راهن المرجفون والمغرضون والحاقدون على غموض المستقبل السياسي لوطن الشموخ والعز المملكة العربية السعودية وحاولوا جاهدين من رسم وهمي وتخيلي لمستقبل الحكم لدينا وتباينت آراؤهم وأفكارهم وأطروحاتهم السخيفة من قِبل هؤلاء المرجفين، وسعوا لإثارة البلبلة في أوساط الشعب ولعبت بعض من القنوات الفضائية التي تستضيف بين حين وآخر تجار الكلام ومرتزقة المال لكيل التهجم والتهكم وسرد الأباطيل الكاذبة والتوقعات الخيالية ضد المملكة ورسم نظرة تشاؤمية وسوداوية لمستقبل وضعنا السياسي ونصبوا أنفسهم الحريصين على هذا الوطن وتحذير أبنائه من وجود فراغ سياسي قد يعصف بالبلاد إلى ويلات الحروب والفرقة والشتات.. وهؤلاء نعرف أهدافهم البغيضة وحقدهم الدفين تجاه المملكة ولا يمكن القبول بأنهم الأحرص على هذا الوطن من قياداته وشعبه.. ولثقتنا المطلقة والمعهودة بقيادة هذه البلاد حفظهم الله كونهم المعنيين برسم المستقبل السياسي للحفاظ على وحدة هذا الوطن وتماسكه وطمأنة شعبه الوفي كان يوماً مشهوداً قاد هذا الرسم الفارس المغوار عبدالله بن عبدالعزيز واخوانه المخلصون ليعلن من جوار البيت الحرام تشكيل هيئة البيعة ووضع آلية واضحة تضمن نقل السلطة والحكم بين أبناء الملك عبدالعزيز وأبناء أبنائه وفق ما تقرره هذه الهيئة ليقع الاختيار على الأصلح والأنفع لمن يدير الحكم في البلاد، هذا القرار التاريخي والحاسم صعق وصفع كل أولئك المزايدين والمرجفين في الداخل والخارج ليقول لهم الملك إن هذه البلاد لم تشهد من قبل انقلابات عسكرية أو خيانات داخلية أو مؤامرات خارجية كما هو حال بعض الدول وليقول لهم الملك إن هذا الوطن الذي شيد بدماء أبنائه لا يمكن أن يهدم بدماء أبنائه وليقول لهم أيضاً إنه مهما تعالت أصوات المنافقين والحاقدين والمرجفين فإنه ما يزيدنا إلا تماسكاً وتكاتفاً وتعاضداً قيادة وشعباً وأثبتت المواقف والأحداث صدق الانتماء وعمق الوفاء.. ونقول لأبي متعب، عرفكم الأجداد والآباء وعرفكم الأبناء عن قرب فكنتم خير خلف لخير سلف ولتعلم مدى الحب والولاء الذي يكنه لكم أبناء شعبكم الوفي في كل شبر من هذا الوطن ولتعلم مدى اعتزازه وافتخاره بوجودكم على رأس سدة الحكم أنت واخوانك المخلصون فسِرْ على بركة الله مستمداً العون والتوفيق من الله جل جلاله وقُدْ سفينتك المباركة في الأرض المباركة زارعاً الخير الوفير في أرضها وباسطاً السلام والأمان على ترابها ومحققاً رفاهية مواطنيك فمنك الأمر ومن شعبك السمع والطاعة وكل يوم ووطننا يسعد ويحتفل بمكارم الخير وعطاء الجود من ملك الانسانية.. ويبقى وطن الإسلام شامخاً رغم أنوف الحاقدين والمرجفين ويبقى فارسه المغوار عبدالله بن عبدالعزيز سيفاً مسلطاً على الباطل، محققاً للعدالة وإسعاد شعبه بالفعل والعمل وليس بالقول والوعد.