استبشر جميع الموظفين والمدرسين والطلبة بمكرمتين كريمتين في شهر فضيل وكريم من أب كريم. الأولى تمثلت في تقديم إجازة عيد الفطر السعيد للمدارس اعتباراً من الثامن عشر من رمضان الجاري للعام ألف وأربعمائة وسبعة وعشرين للهجرة الموافق الحادي عشر من الشهر العاشر للعام ألفين وستة للميلاد. والمكرمة الثانية تجلت في بدء إجازة عيد الفطر السعيد لجميع الموظفين اعتباراً من نهاية دوام يوم الأربعاء الثامن عشر من رمضان من العام نفسه؛ حتى يتمكن الجميع من أداء شعائرهم ويزدادوا من فضل الله وثوابه. نعم يا سيدي، لقد عودتنا - حفظك الله - على مثل هذه المكارم، فمنذ توليك مقاليد الحكم ونحن ننعم بالخيرات والمكارم الواحدة تلو الأخرى؛ فقد كانت أولى هذه المكارم زيادة الرواتب لجميع الموظفين والمتقاعدين، تلاها الأمر السامي بتخفيض أسعار الديزل والبنزين، ثم زيادة رأس مال صندوق التنمية العقارية، ثم بعد ذلك المكرمة الكريمة بإطلاق سراح بعض المسجونين للحق العام وتسديد ديونهم، وأيضاً المكرمة التي أثلجت صدور المواطنين وهي التدخل والأمر بإيجاد الحلول الممكنة لمشكلة الأسهم. نعم يا سيدي، إن المكارم لا تأتي إلا من الكرام، وأنت ملك شهم كريم تعود شعبه على مثل هذه المكارم لأنه يعرف أنك - حفظك الله - قريب منه، قلبك الطيب معهم؛ تفرح لفرحهم، وتتكدر ولا يهنأ لك بال عند حدوث أي مشكلة لهم لا سمح الله. إننا نبادلك هذه المحبة بالمثل والإخلاص والتفاني وخدمة ديننا ثم مليكنا، ونعاهد الله ثم نعاهدكم على الولاء والسمع والطاعة وبذل الغالي والرخيص دفاعاً عن وطننا وأمتنا وشعبنا، فكلنا فداء لك يا سيدي وفداء لبلدنا الغالي، نسأل الله أن يبشرك بما يسرك، ويكف عنك ما يضرك، ويبعد عنك كل شيء يؤذيك، ويسترك فوق الأرض، ويرحمك تحت الأرض، ويغفر الله لك ولوالديك يوم العرض. إن الجميع صغاراً وكباراً يرفعون أيديهم بالدعاء لله أن يحفظك لهم ويطيل عمرك ويرعاك برعايته ويحفظ ولي عهدك الأمين ويحفظ الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي من كل سوء ومكروه، ويديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان والسلم والسلام، ويؤلف بين قلوبنا ويجعلنا دائماً متحابين ملتفين وراء قيادتنا الحكيمة، آمين يا رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. [email protected]