تتعرض مدينة جدة خلال شهر رمضان المبارك لوجود أعداد خيالية من المتسولين مستغلين روحانية شهر رمضان المبارك ومن الواضح أن المتسولين بدأوا بحجز أماكنهم عند كل باب مسجد في جدة. وأيضاً عند الفنادق الفخمة وذلك لوجود المعتمرين القادمين من خارج جدة أو من خارج المملكة لأداء مناسك العمرة وغير ذلك عند التقاطعات المرورية والمراكز التجارية الكبرى بجدة وذلك ما يجعل الكثير من المتسولين يكثفون عملهم في جمع الأموال مستغلين شهر رمضان الكريم الذي فيه يرغب الكثير من الناس في توزيع صدقاتهم من الأموال إلى الفقراء والمحتاجين من الأسر المحتاجة، ويؤكد كثير من الناس الذين صادفتهم الجزيرة بأن أغلب المتسولين هم من فئة الأطفال والنساء والمعاقين المتواجدين في شوارع جدة. ويلفت الانتباه أن المتسولين في تزايد في شهر المغفرة والرحمة شهر رمضان رغم ما تبذله الجهات الأمنية ومكافحة التسول من جهود كبيرة للقضاء على هذه الظاهرة في مجتمعنا. ومن خلال جولة (الجزيرة) في شوارع جدة تحدث لنا المواطن عدنان الحازمي الذي قال: إن المتسولين الموجودين أغلبهم من الأشخاص القادمين إلى المملكة لغرض العمرة، ولكن اتضح عكس ذلك مع العلم بأن هذه الظاهرة تتكرر كل سنة وأن هؤلاء المتسولين يتجولون بين جدة ومكة والمدينة بحرية تامة مستغلين الشهر الفضيل. ويرى المواطن يحيى حقوي أن ما تقوم به كل من الشرطة والجوازات من حملات ضد المتسولين والمخالفين في شهر رمضان المبارك شيء جيد ويشكرون عليه ولكن نريد المزيد منه حتى نقضي على ظاهرة التسول وهم من غير المقيمين إقامة نظامية ومكاتب مكافحة التسول وتعقب المتسولين في رأيي أن جهدها ضعيف جداً ولا نراها إلا في شهر رمضان المبارك، أتمنى في العام القادم تقليل عدد هؤلاء المتسولين الذين يزداد أعدادهم في شهر رمضان الكريم ويضيف الحقوي بأن بعض أفراد المجتمع يشجعون هؤلاء المتسولين في الاستمرار في عملهم وهذا شيء مؤسف ومحزن. ويوافقه حسن ربيع في رأيه ويقول بأن الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية تساعد الفقراء والمحتاجين مما يجعلهم في عدم الحاجة لطلب المال من المتصدقين ولا بد من كل من يريد أن يتصدق أن يبحث عن المحتاجين أو تسليمها الصدقة إلى الجمعيات الخيرية التي تنفقها إلى المحتاجين منهم.