أوضح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في حفل تكريم متقاعدي الوزارة في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي في الرياض البارحة، أن المملكة تعد من أفضل دول العالم أمنيا واقتصاديا، وبالأخص في الوقت الذي يعاني منه العالم من ضغوطات ومصاعب اقتصادية وأمنية. ورأى الأمير نايف بن عبد العزيز أن الوضع الاقتصادي للمملكة هو الذي يؤكد رسوخ الأمن في هذا البلد ولولا الأمن ما تحرك الاقتصاد، مستشهدا بالأرقام الصادرة في الميزانية الأخيرة وما حملته من أرقام عالية تؤكد القوة الاقتصادية. وأكد النائب الثاني ثقته في الأمن اليمني بحماية سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى صنعاء من أي خطر، وقال «هم قادرون على ذلك». ووجه الأمير نايف بن عبد العزيز باسم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الشكر والامتنان للمتقاعدين على جهودهم في خدمة الدين والوطن، معتبرا أن تقاعدهم لا يعني أنهم انتهوا من خدمة الوطن الذي لا تنتهي خدمته إلا بمفارقة الحياة. وأكد النائب الثاني حرص وزارة الداخلية على التواصل الدائم مع المتقاعدين لمعرفة أحوالهم والاستفادة من اقتراحاتهم لما فيه أمن الوطن. وألقى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء كلمة ارتجالية في الحفل جاء نصها على النحو الآتي: «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. إخواني الأعزاء المتقاعدين وفي مقدمتهم الفريق المتقاعد طلال بن محسن عنقاوي المدير العام السابق لحرس الحدود. إخواني .. نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وعن سمو أخي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية وعن الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية ونيابة عن جميع منسوبي وزارة الداخلية الذين لازالوا على رأس العمل أقدم شكري وامتناني لجميع المتقاعدين لما قدموه من خدمات جليلة في خدمة وطنهم، ويكفيهم أنهم قد أرضوا الله عز وجل ثم أرضوا ضمائرهم لأداء هذا الواجب المقدس. لا يعني أنهم تقاعدوا أنهم انتهوا من خدمة الوطن فخدمة الوطن أمر لا ينتهي إلا بحياة المواطن. ثم إن وزارة الداخلية لا بد وأن تكون دائما على صلة بالمتقاعدين لمعرفة أحوالهم وشؤونهم وتلمس حاجاتهم كذلك الاستفادة من خبراتهم وتقبل آرائهم واجتهاداتهم لما فيه خدمة الأمن.. أمن هذا الوطن العزيز يكفي الأخوة المتقاعدين أنهم ساهموا مساهمة فاعلة في حفظ أمن هذا الوطن والذي يعتز الآن بجميع رجال الأمن بالمملكة العربية السعودية أنهم حراس الأمن فعلا وليس قولا وقد أدوا هذا الواجب على أرض الواقع في الدفاع عن أمن الوطن وقد حققوا الكثير وسيحققون أكثر إن شاء الله والدليل هو الواقع واقع الأمن الذي تعيشه المملكة العربية السعودية بفضل الله أولا ومنته ثم بفضل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود وعضده الأيمن وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وما نحن جميعا إلا جنود لهم نؤدي الواجب وننفذ ما يأمروننا به وما يوجهوننا به ونتسلح بثقتنا بالله عز وجل ثم بالثقة التي وضعوها فينا وكانت أمانة في أعناقنا ونطلب من الله أن نكون قد قمنا بها. عندما أقول قمنا بها لم أقصد شخصي بل أقصد جميع منسوبي وزارة الداخلية وخصوصا رجال الأمن الذين أثبتوا بالفعل قدرتهم معتمدين على الله ثم على أنفسهم مضحين بأرواحهم في سبيل حفظ هذا الوطن وقد تحقق ذلك والحمد لله وبلادنا الآن رغم الظروف التي يعيشها العالم خصوصا في منطقتنا وما يحيط المملكة من جنوبها وشمالها وشرقها وغربها من مشاكل وصعوبات تعيشها منطقتنا إلا والحمد لله الأمن تحقق في بلادنا فالكل آمن على دينه أولا ثم على نفسه ثم على عرضه ثم على ماله والجميع يتحركون في ثقة واطمئنان. والحمد لله وضع المملكة أمنيا واقتصاديا من أفضل الدول ولا أتردد أن أقول في العالم وضعنا الاقتصادي هو الذي يؤكد رسوخ الأمن في هذه البلاد فلولا الأمن ما كان هناك اقتصاد. والحمد لله قبل أسبوع صدرت ميزانية الدولة بهذا الرقم العالي الذي علمه الجميع وهذا يدل على القوة الاقتصادية التي هي الضرورة القصوى لكل دولة بالإضافة إلى تحقق الأمن الاجتماعي وارتفاع مستوى التعليم في بلادنا في كل المجالات. إنني أكرر تهنئتي لإخواني المتقاعدين وأرجو لهم حياة سعيدة وموفقة إن شاء الله وأرجو لجميع منسوبي وزارة الداخلية التوفيق والسداد وأن يقوموا بواجبهم خير قيام في سبيل الله ثم في سبيل الوطن».. وفي نهاية الحفل كرم الأمير نايف بن عبد العزيز المتقاعدين ثم التقطت الصور التذكارية. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور محمد بن سلمان بن محمد المدير العام للمتابعة في وزارة الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز المدير العام للإدارة العامة للتطوير الإداري في الوزارة، صاحب السمو الأمير محمد بن سعد بن خالد، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز، وقادة القطاعات العسكرية، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية.