عرض وتحليل خبير الجزيرة القانوني الحكم/ أحمد الوادعي

المحلّل الفني ل« الجزيرة » يقيِّم أداء حكّام النصر والطائي:

المناسبة: كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
المكان: استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض.
اليوم والتاريخ: السبت 6-10-1427ه الموافق 29-10-2006م.
الفريقان: النصر والطائي.
الحكّام: عبد الرزاق عيسى المقهوي درجة أولى يبلغ من العمر 39 سنة - حكم ساحة.
يوسف ميرزا أحمد دولي يبلغ من العمر 42 سنة - مساعد أول.
يحيى سعيد الشهراني درجة أولى يبلغ من العمر 32 سنة - مساعد ثانٍ.
عبد الرحمن عبد العزيز السليم درجة أولى يبلغ من العمر 34 سنة - حكم رابع.
محمد عبد الله النوفل - المراقب الفني للحكام.
أحمد البدر - المراقب الإداري.
النتيجة النهائية: هدف للنصر مقابل لا شيء للطائي.
أهم الملاحظات التي تم رصدها خلال الشوط الأول
د 4 و11 ثانية: الكرة ترتطم بيد مدافع الطائي داخل منطقة الجزاء، ويأمر الحكم باستمرار اللعب، وهو قرار صحيح لعدم وجود تعمّد في اللعبة.
د 13 و7 ثوانٍ: المساعد الثاني يحتسب رمية تماس للنصر غير صحيحة؛ فالرمية للطائي؛ لأن آخر من لعب الكرة قبل خروجها مدافع النصر عبد العزيز الجنوبي، وقرار عكسي من الحكم.
د 17 و7 ثوانٍ: خطأ وإنذار مستحق للاعب الطائي عبد الله العنزي للإصرار على مخالفة القانون.
د 19 و2 ثانية: خطأ للطائي لم يُعلن عنه الحكم.
د 24 و23 ثانية: خطأ للنصر لم يعلن عنه الحكم على رغم قرب الحكم من مكان الخطأ.
د 31 و32 ثانية: خطأ للنصر صحيح، ومساعدة جيدة من المساعد الأول.
د 38 و18 ثانية: أثناء توقّف اللعب الحكم يشهر البطاقة الصفراء لمهاجم النصر غير السعودي دينلسون أوليفير لقيامه بسلوك غير رياضي من وجهة نظر الحكم، وهو قرار غير صحيح من الحكم؛ فالواجب إشهار البطاقة الحمراء بدلاً من البطاقة الصفراء؛ لأن لاعب النصر تعمّد ضرب لاعب الطائي عبد الله العنزي برأسه، فالخطأ واضح ولا يحتاج إلى اجتهاد في مثل هذه الأخطاء، فالحكم شاهد الخطأ الذي ارتكبه لاعب النصر والدليل إشهاره للبطاقة الصفراء.
د 42 و51 ثانية: خطأ للنصر بالقرب من منطقة جزاء الطائي لم يعلن عنه الحكم، وهذا الخطأ يستحق البطاقة الصفراء لمدافع الطائي بندر القرني، والحكم في الأساس لم يعلن عن الخطأ.
أهم الملاحظات التي تم رصدها خلال الشوط الثاني
د 46 و18 ثانية: الحكم يحتسب ركلة جزاء صحيحة للنصر بعد أن قام مدافع الطائي عبد الله العنزي بإمساك مهاجم النصر غير السعودي دينلسون، ولكن الحكم لم يتخذ القرار الإداري بحق مدافع الطائي الواجب إشهار البطاقة الحمراء له؛ نظراً إلى وجود فرصة محققة لتسجيل هدف لدى مهاجم النصر. الغريب أن الحكم لم يتخذ أي قرار إداري في هذه الحالة. أيضاً أثناء تنفيذ ركلة الجزاء كان الواجب على الحكم إعادة الركلة بعد أن تصدّى حارس الطائي للكرة؛ لأنه تقدّم إلى الأمام قبل تنفيذ الركلة، ويتحمل المساعد الثاني المسؤولية في ذلك؛ لأنه المسؤول عن تحرّك الحارس إلى الأمام، وكذلك تحديد إذا كانت الكرة تجاوزت بكاملها خط المرمى من عدمه. وأيضاً الحكم يشاركه في المسؤولية.
د 48 و59 ثانية: خطأ وإنذار مستحق للاعب النصر منصور الثقفي للتهور والإصرار على مخالفة القانون.
د 60 و41 ثانية: خطأ وإنذار مستحق للاعب النصر محمد معجب للإصرار على مخالفة القانون.
د 66 و34 ثانية: الحكم يعطي مبدأ إتاحة فرصة لفريق النصر ثم يعود ويحتسب الخطأ للنصر خلال 3 ثوانٍ، وهو قرار صحيح لعدم استفادة الفريق من الفرصة.
د 71 و26 ثانية: خطأ وإنذار مستحق للاعب الطائي ماجد المولد للإصرار على مخالفة القانون.
د 73 و49 ثانية: الحكم يحتسب ركلة حرة غير مباشرة داخل منطقة جزاء الطائي على حارس الطائي، وهو قرار سليم من الحكم؛ لأن الحارس قام بلمس الكرة بيده بعد أن أعاد له زميله الكرة، وهي متابعة جيدة من الحكم.
د 76 و54 ثانية: خطأ وإنذار مستحق للاعب الطائي أحمد عباس للإصرار على مخالفة القانون.
د 80 و35 ثانية: الحكم يحتسب ركلة جزاء للنصر بناءً على إشارة من المساعد الثاني، وهو قرار غير صحيح لعدم وجود خطأ داخل منطقة جزاء الطائي؛ فالخطأ الذي ارتكبه مدافع الطائي ماجد المولد كان خارج منطقة جزاء الطائي، والمخالفة هي الإمساك؛ فالقرار الواجب اتخاذه احتساب ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء للنصر وإنذار مدافع الطائي المولد أيضاً ما دام الحكم قد احتسب ركلة جزاء، وهو في الأساس قرار خاطئ، فالواجب إشهار البطاقة الصفراء لمدافع الطائي المولد، ولو أشهر البطاقة لكانت البطاقة الثانية له في المباراة. أيضاً تنفيذ ركلة الجزاء لم يكن صحيحاً؛ فقبل تنفيذ الركلة قام حارس مرمى الطائي بالتقدم إلى الأمام، وكان الواجب على الحكم إعادتها، ويتحمل المساعد الثاني أيضاً المسؤولية ما دام أوكل له هذه المهمة، وهو في الأساس مسؤول عنها في حالة تحرّك الحارس إلى الأمام قبل التنفيذ، فتعاد في حالة عدم دخول الكرة المرمى.
د 87 و42 ثانية: خطأ وإنذار مستحق للاعب الطائي بندر القرني للإصرار على مخالفة القانون.
د 89 و2 ثانية: خطأ للنصر لم يعلن عنه الحكم.
د 89 و8 ثوانٍ: الحكم يحتسب خطأً للنصر ويشهر البطاقة الصفراء للاعب الطائي بندر القرني، وهو الإنذار الثاني له في اللقاء، وبناءً على ذلك أشهر الحكم البطاقة الحمراء. الخطأ صحيح، ولكن الخطأ الذي ارتكبه لاعب الطائي يستحق البطاقة الحمراء مباشرةً دون أن يشهر البطاقة الصفراء؛ لأن الخطأ الذي ارتكبه لاعب الطائي لعب عنيف.
د 93 و1 ثانية: هدف للنصر صحيح سجّله اللاعب طلال المشعل.
باختصار
* ركلة البداية كانت لفريق النصر.
* أول خطأ احتسبه الحكم كان لفريق النصر.
* أول هدف كان لفريق النصر وسجّله طلال المشعل.
* أول إنذار أشهره الحكم كان للاعب الطائي عبد الله العنزي.
* أول بطاقة حمراء أشهرها الحكم كانت للاعب الطائي بندر القرني.
* لياقة الحكم جيدة.
* تحرّكات الحكم جيدة، وإن لم يحسن في بعض الأوقات اختيار المكان الصحيح، وبخاصة عندما ارتطمت الكرة فيه في الدقيقة 90 و45 ثانية.
* كان الحكم متجاوباً ومتعاوناً مع مساعديه.
* فيما يخصّ اتخاذ الحكم للقرارات الإدارية أثناء اللقاء لم تكن القرارات بالشكل المطلوب، وبخاصة بطاقة مهاجم النصر دينلسون، وكذلك الحالة التي ارتكبها لاعب الطائي بندر القرني، وكذلك مدافع الطائي الذي أعاق مهاجم النصر ولديه فرصة محققة لتسجيل هدف، فعليه العمل على تلافي مثل هذه الأخطاء.
* سبق أن أشدنا بالحكم في لقاءات سابقة، ولكن في هذا اللقاء لم يكن على المستوى المطلوب في بعض الحالات.
* تطبيق الحكم للمسافة القانونية كان جيداً.
* أجاد الحكم في تطبيق مبدأ إتاحة الفرصة.
* الوقت الفعلي الذي كان اللعب نشطاً فعالاً خلاله في الشوط الأول هو 25 دقيقة و26 ثانية. أما باقي الوقت، وهو 20 دقيقة و34 ثانية، فكان اللعب خلاله متوقفاً ما بين خروج الكرة أو التوقفات الأخرى.
* احتسب الحكم دقيقة واحدة وقتاً بدل ضائع للشوط الأول، وهو تقدير مقبول.
* الوقت الفعلي الذي كان اللعب خلاله نشطاً فعالاً للشوط الثاني هو 22 دقيقة و42 ثانية. أما باقي الوقت، وهو 26 دقيقة و18 ثانية، فكان اللعب خلاله متوقفاً ما بين خروج الكرة أو التوقفات الأخرى.
* احتسب الحكم 4 دقائق وقتاً بدل ضائع للشوط الثاني، وهو تقدير مقبول لوجود توقفات وركلتي جزاء وتبديلات خلال هذا الشوط.
* المساعد الأول قام بواجبه كالمعتاد.
* المساعد الثاني سُجّل عليه الكثير من الملاحظات، وبخاصة ركلة الجزاء التي احتسبها، فالواجب عليه في احتساب ركلات الجزاء عدم التدخّل إلا في حالة تأكده من ذلك 100%. أيضاً الحكم لم يشاهد الحالة. وكان الواجب على المساعد الثاني إبلاغ الحكم بإعادة ركلتي الجزاء اللتين احتسبتا؛ لأن تقدّم الحارس من مسؤوليته مع الحكم، فعليه مراجعة نفسه والعمل على تلافي الأخطاء التي وقع فيها خلال هذا اللقاء.
* الحكم الرابع قام بواجبه كالمعتاد.
ردود
* الأخ أبو مازن من الدمام: صدّقني العمل الذي أقوم به أثناء تحليل أداء الحكام يأخذ وقتاً وجهداً وليس كما قلت في رسالتك، وشكراً لك.
* الأخوان مثيب الجعيد وإبراهيم العمر: لا شك أنكما حريصان على النجاح والعمل بكل جدّ من أجل إظهار حكام يكون لهم شأن في المستقبل، ومن إيجابيات اللجنة ظهور الحكم عبد الله القبيسي، ولكن هل يُعقل أننا إلى اليوم لم نشاهد هذا الحكم مرة أخرى على رغم نجاحه؟! آمل ألا يُؤخذ برأي مَن يريد الانتقام من هذا الحكم بمجرد أن هناك من أعطاه حقه من وجهة إعلامية؛ فالعمل أمانة، ويهمكم نجاح اللجنة وإن كان هناك البعض من أعضاء اللجنة يبحثون عن المصالح الشخصية لهم، وهم معروفون لدى الحكام بشكل خاص، فأنتم ومعكم البعض من أعضاء اللجنة لديكم القدرة على الوقوف مع هذا الحكم وغيره ممن يستحقون الدعم والمساندة.
* الأخ الحكم عبد العزيز الأسمري هاتفني وذكر لي أن العمر الذي تم ذكره في تحليل مباراة الخليج والاتفاق غير صحيح، وأوضحت له أن تاريخ ميلاده الموجود لديّ جاء في بيان معتمد من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب، وإذا كان هناك خطأ فتتحمله اللجنة، وما دام الأمر كذلك فسوف أُضطر إلى توضيح ذلك في تقرير عبر (الجزيرة)؛ حيث اتضح لي أن هناك حكاماً عدّلت تواريخ ميلادهم، وسوف أكشف ذلك في القريب العاجل؛ لأن هناك مع الأسف حكاماً يرغبون في وضع تواريخ أصغر مما هو موجود في الكشوفات الرسمية.
* ما حدث بعد نهاية المباراة من أحداث يجب على الحكم تدوينه واتخاذ اللازم بحقه من قبل الاتحاد السعودي حتى لا يتكرّر ذلك.
للتواصل فاكس: 038098728