لقي جنديان مصرعهما وأصيب ثمانية آخرون في اشتباك بجنوبيالفلبين أمس الأربعاء مع جماعة أبو سياف المرتبطة بتنظيم القاعدة، ووقع الاشتباك بين فرقة من الجيش وعدد غير معروف من مقاتلي أبو سياف في بلدة باتيكول بجزيرة جولو على بعد ألف كيلومتر جنوبالفلبين. جدير بالذكر أن نحو 5 آلاف جندي بالجيش الفلبيني يواصلون في أحراش جولو منذ أوائل آب - أغسطس الماضي عمليات تعقب لعناصر جماعة أبو سياف والجماعة الإسلامية الذين يعتقد بتمركزهم في تلك المنطقة.وبدأت الحملة بعد تلقي معلومات عن اختباء عضوي الجماعة الإسلامية دولماتين وعمر باتيك بالمنطقة، والاثنان خبيران في المتفجرات ومتهمان بالوقوف وراء تفجيرات بالي في 2002 التي أوقعت 202 قتيل، وبحسب الجيش فان الخبيرين يحظيان بحماية أبو سياف. ورصدت الحكومة الأمريكية مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار لمن يساعد في القبض على دولماتين ومليون دولار لمن يساعد في القبض على باتيك، واعتقل الجيش الفلبيني الأسبوع الماضي زوجة دولماتين الإندونيسية وابنيهما في باتيكول. من جهة أخرى ألقى مسؤولون فلبينيون باللوم على جماعة من الثوار المسلمين في انفجارين أسفرا عن سقوط ستة قتلى في جزيرة مينداناو الجنوبية يوم الثلاثاء في الوقت الذي انفجرت فيه قنبلة أخرى أمس الأربعاء دون أن تؤدي إلى سقوط ضحايا.وقُتل ستة أفراد كما أُصيب نحو 30 آخرين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء في بلدة ماكيلالا كما أُصيب أربعة في وقت سابق من يوم أمس في انفجار وقع في سوق بمدينة تاكورونج. وقالت الشرطة الفلبينية إن قنبلة انفجرت ظهر أمس بالتوقيت المحلي قرب مصرف ومركز تجاري في وسط كوتاباتو في حين عثر الجيش على عبوة أخرى في ماكيلالا ولكنها لم تنفجر. وألقى إيمانويل بينول حاكم إقليم شمال كوتاباتو باللوم على أعضاء في جبهة مورو الإسلامية للتحرير وهي أكبر جماعة للثوار المسلمين في البلاد التي تقطنها أغلبية كاثوليكية. وأضاف أن القنبلة التي استخدمت في ماكيلالا تحمل بصمات جبهة مورو الإسلامية للتحرير مستشهداً بقنابل مشابهة استخدمت في هجمات سابقة في جنوب البلاد، وذكرت مصادر أمنية أن القنابل انفجرت باستخدام هواتف محمولة.