قرأت ما كتبه عبدالله بن بخيت في زاويته (يارا) في عدد الجزيرة رقم 12420 يوم السبت 8 رمضان والتي كانت بعنوان (موت الذين يوقظون الحسرة). ولي مع مقاله هذا وقفات: الأولى: ذكر الكاتب في بداية مقاله أنه لا يجد نفسه كاتب مناسبات مما أنجى زاويته من الزمانية. فأقول له ليتك كنت كاتب مناسبات تذكرنا بمناسباتنا المشرقة التي كان وما زال لها تأثير في تأريخنا الإسلامي كهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم أو غزواته عليه السلام والتي غيرت مجرى التاريخ أو الفتوحات الإسلامية في العهود التي تواترت على هذه الأمة, أو في دحض الافتراءات الموجهة ضد الإسلام والمسلمين. الثانية: ليتك أيها الكاتب أخذت من موت الأشخاص الذين ذكرتهم العبرة والعظة كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم (كفى بالموت واعظاً). إلا أن الحسرة التي أيقظها موت أحد هؤلاء في نفسك (نجيب محفوظ) هو تذكرك لهجر حبيبتك لك حسب قولك..!! إنه والله منزلق خطير إن كانت الخطايا يجاهر بها وتعرض بهذا الأسلوب..!! نسأل الله العافية (كل أمتي معافى إلا المجاهرون). إن ديننا الإسلامي أمرنا بالستر من باب (إذا بليتم فاستتروا)، لا أن تعرض مثل هذه المغامرات من غزل وحب بكل فخر واعتزاز ومتى.؟! في هذا الشهر الفضيل شهر التوبة والمغفرة. الثالثة: إنني أطالب من هذا المنبر ألا يستغل الكتّاب ما اتيح لهم من حرية صحافة لسرد تجارب المراهقة، بل كما يحرص رؤساء التحرير على تنقية صحفهم لغوياً وإملائياً فيجب أن يكون هناك خطوط حمراء لا يسمح لأحد بتجاوزها. نورة إبراهيم الشويعر