تفاجأت وأنا أتصفح خبرا في صحيفة الجزيرة في العدد 12395 ليوم الثلاثاء 13-8-1427ه الصادر عن وزارة التعليم العالي المتضمن افتتاح عدد من الكليات في بعض محافظات المملكة، وبحثت عن محافظة الرس فلم اجد لها أي ذكر، خصوصا اذا علمنا انه سبق ان راجع المواطنون في الرس الوزارة. لكن هذا الخبر خيب آمال سكان المحافظة الذين كانوا يأملون أن تتاح لأبنائهم فرصة الدراسة في محافظة الرس وراحتهم من قطع المسافات الطويلة، التي عانوا منها سنين طويلة. لقد عانى أبناء محافظة الرس من بعد المسافة بين الرس وبريدة البالغة ما يقارب المائتين كيلا. ولقد راح في سنوات مضت ضحية هذا المشوار الطويل عدد من أبناء الرس بسبب الحوادث لأسباب متعددة يأتي في مقدمتها سوء الطرق بين البلدتين وعدم اهتمام الوزارة بفتح فرع للجامعة بالرس؛ مما يزيد في معاناة أبناء الرياض. مع العلم أن محافظة الرس تنطبق عليها معايير افتتاح الكليات التي اقترحتها الوزارة ووافق عليها مجلس الوزراء الموقر وهي الكثافة السكانية في المحافظة اضافة لكثرة القرى والهجر التابعة لها البالغة اكثر من (300) هجرة وقرية وحجم المجتمع الطلابي في التعليم العام في المحافظة وقراها وموقعها الجغرافي البعيد عن الجامعة الأم في المليداء البالغة (160) كيلاً.