عقدت إدارة نادي الهلال اجتماعها المفتوح الأول مع جماهير النادي والإعلام، وذلك يوم أمس الأول الاثنين على مسرح النادي، وقد ترأس الاجتماع الذي دام أربع ساعات من 10.30 مساءً حتى 2.30 صباحاً نائب رئيس الهلال المهندس طارق التويجري، وتواجد معه أعضاء الإدارة أحمد الخميس وحسن القحطاني وفيصل السابر وإبراهيم القناص وعضو الإدارة السابق عبد الرحمن النمر، وكذلك صالح المزروع مدير شركة العرض المتقن. واتضح من خلال اللقاء أنه كله للحديث حول حملة التشكيك التي طالت إدارة الهلال، ولا سيما العضو فيصل السابر، وذلك حول عقود الاستثمار. وراح طارق التويجري يتحدث طويلاً عن العروض التي حصل عليها الهلال من قبل شركتي العرض المتقن وشركة ابن جمعة، وذلك لتشغيل جوال الهلال. وذكر التويجري أن العقدين متقاربان من حيث الميزات إن لم تكن المميزات هي نفسها، وذكر أن رئيس الهلال هو من بتّ في الموضوع بعد سلسلة من الاجتماعات التي عقدت آنذاك في لجنة مكونة من عبد الرحمن النمر وخالد المعمر وطارق التويجري وأحمد الخميس وبدر الشمري. وذكر التويجري أن مشروع جوال الهلال مشروع جبار، وأن جماهير النادي كانت على المحك عندما كسرت كل الأرقام في عدد المشتركين، وقال: إن هناك من يحاول أن يشن حملات على هذا المشروع، وأهدافهم معروفة، وهي إسقاط الهلال أو جزء منه على الأقل. وتأسّف التويجري كثيراً حول ما يتعرض له فيصل السابر من تشكيك إلى حدّ الدخول في الذمم، وقال: يجب أن يعرف الجميع أننا وقعنا عقد الجوال مع شركة ابن جمعة قبل أن يدخل السابر في الإدارة، وأن فيصل لا حول له ولا قوة في اختيار الهلال لهذه الشركة، وذكر أن الهلال اختار طريقة النسبة الثابتة، وهي 25%، يحصل عليه الهلال من أي مشترك بما يعادل 3 ريالات، وكذلك فإنه في حال خفضت الاتصالات السعودية نسبتها البالغة 50% فإن أي تخفيض سيكون من صالح الهلال وفق العقد المبرم. واستغرب التويجري انجراف بعض المحسوبين على الهلال، وكذلك بعض الكتّاب الكبار في الصحف السعودية، مع هذه الحملة، وقال: للأسف، فإن صحيفة (.....) كانت سيئة في تعاملها وتعاطيها مع الموضوع، ويكفي أنها حصلت على مادتها من منتديات الإنترنت، وقال: نحن عملنا بضمير، ولم يكن لأسلوب اللف والدوران كما يقولون طريق لنا، وقال: هناك خطوط حمراء يجب أن يتوقف الكل عندها. وأكد التويجري الذي أسهب في الحديث أن الهلال سيحقق هذا الموسم من استثماراته رقماً ثابتاً من 30 إلى 35 مليون ريال في السنة، وأشاد التويجري بوقفات العضو الداعم الأمير فيصل بن سعود، وقال: إن وقفات هذا الرجل لا تقدَّر بثمن، وكان آخرها حصولنا على الأرض الجنوبية للنادي من خلال علاقات سموه، وكذلك من خلال دفعه ما يقارب 10 ملايين ريال لإحدى الجمعيات الخيرية مقابل التنازل عن جزء من الأرض التي تبلغ مساحتها نحو 20 ألف متر مربع. وتطرق التويجري إلى مفاوضات الهلال مع شركة موبايلي، وقال: إن الهلال خُدع من قبل أحد الوسطاء الذي ساهم في جعل الموقف ضبابياً بين الهلال وشركة موبايلي عندما قدم لنا عرضاً قيمته 3 ملايين ريال لرعاية النادي كاملاً، وهو عرض هزيل مقارنةً بالعروض الأخرى. ونفى التويجري أن يكون قد تقدمت أي منشأة لرعاية مجلس جمهور الهلال، وقال: نرحب بأي عرض، ولكن لم يحصل شيء من هذا القبيل. وذكر التويجري أن الهلال مقبل على طفرة كبيرة جداً في مجال الاستثمار، وقال: إن الأرض الجديدة ستكون مهيأة لعمل مبنى لأكاديمية كرة قدم مميزة ومتحف ومقر لمعسكرات الفريق ومقر للإدارة ونادٍ صحي وكذلك ملاعب جديدة. وتطرق التويجري لقناة الهلال التلفزيونية، وقال: إن الهلال يحصل على 40% من قيمة الرسائل، وإنه في حال الإعلانات فنسبة الهلال 80%، أما الرعاية فهي للهلال بنسبة 100%. من جانبه ذكر مدير شركة العرض المتقن صالح المزروع أن عقد الهلال مع الشركة المنافسة للعرض المتقن، وهي شركة ابن جمعة، هو عقد نزيه وبلا أي شوائب، وقال: للأسف، فإن الحديث الذي تحدثت به لإحدى الصحف كان عن موضوع غير جيد، وأنا تأسفت على تصريحي لتلك الصحيفة التي حوّرت حديثي. من جانبه، قال فيصل السابر: (نحن في شهر الخير والصيام، والله يحلل كل مَن شكّك في ذمتي). وأضاف: تمنيت لو كان من تطرق إلى هذا الموضوع أكثر دقة فيما كتبوا أو تحدثوا عني به. ودخل المؤتمر في رمقه الأخير رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل الذي قال: تمنيت لو أن من تحدث عن النزاهة أكثر قدرة على المواجهة وحضر لمواجهتنا هنا، والهلال كتاب مفتوح للجميع، ومن يريد أن يطلع على أي ورقة عليه الحضور هنا، وقال: إنهم يتحدثون عن فيصل السابر وهو الرجل الذي أصررت أنا شخصياً على دخوله الإدارة، وهو على المستوى الشخصي رجل في خير وليس في حاجة إلى ما يتحدثون عنه. وطالب الرئيس الهلالي مَن يقومون بحسابات شخصية بأن يبتعدوا عن الهلال؛ لأن الهلال أكبر منها. وتشعبت الموضوعات التي تحدث عنها الرئيس الهلالي فيما يخصّ فريق كرة القدم وغيره من الأمور.