عندما تحل ذكرى اليوم الوطني من كل عام تتراءى أمام عيني تلك الأمجاد والبطولات التي يرويها لنا التاريخ جيلاً بعد جيل، سطر صفحات المجد فيها جلالة - المغفور له بإذن الله - الملك عبدالعزيز آل سعود، وتأخذني نشوة الافتخار إلى أبعد مدى وأنا أرى هذا الحاضر الزاهر وهذا الرخاء الذي يعم البلاد بفضل من الله ثم توالي تلك القيادات الحكيمة التي أخذت على عاتقها مسؤولية التأسيس، والبناء والتطوير لهذه البلاد المترامية الأطراف، وأتيه فخراً عندما أنطقها بلساني أنا سعودية أنتمي إلى بلد الخير والعطاء المملكة العربية السعودية مملكة الإنسانية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. وازداد فخراً عندما أرى بعيني بلادي وهي تتجاوز كل ما يمر بها من أزمات لتقول للعالم أجمع أنا سعودية الخير أنا أرض الرسالات، ومهبط الوحي أنا بلد الحرمين، أنا الأقوى والأبقى والأنقى، أنا مدللة آل سعود، وموطن الفرسان والشجعان، أنا بلد الخير والنماء، أنا الحضن الدافئ لأبنائي وبناتي. لقد حظيت بلادنا منذ بدايات التأسيس باهتمام حكامنا وسعيهم الدؤوب لتطويرها وبنائها وإشاعة الأمن والأمان فيها وبذلت الجهود لتكون من أفضل الدول وأكثرها أماناً. بوركت يا وطني، وبوركت جهود الصالحين من رجالاتك، بوركت يمين عبدالعزيز التي أرست دعائم التوحيد، وشيَّدت صرح العزة والكرامة للمواطن السعودي، وبوركت جهود أبنائه من بعده تلك الجهود التي بذلت للبناء والإعمار والتطوير، والسير في ركب الحضارة. يومنا الوطني هو يوم لتجديد الولاء والبيعة لآل سعود، وهو يوم تجدّد العشق لتراب الوطن الغالي، فهنيئاً لوطني بيومه المجيد وهنيئاً لنا بهذا الوطن وهذه القيادة، هنيئاً لنا وملكنا ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.