أثناء مطالعتي لعدد (الجزيرة) يوم الجمعة الموافق 21-9-1427ه توقفت ملياً في صفحة (أبناء الجزيرة) هنالك رأيت براءة الأطفال متجسدة في أمانيهم وأن ما يحدّد أماني الأطفال هي تنشئتهم من قِبل الأهل، فالطفل - غالباً - مرآة لوالديه وأهله. من الأماني التي قرأتها: طفلة تتمنى أن تتصدَّق على المساكين، وأخرى تتمنى مساعدة الفقراء، وطفلة تتمنى ختم القرآن، وأخرى تتمنى أن تذهب لبنت عمها.. إلخ. ولكن ما أظهر دهشتي وحيَّرني وأفرحني وأحزنني في ذات الوقت طفلة تتمنى أن تصبح (عارضة أزياء)، وطفلة أخرى تتمنى أن (تدخل الجنة). الله أكبر.. شتَّان بين الثرى والثريا. قد يقول قائل: إن هذه أماني طفولية لا يحكم عليها!! فأقول: بلى ولكن - كما أسلفت - للأهل دور واضح، فالطفل يقلِّد ما يرى ويسمع ولا يفعل شيئاً من تلقاء نفسه. إننا بحاجة لإعلاء همم وطموحات أطفالنا وتنشئتهم على الهمة السامقة والطموح السامي منذ نعومة أظفارهم حتى نسعد بهم ونبرئ ذمتنا، قال صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).