عبدالعزيز الجريفاني، شاعر الجبلين الشعبي.. المواطن الشامخ ببساطته، الودود في تعامله، العابق دائماً بعطر الشمال، ووهج الجمال.. في تضاعيف شعره انتماء حقيقي للأرض، وبوح شفيف في حب الوطن، لا سيما وطنه الصغير،... مدينة (حائل) الوادعة بين جبلي أجا وسلمى. أظن أن الشاعر الجريفاني لم يتم تكريمه حتى الآن، فكم نحن بحاجة إلى مزيد من الاحتفاء بتجربته الجميلة وقامته المديدة، لعلنا نرد له بعض الجميل في ذروة هذه الرحلة التي تناهز الستة عقود، أمده الله بالصحة والعافية. قابلته في تكريم (ملتقى محمد السيف الثقافي) للناقد الدكتور محمد الشنطي -ذكره الله بكل خير- فكانت سيرة شاعرنا الجريفاني تضوع مودة، وألفة، لأسأل من بجواري في الحفل، لعله خبير بأمر صالون السيف: هل كرم الشاعر الجريفاني؟ ليجيبني ببساطة: - (والله ما أدري يا حيي..). الشاعر الجريفاني أصدر العديد من الدواوين الشعرية الشعبية، المضمخة بالتجليات العفوية.. تلك التي يبرز عاملها الرئيس متوجاً بحب الأرض وعشق أنحائه، وتخومه.. كم هو وفيٌّ هذا الشاعر، وكم هو محبٌّ لشموخ بلادنا. عبدالعزيز الجريفاني نخلة حائلية باسقة، وشجرة شمالية مثمرة. سمرته توحي بلون الجبال التي ينتمي إليها، ليصنع من هذا الامتزاج الودود طاقات الشعر الجميل.. ذاك ما تشي به رحلة الوفاء في وجدان هذا الشاعر الذي يحمل العديد من التجارب الحياتية والجمالية التي تستحق التكريم فعلاً.