سعادة رئيس تحرير (الجزيرة) الأستاذ خالد بن حمد المالك، سلّمه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.. اطلعت على ما كتبه الأخ العزيز عبد الله بن مدلج المدلج في جريدة (الجزيرة) الغراء العدد رقم 12311 بتاريخ 17-5-1427ه في صفحة عزيزتي الجزيرة تحت عنوان: (الأراضي التي طالبت باستثمارها تقع في مدينة حرمة.. فلماذا التجاهل؟!)، وأحب أن أقول: إنني لم أتجاهل مدينة حرمة البتة، وإنني كتبت المقال السابق من باب حسن النية، ولم يحمل قلمي وقلبي مشاعر منحرفة تجاه مدينة حرمة، بل على العكس فجميع مدن ومراكز بلادي الحبيبة تظل محل تقدير واحترام، وأنا حين أتطرق إلى مصلحة عامة أنظر إلى المستقبل وما سوف تصبح عليه هذه المنطقة أو تلك بعد تنفيذ مشروعات تعود على المواطن بالخير والنفع. حقيقة حرمة والمجمعة عينان في رأس واحد، ولها في قلبي مشاعر جياشة كونها واحدة من مدن بلادي الحبيبة، كيف بي اليوم أعمل على تهميشها وأنا دائماً أبحث عن الصالح العام بغض النظر عن الموقع، بل تجدني أبحث عن المواقع الاستراتيجية كطريق المجمعة - حفر الباطن، فهو طريق دولي مهم. ولن أتطرق إلى تلك النقاط التي ذكرها الأخ عبد الله، ولن أدخل في متاهات وتعقيدات وتأويل الأقاويل وترك الجوهر والتطرق إلى أشياء ثانوية لا تخدم هذا المشروع أو تلك المنشأة. حقيقة، لقد شطح ذهن الأخ عبد الله بعيداً هناك، وأثقل عليَّ القول، والله وحده يعلم مدى حسن النوايا وصدق الغايات.. وأنا أكتب هذه الأسطر من باب التوضيح.