سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير أحمد:لم نتسلم أي قائمة بأسماء معتقلين من الداخلية العراقية وتعاملنا مع العائدين بشكل طبيعي عقب رعايته حفل تكريم متقاعدي وزارة الداخلية نيابة عن الأمير نايف ..
أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية في تصريح لوسائل الإعلام أن السياج الذي سوف يوضع على الحدود بين المملكة والعراق لمنع المتسللين لا يعني مبنى، ولكن هو شيء يحجز الحدود ويمنع التسلل من وإلى العراق والسعودية. وفي سؤال حول تفاهم وزارة الداخلية العراقية بهذا الشأن؟ - أجاب الأمير أحمد: إن هناك تفاهمات مع وزارة الداخلية في حماية الحدود المشتركة ومع جميع الدول المجاورة. وفي سؤال حول إعلان وزير الداخلية العراقي تسليم دول الجوار قائمة بأسماء المعتقلين لديها. هل تسلَّمت شيئا من هذا القبيل؟ - أجاب سموه: لا بعد و- إن شاء الله - نرجو أن نتسلم إذا كان فيهم سعوديون. وفي سؤال آخر حول ماذا جرى عن المعتقلين السعوديين في العراق؟ - أجاب الأمير أحمد: نحن نسمع أن هناك معتقلين سعوديين في العراق، ومتأكدين أن هناك أفرادا سعوديين ولكن كم عددهم ومن هم بالتفصيل بعد لم يتوافر - إن شاء الله - نأمل أن يتوافر قريباً. أما بشأن المعتقلين في خليج جوانتانامو ومتى وصول دفعات جديدة؟ - أجاب سموه: إن شاء الله هناك متابعة ونأمل للجميع أن ينتهي أمرهم - إن شاء الله -. وفي سؤال حول جانب المناصحة والإفراج قبل فترة عن مجموعة كبيرة منهم وهل هناك دفعة قادمة؟ - أجاب سموه: بلا شك الإفراج مستمر نحن سعدنا أن نقول الذين يفرج عنهم أكثر من الذين يقبض عليهم و- إن شاء الله - الأكثرية منهم هم مغرر بهم، ونأمل أن يكونوا عادوا إلى رشدهم وهذا ما نرجوه واساس للتوقيف وللتأكد ولإرشادهم للسبيل الصحيح. وفي سؤال آخر عن كيفية تعامل وزارة الداخلية مع العائدين من العراق؟ أجاب سموه: تعامل عادي جداً يعتمد هذا العائد ما هو دوره إذا كان شارك في أعمال - لا قدر الله - إرهابية أو شبه إرهابية فله شأن آخر، وإذا كان مجرد أنه ذهب للعراق لغرض ما ورجع فلا يكون عليه شيء. وفي سؤال عن متى تبدأ أعمال محاكمة أمن الدولة؟ - أجاب سموه: مثلما ذكر سمو الأمير نايف بن عبد العزيز ليس هناك شيء اسمه محاكم أمن الدولة، فيه محكمة شرعية قد تفرغ لمثل هذه الأمور وإنما هي محكمة شرعية عادية. وحول سؤال متى يتم محاكمتهم؟ - قال سموه: إن المحاكمات مستمرة وهناك الكثير أخذوا حكمهم وانتهوا. وفي سؤال آخر حول وقوع بعض رجال الأمن في أخطاء من سلوك معين مثل الكشف، التحاليل الطبية وتم تقاعده وهل يمكن أن يعطوا مثل هؤلاء فرصة للعودة مرة أخرى؟ - أجاب سموه ان خير الخطائين التوابون ومن تاب تاب الله عليه - إن شاء الله - من أي خطأ، ونأمل لهم مستقبلاً طيباً وينظر في أمورهم دائماً. وفي سؤال آخر هل يمكن أن يعطوا فرصة ثانية؟ - أجاب سموه لكل جواد كبوة. وفي سؤال هل يمكن أن تكون المملكة في منأى عن الأحداث الإرهابية؟ - أجاب سموه: من الصعب أن تكون في منأى لكن نأمل أن تكون خفت إلى حد كبير، ومن كان يفكر في الالتحاق بالإرهابيين وعى الأمر وعاد إلى رشده وانتهى من هذه الأعمال ليست المخلة بالأمن بل هي الآثمة، والله سبحانه وتعالى سيحاسبهم حساباً عسيرا على ما ارتكبوه أو يفكرون في ارتكابه ضد مدنيين مسالمين لا مبرر لذلك إطلاقا وفي بلد الإسلام وغير معقول أن يكون هذا شعارا إسلاميا إطلاقا. وفي سؤال آخر حول إلقاء القبض على اثنين من الفارين من سجن الملز وهل لدى الداخلية معلومات جديدة عن البقية؟ - أجاب سموه قائلاً: في الواقع لا أستطيع أقول تفاصيل الآن ولكن نأمل من الذين لم يقبض عليهم أن يتم القبض عليهم في وقت قريب. جاء ذلك خلال رعاية سموه مساء أمس الأول حفل تكريم المتقاعدين من منسوبي وزارة الداخلية نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، حيث أقيم الحفل تقديراً وعرفاناً لجهود منسوبي الوزارة وقطاعاتها الأمنية وعطاءاتهم المتميزة خلال فترة عملهم، وأقيم الحفل في نادي ضباط الأمن الداخلي. وقد بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم فكلمة المتقاعدين ألقاها اللواء متقاعد محمد بن منصور الضلعان جاء فيها: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي منّ علينا وأكرمنا بنعمة الإسلام وهدانا إليه.. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. سيدي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية - حفظه الله وأبقاه -. سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية - حفظه الله وأبقاه -. أصحاب السعادة الزملاء الحضور.. أيها الحفل الكريم أحييكم بتحية الإسلام الخالدة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سيدي.. إنه لشرف عظيم لي أن أقف بين يدي سموكم متحدثاً في هذا الحفل الكريم أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي المكرمين من المتقاعدين.. ولكني يا سيدي لست بخطيب ولا الخطابة مهنتي فلا تؤاخذوني إن لم ترتق عباراتي لتبلغ ما يستحقه مقامكم الكريم فما تكنه القلوب لكم لأكبر من أن يعبر عنه بكلمات عابرة، حيث لم تعودونا - حفظكم الله - على القول بل ربيتمونا على التعبير بالأفعال والعمل الجاد المثمر الصامت. ولذا فإنني أرفع أسمى آيات الشكر لله سبحانه وتعالى ثم لمقام سموكم الكريم على تكرمكم برعاية حفل تكريمنا.. عرفاناً بفضلكم وما هذا التكريم إلا امتداد لما دأب عليه ولاة الأمر في هذا البلد الأمين - أعزهم الله - على تكريم أبنائهم الذين نذروا أنفسهم لخدمة الدين الحنيف ثم خدمة المليك والوطن. ولقد عودنا والدنا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رجل الأمن الأول بل أبو الأمن وراعيه في هذا البلد الأمين - حفظه الله وأمد في حياته وألبسه لباس الصحة والعافية والتقوى وأمده بعونه وتوفيقه - أقول لقد عودنا سموه كما عودتمونا جميعاً - رعاكم الله - على حسن الرعاية وصدق التوجه واستنرنا بتوجيهاتكم الأبوية الكريمة الصافية طيلة وجودنا على رأس العمل الذي امتد بالبعض منا لأكثر من أربعين عاماً.. وما زال زملاؤنا في كل المواقع يستنيرون بهدي الله ثم بتوجيهاتكم ودعمكم اللا محدود وما وجودنا بهذا الجمع المبارك إلا خير شاهد على ذلك. وليس هذا بمستغرب على أبناء وأحفاد قائد فذ عظيم قيض الله على يديه توحيد هذه البلاد ولم شملها تحت راية التوحيد الخالدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله). رجل عظيم صدق مع الله فأمده بعونه وتوفيقه وكان سبباً في نشر الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والعيش الرغد في ربوع هذا الوطن الغالي.. نسأل الله جلت قدرته أن يمن على موحد الجزيرة - طيب الله ثراه - بالرحمة والمغفرة وأن يجزيه عما قدمه للإسلام والمسلمين كافة ولهذه البلاد خاصة خير الجزاء وأن يرفع مقامه ودرجاته في جنات الفردوس، كما نسأله جلت قدرته أن تستمر هذه الرعاية في عقبه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. سيدي.. إن لنا زملاء كراما قدموا أرواحهم فداءً للوطن، وشرفهم الله ومنّ عليهم بالشهادة مقبلين غير مدبرين من حقهم علينا أن نذكر فضلهم وندعو لهم بالرحمة والمغفرة وأن يجعلهم الله مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. والشكر كل الشكر بكل معانيه لولاة الأمر في هذا البلد الكريم على ما حفوا وخصوا به أبناء الشهداء - بإذن الله - وأسرهم من رعاية وتكريم يشهد بها الجميع.. وهذا ليس بمستغرب على ولاة الأمر - أدام الله عزهم - وعلى رأسهم والد الجميع ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أمد الله في عمره وأيده بنصره - وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله - وسمو الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية - حفظه الله - وسموكم الكريم وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الذين لم تقتصر مكارمهم على أبناء هذا البلد، بل امتدت لكل أرجاء المعمورة رافعين اسم المملكة عالياً وجعلها سباقة في كل خير ومواسية في كل كارثة، ضاربين أروع المثل وأنبلها في سماحة الإسلام ونقاوته داحضين بأفعالهم الطيبة ما يحاول أعداء الإسلام إلصاقه به من تهم باطلة. ختاماً سيدي.. أدعو الله أن يهدي ضال المسلمين وأن يمكنكم ممن أصر على ضلاله وكل من أراد بهذا البلد الطاهر وبالإسلام والمسلمين سوءا.. وأن يمدكم بعونه ونصره وتوفيقه.. وأن يكلل جهود زملائنا في كل المواقع بالتوفيق والنجاح وأن يسدد رميهم ويصوب قراراتهم في ظل توجيهات ورعاية كريمة من ولاة الأمر الذين لهم في قلوب الشرفاء المخلصين كل المحبة والتقدير والولاء.. ونحن يا سيدي على العهد باقون وماضون وأرواحنا فداء لوطننا الحبيب المعطاء ولولاة الأمر فيه ما بقيت الدماء تجري في عروقنا وهذا مغروس في نفوس وأفئدة أبنائنا وأسرنا وكلنا رهن إشارتكم.. حفظكم الله وسدد على دورب الخير خطاكم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها باسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وباسم سموه بالمحتفى بهم من المتقاعدين من منسوبي وزارة الداخلية، مقدراً سموه لهم الجهود التي بذلوها على امتداد حياتهم الوظيفية خدمة للدين والوطن والمليك. وقال: كان لكل واحد منكم تاريخه الوظيفي المشرف وخدمته العملية التي تميزت بالعطاء والتضحية ونكران الذات في سبيل أداء الأمانة التي حملتموها في مختلف مواقعكم الوظيفية التي خدمتم فيها، وما هذه المناسبة إلا تعبير صادق لكم ولزملائكم عن تقديرنا لمرحلة من مراحل عطائكم الوظيفي الذي أخذ جزءاً كبيراً من وقتكم هذا العطاء الذي ساهمتم من خلاله في نماء وتطور هذا البلد العزيز الذي نفخر جميعاً بانتمائنا إليه والتشرف بخدمته. وأضاف سموه: إن كنتم غادرتم الوظيفة الرسمية بإحالتكم على التقاعد فأنتم تبدؤون مرحلة من مراحل حياتكم التي تعتبر من أفضل المراحل حيث تتسم بالراحة والقناعة لما أديتموه من خدمة تجاه وطنكم ومليككم وأمتكم متفرغين بعد ذلك في سعادة لتحقيق نشاطاتكم الخاصة ومصالحكم الشخصية متحررين من ارتباطات الوظيفة الرسمية والتزاماتها، تلك الرغبات والمصالح التي لم يكن يستطيع أحدكم أداءها في الوقت الذي كنتم وكانت الوظيفة تمثل هاجساً له وشغله الشاغل هذا لكل فرد منكم وبعد ذلك هنالك مجالات أخرى يعيش فيها الفرد طليقاً يختار ما يناسبه من مجالات العطاء فيخدم من خلاله دينه ووطنه ومع ذلك كله فإني أقول لكم أيها الإخوة الأعزاء إن الصلات والروابط التي ربطتكم بالأجهزة والقطاعات والإدارات التي كنتم بالأمس القريب من يدير العمل فيها لا يمكن بحال من الأحوال تصور مسارها بمجرد أن أصبحتم متقاعدين بموجب لوائح وأنظمة مدنية وعسكرية فالوطن الغالي مثل ما كان بالأمس القريب من تجندتم لخدمته على رأس الوظيفة الرسمية فإنكم اليوم تؤدون واجبكم تجاهه في قطاع آخر يتسم بالاستقلالية ويمثل ركناً مهماً في مجالات التنمية والبناء تقدمون أرواحكم ودماءكم اليوم وغداً وبعد غد فداء له وهذا واجب لا يستثنى مواطن منه سواء كان متقاعداً أو غير متقاعد. واختتم سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز كلمته قائلاً: إن الحاجة إليكم وإلى خبرتكم ستظل قائمة ومتصلة إن شاء الله، كما أن أبوابنا ستظل كما هي على الدوام مفتوحة لكم ملؤها السعادة والهناء اعتزازاً بكم وبلدكم تعتز بكم وقيادتكم أيضاً وتعتز بكل ما بذلتموه من جهود هي لبنات في صروح قيمنا الشامخة المرفرفة عليها كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: أيها الإخوة الأعزاء إن الحاجة إليكم وإلى خبرتكم ستظل قائمة ومتصلة إن شاء الله، سائلاً سموه المولى عزَّ وجلَّ أن يديم على الجميع موفور الصحة والسعادة ودوام التوفيق والسداد والحياة الطيبة. *** شكر وامتنان د.أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية يطيب لي أن أعرب عن عميق الشكر والامتنان لمقام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز ولسمو مساعده للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله على رعايتهم الكريمة للمتقاعدين من منسوبي وزارة الداخلية، وحرصهم على تكريم كل متقاعد والمتجسد في التوجيه باقامة حفل سنوي لتكريم المتقاعدين والتوجيه بإنشاء وحدة استشارية للمتقاعدين تعنى بالرد على استفساراتهم الاجتماعية والنفسية والأسرية والعمل على مساعدتهم على تذليل أي صعوبات قد تواجههم. ولا شك أن المتقاعدين يستحقون هذا الاهتمام والرعاية بعد أن أمضوا سنوات طويلة في خدمة الدين والوطن وساهموا خلال فترة عملهم في وزارة الداخلية كل في مجال تخصصه وحسب امكانياته وقدراته في تلبية احتياجات ومتطلبات المواطنين وتسهيل أمورهم. وفي هذه المناسبة لابد من التذكير بأن التقاعد لا يعني بحال من الأحوال توقف العطاء ولكنه عطاء مستمر ومختلف يصب في خدمة الوطن والاعلاء من شأنه. أسأل الله أن يوفقنا جميعا لخدمة هذا الوطن مع أطيب تمنياتي لاخواني المتقاعدين بحياة حافلة بالسعادة والمسرات. *** رسالة من متقاعد في يوم تكريمه إلى نايف العطاء وأحمد الوفاء د. لواء (م) سالم السالم البراق إننا وقد ودعنا المكان الذي ألفناه سنين طويلة والزميل الذي صحبناه أياماً عديدة والعمل الذي عايشناه خبرة فريدة، ليعتري النفس ما يعتريها، من ألم الفراق ووحشة الوداع، إلا أن ما يخفف علينا وقع الحدث هو لزوم الهدف، فنحن ننتقل من خدمة الوطن إلى أن نخدم الوطن ومن حب الوطن إلى محبة الوطن، والخدمة أعم والمحبة أشمل. إننا ننطلق في مفهومنا لمعنى التقاعد من همتكم وعزيمتكم الوثابة وعطائكم المتدفق الذي لا يتوقف عند حد، ويؤمن بأن التقاعد ما هو إلا اجراء يقتضي الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى أوفر عطاء وأكثر حيوية وأجود انتاجا. بالأمس القريب وقفنا معكم عهداً ووعداً على الوفاء والاخلاص لخدمة هذا الوطن وحفظ أمنه، واليوم نقف معكم لنحمد الله أن أتممنا جهد المقل وعطاء المقصر، لنؤكد لكم من جديد أننا على العهد ما حيينا، وإن اختلفت علينا الأماكن وتغيرت بنا المناصب، عهد نصدق الله فيه ثم نصدقكم أن نبقى رجالا أوفياء كما عهدتمونا، ونموذج عطاء كما خبرتمونا، بما زرعتموه فينا من حب للعطاء واخلاص للوطن.. نستشعره في كل زمان ومكان من محبتكم الصادقة ورؤياكم الثاقبة ورغبتكم الصادقة في جعل أمن هذا الوطن فلسفة متميزة وتجربة فريدة يحتذى بها في كل بقاع الأرض، كيف لا وأنتم من يقول (نحن نعمل ثم نقول)، وسوف تجدوننا أقرب لكم من الوريد إذا ناديتم وأصدق وعداً إذا دعيتم، وأكثر صلابة إذا اشمرتم ونويتم. ونحن نحظى بهذا التكريم.. أجزم أننا لا نستحق هذا التكريم أكثر مما تستحقونه أنتم، فأنتم عطاء صادق ورؤية ثاقبة أوصلتمونا بها إلى كبد السماء تميزاً في كل المحافل الأمنية وإلى سويداء القلب محبة وثقة عند كل مواطن أو وافد، بيضتم وجوهنا بحسن تعاملكم مع الصعاب فارتقيتم بانتاج حسن، في وقت يسعى سود الوجوه لخدش هذه الصفحة الناصعة من صفحات العطاء في بلادي، فبيض الله وجوهكم يوم تسود وجوه، حملتمونا باليمين إلى أن وصلتم بنا مكانا عاليا وصوتا جليا يشهد لنا بحسن الأداء وصدق العطاء ومهنية الانجاز، فيمن الله كتابكم وأعز جنابكم وأجزل ثوابكم. صلحتم فأصلحتمونا لأنكم منا مكان القلب من الجسد، فعسى الله أن يأخذ بأيديكم في المضائق وأن يكشف وجوه الحقائق، وأن يعصمكم من الزلل وأن يلبسكم ستره واحسانه.. والسلام عليكم. *** الترجل في يوم الوفاء د.سعود بن صالح المصيبيح يبحث الإنسان عن مصدر رزق كريم بعد انتهاء دراسته أو قناعته بحاجته للعمل، يكون في البداية التوجيه للعمل الحكومي، يتقدم ويبدأ شاباً صغير السن في أغلب الأحوال، يحدوه الطموح لخدمة البلد الأمين، يتعثر في خطواته، يتلقى التعليمات والتوجيهات، يصبح عمله جزءا كبيرا من حياته، يصحو مبكراً ويذهب للعمل، يحاول الانجاز والأداء وتطوير الخدمة المقدمة، نقاش، حوار، اجتماعات، لجان، منافسات، مشاحنات، تحديات، إنجاز، عطاء، بقاء لما بعد انتهاء الدوام، عودة للمساء لانجاز أعمال إضافية وأحياناً الحضور الخميس والجمعة، وبعد ذلك تحسن في الدخل ورغبة لاستقرار أكثر، زواج، بيت، أطفال، مسؤوليات، تحسن في الدخل، تزايد الأعباء والأعمال والطموحات وارتقاء في سلم الراتب والمرتب، وبلا شك فالعمل يختلف باختلاف الجهة والقطاع، وبالذات عندما يكون مع رجل الوفاء والنبل والحكمة والانجاز والمحبة نايف بن عبدالعزيز فالوضع مختلف جداً والعطاء مختلف جداً وحجم الانجاز مختلف جداً. العمل مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز له مذاق خاص فهو مدرسة يعلمك أمورا تجهلها وتغيب عن ذهنك مهما كانت ثقافتك الادارية، فهو القائد المحنك والأب الحاني والمسؤول المنجز والمدير الحازم والوزير الإنسان الذي يتتبع شؤون مرؤوسيه ويأخذ بأيديهم للانجاز والعطاء والعمل والدعم والتشجيع. إن يوم الترجل من العمل مع نايف الوفاء والعطاء يوم لاشك مؤثر مليء بالذكريات والتاريخ وأيام الفرح والعطاء والتحديات والمواقف التي لا تنسى وهو ترجل من ميدان عمل إلى ميدان عمل آخر لأن الأمير نايف بن عبدالعزيز موجود في القلب والتجربة الادارية معه ستثري أي عمل مستقبلي آخر لأي متقاعد، ولهذا فهو دائما يذكر في حفلات مماثلة بأن التواصل مستمر وأن الوزارة معهم وبهم وأنهم أبناؤها ولهذا فنظرته الحانية وقلبه الرحيم يعطي للمتقاعدين كل الاهتمام والعناية المطلوبة. كما تشرف زملاؤنا المتقاعدون بالعمل مع الساعد الأيمن لسمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الرجل الإداري المحنك بعمق تجربته ووفائه ونبله وكرمه ويقف خلفهما الامير الإنسان الذي يرتبط بأكثرية المحتفى بهم وهو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وهو المسؤول التنفيذي الذي يعايش عملهم، دعاؤنا لاخواننا بالتوفيق والسداد في حياتهم الجديدة ونحن على الدرب سائرون والكل يؤدي دوره في هذه الحياة بما يرضي الله ورسوله ثم قيادة هذا البلد الحكيمة والوطن الغالي.