منذ مئات السنين والعيد في الشوارع عادة متّبعة، ليس في القصب وحدها، بل في معظم مناطق المملكة، حيث كان أهل البيت يقومون بطبخ غداء العيد من قبل صلاة الفجر ثم يتم تقديمه في الشارع محمولاً بسفرة الخوص بشكل ثلاثي، حيث يشترك الأهالي في المكان وأحياناً في الفرش الواحد لجميع أهالي الحي كلٌّ يحمل صحنه متجهاً إلى المكان المخصص للعيد الذي عادة ما يكون بين منازل الحي. وتتكون وجبة العيد من أكلاتهم العادية التي تكون من الجريش وهو الغالب فيها وبمنتهى البساطة. واستمرت هذه العادة حتى الآن بالقصب رغم التوسُّع العمراني واتساع الشوارع وكثرة المخططات السكنية إلاّ أنّها ما زالت باقية في جميع الشوارع ولجميع الأحياء القديمة والجديدة عموماً مع اختلاف بسيط وهو التنوع في الأكل وتقديم الشاي والقهوة وبعض المشروبات وتوزيع الأماكن على شكل مجموعات، مكان واحد لكلِّ عشرة منازل تقريباً، كما أنّ وجبة العيد الشعبية يتخللها السلام والمعايدة والانتظار حتى تشتد حرارة الشمس للسلام على المارة في الشوارع من الأحياء الأخرى أو القادمين من غير القصب للسلام والمشاركة في وجبة العيد والفرح به.