدت هذه الزيارة الحب المتبادل بين القيادة والشعب وجددت البيعة وأثبتت الولاء والطاعة والوحدة والوقوف صفاً واحداً كالبنيان المرصوص في وجه المساس بأمن هذا الوطن الغالي على قلوبنا. سدد الله خطى قائد مسيرتنا على طريق الخير وشد أزره بأخيه وولي عهده الأمين وإخوانه ومعاونيه المخصلين وشعبه الوفي،.