عبّر عدد من المسؤولين في مدينة الرين عن اعتزازهم وفخرهم باليوم الوطني ووصفوه بأنه يوم من الأيام التي يخلدها التاريخ، كما وصفوا توحيد هذه البلاد بأنها قصة كفاح ونجاح بطلها الملك المؤسس الإمام (عبدالعزيز بن عبدالرحمن) رحمه الله. عزيمة الرجال ففي البداية تحدث رئيس مركز الرين محمد بن عبدالعزيز الثاقب وقال: الكثيرون يعلمون أن هذه البلاد كانت في حقبة ماضية من الزمان قبل مجيء المؤسس تعيش في وضع مضطرب، وأجواء تسودها الفتن والحروب والقوي يأكل الضعيف، ولكن بعد مجيء الإمام توحدت الصفوف وأخمدت نار الفتن والحروب والتأم الشمل، واجتمعت الكلمة، واستتب الأمن، وهذا لم يتحقق إلا بفضل الله ثم بفضل عزيمة هذا الرجل المحنك، ومن عهده- رحمه الله- حتى يومنا هذا، والمملكة تشهد قفزات نوعية من التطورات في كافة المجالات سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية وغير ذلك في مختلف المجالات، والحديث عن هذه الإنجازات لا يمكن حصره في أسطر معدودة، ومن هذا المنطلق يجدر بنا أن نرد هذا الجميل بأن نكون مواطنين صالحين وننتهز هذه المناسبة لنجدد السمع والطاعة لله ثم لقادتنا، ونسأل الله أن يحفظ قيادتنا وبلادنا من كل سوء ومكروه، وأن يديم نعمه ظاهرة وباطنة. ذكرى مجيدة كما وصف رئيس بلدية الرين سعود بن عبدالرحمن الهويمل اليوم الوطني بأنه يوم تاريخي وذكرى مجيدة نعتز ونفتخر بها، وتذكرنا بالأعمال البطولية والمعارك الباسلة التي خاضها الملك المؤسس الملك عبدالعزيز هو ومن معه من رجاله الأبطال حتى استطاع بفضل الله من توحيد أجزاء هذا الكيان العظيم وتحت مسمى (المملكة العربية السعودية) ووطد جذور هذا الكيان وأضاف الهويمل: أنه في هذه الذكرى الغالية تتوارد إلى الذهن خواطر كثيرة نتذكر فيها كيف كنا وكيف أصبحنا فتلهج ألسنتنا بشكر الله سبحانه وتعالى على هذا التحول التاريخي الضخم الذي خطط له البطل الموحد والملك عبدالعزيز الرجل الذي جمع بين قوة الإيمان وقوة العزيمة واستطاع بفضل الله أن يضم كياناً كبيراً لوطن عظيم وأن يضع أمته في صدارة الأمم. التمسك بالشريعة كما تحدث كاتب العدل بمحكمة الرين ورئيس المجلس البلدي الشيخ عبدالعزيز بن سعود الهويمل فقال نحمد الله عز وجل أن هذه البلاد قامت وتأسست على العقيدة الصحيحة والسليمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وأننا نشعر بالفخر والاعتزاز في يومنا الوطني عندما نتذكر ذلك بل إن ما يزيدنا فخراً أن دولتنا -حفظها الله- منذ تأسيسها حتى وقتنا الحاضر وهي متمسكة بالشريعة الإسلامية في جميع أحكامها وخير دليل على ذلك ما نراه اليوم من انتشار المحاكم وكتابات العدل في مختلف مدن المملكة هي الدولة الوحيدة بين دول العالم التي تطبق الشريعة الإسلامية في جميع القضايا المختلفة، وزاد الله هذه الدولة شرفا بوجود الأماكن المقدسة واهتم قادتنا- حفظهم الله- بالمقدسات اهتماما كبيرا، وخير دليل على ذلك ما نراه وما يشهده الحرمان الشريفان من توسعة عظيمة وتخصيص ميزانيات خاصة لها من أجل أن ينعم ضيوف الرحمن بالأمن والطمأنينة نسأل الله العلي العظيم أن يجزي ولاة أمرنا خير الجزاء على ما قدموه وما يقدمونه ويبذلونه من جهود جبارة من أجل خدمة الاسلام والمسلمين. كما تحدث مدير مكتب الأوقاف والدعوة والإرشاد بالرين ذيب بن مشلح بن سفران عن هذه المناسبة قال: إن مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة عظيمة ومباركة تعود بالذاكرة الى استحضار ذلك اليوم التاريخي الذي أعلن فيه الإمام المجاهد الملك عبدالعزيز توحيد هذه البلاد تحت راية التوحيد وجعل دستورها كتاب الله وسنة نبيه المصطفى- صلى الله عليه وسلم- في وحدة راسخة عناصرها الحكمة والعدل والأمن للجميع والتعاون والترابط والتزام شرع الله، وأن من نعم الله أن قيّض لهذه البلاد الملك الإمام عبدالعزيز - رحمه الله - فجاهد في سبيل الله حق جهاده وجمع الكلمة ووحد الصف وأعاد للعرب والمسلمين مكانتهم وأنشأ دولة عصرية ناهضة انطلقت من حضارة الاسلام وقيمه عاملة بسنة الرسول- صلى الله عليه وسلم- داعية الى هديه. كما تحدث رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرين جمعان بن سالم آل حشيشة فقال: إن في حياة الأمم والشعوب أياما تكتب بماء الذهب ولمملكتنا الحبيبة يوم وطني وتاريخ عظيم نحته المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في ذاكرة أبناء هذا الوطن. ولقد استطاع- رحمه الله- بفضل الله ثم بشجاعته وحكمته وبعد نظره أن يحقق ما عجز عنه الآخرون حيث وحد هذه البلاد المترامية الأطراف وأنشأ دولة شعارها التوحيد ووضع قواعد البناء ويأتي من بعده أبناؤه ليكملوا مسيرة البناء حتى اكتملت المسيرة وأصبحت مملكتنا في مصاف الدول الكبرى في جميع النواحي، وتشهد عصراً ذهبياً حافلاً بالعطاء والنهضة في مختلف المجالات، وهذا لم يتحقق إلا بفضل الله، ثم بفضل قادتنا الكرام وما يتمتعون به من دهاء وحنكة وسياسة حكيمة.