أوضح البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي - الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي - في رسالة جوابية بعثها للشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني - أنه طلب من منظمات المجتمع الدولي التحرك لثني إسرائيل عن اعتدائها على مقبرة مأمن الله في القدس، والتوقف عن ارتكاب اعتداءات على مقدسات المسلمين ومقابرهم، في حين وجّه البروفيسور أوغلي تحية تقدير للشيخ رائد صلاح على دوره الجليل الذي يقوم به للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية. وقال البروفيسور أكمل إحسان أوغلي في رسالة موجهة للشيخ رائد صلاح: (أتوجه إليكم بخالص التحية والتقدير للدور الجليل الذي تقومون به للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وفي التصدي لمحاولات تدنيس المقدسات الإسلامية.. لقد آلمنا ما تتعرض له مقبرة مأمن الله في مدينة القدس من محاولات لتدنيسها والاعتداء على قبور الصحابة الأبرار والمجاهدين الكبار، ومحاولات تزييف تاريخ مدينة القدس والاعتداء على هويتها الإسلامية، وقد قمنا بإدانة هذه الاعتداءات باعتبارها عدوانا على المسلمين أينما وجدوا). وأضاف البروفيسور أكمل الدين أوغلي: (وأود إعلامكم بأنني قمت بتوجيه رسائل إلى كل من الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة والمنسق الأعلى للشؤون السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية والمدير العام لمنظمة اليونسكو؛ إذ أوضحتُ لهم جميعا أن الاعتداءات التي تنفذها إسرائيل على مقبرة مأمن الله في القدس إنما تمس مشاعر المسلمين جميعا. وطالبتهم بالتحرك لثني إسرائيل عن تنفيذ مخططها والتوقف عن ارتكاب الاعتداءات على مقدسات المسلمين ومقابرهم. وأسأل الله العلي القدير لكم التوفيق السداد، وأن يحمي المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية من كل مكروه.. إنه سميع مجيب الدعوات). وكان الشيخ رائد صلاح قد أرسل مطلع الشهر رسالة إلى البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي وجّه فيها نداء استغاثة لحماية مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، ولمنع شركات إسرائيلية وأمريكية بناء ما يسمى ب(متحف التسامح) على أرض مقبرة مأمن الله.