فرحة العيد كما عايشها الجميع تكون في ازدياد لدى الأطفال ثم تخف تدريجياً في مرحلة الشباب ومتوسط العمر تبعاً للظروف المحيطة بالإنسان وبالنسبة لتجربتي الشخصية فقد كانت أسعد لحظات الفرح لدي هي عندما عايشت أفراح الأعياد في البادية والصحراء في العقد الأول من عمري فقد كان للألعاب والملابس الجديدة قيمة كبيرة لدى أطفال البادية لبعدهم عن المدينة وقد شاهدت ووعيت مظاهر العيد في الصحراء وبيوت الشعر ابتداء من عمل الولائم في (النزل) و(النجع) و(الفريق) و(العشيرة) إلى الرماية بالبنادق والتنافس على إصابة الهدف، ومنظر كبار السن وهم قادمون إلى منزل كبيرهم متوشحين بنادقهم الأثرية ليقوموا بالاستعراض والرماية بها ثم فقرات استعراض سباق الخيول والعرضة والدحة وخاصة في اليوم الأول من العيد. وعندما كنت بين العشرين حتى الأربعين عايشت العسكرية ومصانع الرجال وعرين الأسود (الحرس الوطني) الذي اعتز بمعرفة وزمالة أغلب رموزه القدامى ورجال أمضوا حياتهم في خدمة الوطن، وكانت أسعد لحظات الفرح في العيد لدي في السنوات الماضية هي وقوفي في أول أيامه ضمن كوكبة من الشعراء لإلقاء قصائد أمام خادم الحرمين الشريفين في قصره العامر في مدينة الرياض. وقفة شعرية: بعد ذكر الله نبارك لعبدالله عيدنا هذا وفي كل الاوجابي نطلب الله في سنينه يمهله ضد للحاقد وعز للاصحابي عامر قصره ومن جاه يدخله فاتح لرعيته كل الابوابي بشروا بالخير من كان ياصله مجلسه يجمع شياب وشبابي دعوة: أقول للجميع كل عام وأنتم بخير وأدعو بالرحمة والمغفرة لمن لم يعد عليه الشهر وانتقل إلى جوار ربه وأدعو لوالدي بالرحمة والمغفرة والرضوان حيث انتقل إلى جوار ربه قبل ستة أشهر وأدعو الله أن يقبل صيام وقيام الجميع.