أشاد عدد من المسئولين والقادة العسكريين في الحرس الوطني بالإنجازات التي تحققت في كل مناحي الحياة منذ توحيد هذه البلاد وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز. وقالوا في تصريحات خاصة بمناسبة احتفال المملكة بيومها الوطني: إن قيادة هذه البلاد استطاعت وبفضل من الله أن تعمل بكل إخلاص وتفانٍ لخدمة دينها ووطنها ومواطنيها وأن تجعل من هذه البلاد.. بلاد علم وبلاد حضارة شامخة.. وأكدوا ولاءهم لقيادتهم ولشعبهم وخدمة دينهم والحفاظ على أمن هذه البلاد ومكتسباتها. **** يتجدد شباب الزمان في يومنا الوطني فقد قال معالي وكيل الحرس الوطني د. عبدالرحمن السبيت: تتوالى خطط التنمية الطموحة والإنجازات الجديدة ومشاريع التطوير والتحديث لما فيه خير ورفعة بلادنا الحبيبة سنة بعد سنة تحت خفقات راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتحت قيادة بلادنا المتمسكة بالإسلام شرعةً ومنهاجاً، التي وضع سياساتها وأرسى قواعد بنائها القائد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- القائد الفذ الذي يعد واحداً من كبار رجال السياسة والحكمة والبصيرة المحنكة والقدرات القيادية العالية، فقاد -يرحمه الله- أجيال الأجداد من نصر إلى نصر حتى وحد أجزاء البلاد المترامية تحت دولة واحدة هي المملكة العربية السعودية، فقام - يرحمه الله- ورجاله الأوفياء ببناء هذا الكيان الكبير على أركان قوية راسخة وصفوف متراصة وقلوب وحدها هدي الإسلام بعقيدته السمحة وشريعته الإنسانية وأخلاقه العالية، وبعد معارك التوحيد الطويلة تابعت بلادنا البنيان وخاضت غمار التنمية الشاملة بقيادة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ثم بقيادة أبنائه البررة من بعده (الملك سعود، الملك فيصل، الملك خالد، الملك فهد رحمهم الله جميعاً) فحافظوا على الأمة وصانوا مقدراتها وثرواتها وتابعوا بناء النهضة العظيمة التي شملت كل نواحي الوطن في صحاريه وفي مدنه وفي قراه حتى تكامل العمران ووصلت التنمية إلى كل مكان في هذا الوطن الغالي. وأضاف السبيت: ومن نعم الله تعالى على هذه البلاد أن سخر لها حكاماً أوفياء من الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل - رحمه الله- إلى أبنائه البررة الذين واصلوا قيادة البلاد في مسيرتها المباركة (الملك سعود، الملك فيصل، الملك خالد، الملك فهد رحمهم الله جميعاً) إلى أن وصلت القيادة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- فشرع فوراً في التصدي للمسؤوليات الجسام التي تولاها وكان على رأسها في قلبه وعقله مشكلات المواطن ومساعدته على مواجهة تكاليف الحياة ومصاعبها فبادر -حفظه الله- إلى زيادة رواتب محدودي الدخل، وخفض أسعار المحروقات وكان لذلك صدى طيب في نفوس أبنائه من المواطنين، كما سارع -حفظه الله- إلى التوجيه بتخصيص بلايين الريالات للصرف على الأنشطة الاقتصادية والصناعية والزراعية والعمرانية والتعليمية والصحية والمدن الصناعية التي سيكون لها آثار إيجابية بعيدة المدى على مستقبل بلادنا وأجيالنا. وأكد أن هذه الرؤية الإستراتيجية المتوازنة التي تجمع بين المبادئ الإسلامية السمحة وبين بناء الإنسان العربي المسلم السعودي تعليماً وتدريباً، وبين المشاريع العملاقة التي تقيم المستقبل على أسس علمية راسخة هي بإذن الله آمال كبيرة تتعلق بها قلوب أبناء الوطن وعقولهم وتدعو لهذه القيادة الكريمة بمزيد من التوفيق والسداد لتتوالى الإنجازات والخير العميم على ربوع مملكتنا الحبيبة. وللمحافظة على هذه الإنجازات وليبقى الوطن كما كان دائماً يعيش في ظلال الأمن والاستقرار كان الصوت الحازم واليد القوية والمواقف الصريحة من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في التصدي لكل فئة منحرفة تحاول أن تنال من أمن الوطن ومن سمعته وثرواته وتحرف من عقائده وفكره الإسلامي المستنير لتبقى هذه البلاد قبلة المسلمين وأرض الحرمين الشريفين التي لا ترتضي غير القرآن الكريم والسنّة النبوية دستوراً لها ونبراساً وهداية لأعمالها. وفي الآفاق العربية والإسلامية والدولية تستمر قيادتنا الرشيدة في هذا اليوم الوطني الكبير وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله- في متابعة سياسة التضامن العربي والإسلامي والتحرك في سبيل المصالح العليا لأمتنا العربية والإسلامية وبناء الجسور القوية مع المجتمع الدولي والدول الصديقة والشريكة في هذا العالم المترابط الأوصال. وليس هذا هو الميدان الذي نستحضر به كل الأعمال الكريمة التي أنجزتها بلادنا في مسيرتها الطويلة، وأنجزها خادم الحرمين الشريفين في عهده الميمون وتوجيهاته السديدة وإنما نستحضر فضل الله تعالى على بلادنا ونشكره على ما امتن به من الخيرات ونعمة الأمن والاستقرار. واختتم السبيت تصريحه قائلاً: إن هذا اليوم الوطني العزيز على قلوبنا جميعاً يسرنا أن نجدد بيعة الحب والولاء والإخلاص لقيادتنا الرشيدة وندعو الله تعالى أن يمد القائد الفارس ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بعونه ورعايته وأن يسدد خطاه لما يحبه ويرضاه، كما نطلب من الله العلي القدير أن يوفق ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله- ليشد عضد أخيه ويحمل معه الأعباء الجسام. وختاماً أدعو الله تعالى أن يزيد بلادنا قيادةً وشعباً من كل توفيق وخير ونهضة وبناء. اليوم الوطني.. عزة وشموخ قال رئيس الهيئة العامة للشؤون العسكرية الفريق ركن متعب بن جوال الوايل: إن اليوم الوطني يمثل الأول من برج الميزان الموافق 23- 9-2006م، واليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، إذ سجل التاريخ في مثل هذا اليوم من عام 1351ه ميلاد هذه الدولة المترامية الأطراف، فقد جاء المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك عبدالعزيز ليحوّل هذه الدولة من جهل إلى علم ومن فقر إلى رخاء ومن تخلف إلى تطور يضاهي بلدان العالم المتطورة، فقد كانت البداية في عام 1319ه عندما تمكن الملك عبدالعزيز من استعادة عاصمة ملك آبائه وأجداده. وقد اتخذ من شرع الله دستوراً لهذه الدولة، إذ بذل جهده لتوطيد الأمن والاستقرار وإقامة العلاقات المتينة مع الدول الدينية والإسلامية والصديقة. إن هذه المناسبة عزيزة على قلوب المواطنين؛ لأنها تذكرنا بتوحيد هذا الكيان العظيم وتوحيد هذه الشعوب وإقامة دولة قوية على أساس الإيمان والوحدة الوطنية، وتتوالى الإنجازات وتستمر مسيرة العطاء، ونفتخر نحن كمواطنين ونزداد فخراً بما تحقق من إنجازات على يد القادة المخلصين أبناء الملك عبدالعزيز حتى أصبحت بلادنا هذا اليوم يعلو فيها البناء ويكتمل التطور ويعم الرخاء على جميع المستويات. وإن من فضل الله علينا أن وهبنا حكاماً مخلصين لله ولدينه وللوطن، وسوف يسجل التاريخ ما تم من إنجازات عظيمة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، فقد حرص على مصالح شعبه في الظروف والتقلبات السياسية كلها، ومتابعته الدقيقة لهموم المواطن، إذ كانت زيارته -حفظه الله- لأحد الأحياء الفقيرة دليلاً قاطعاً على عطفه الأبوي ومتابعته لهموم شعبه.. فإننا ننتهز هذه الفرصة العظيمة لنطلب من الله أولاً أن يحفظ ديننا وبلادنا ومليكنا من كل مكروه وأن هذه البلاد موحدة قوية عزة للإسلام والمسلمين كافة والعرب خاصة وبعزتها ترتفع راية الإسلام إن شاء الله. ونجدد العهد والولاء وإننا على عهد الآباء والأجداد سائرون. وقال اللواء مساعد الشلهوب رئيس هيئة شؤون الأفراد: إن اليوم الوطني يمثل يوماً مجيداً أنعم الله به على هذه الأمة، فتوحدت هذه المساحة المترامية الأطراف في دولة واحدة تجمعها العقيدة والدم واللغة والتاريخ تحت راية التوحيد: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وبقيادة موحدة يقودها القائد الموحد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مؤسس هذه الدولة الفتية وباني نهضة الأمة. في هذا اليوم توحدت أجزاء الوطن الشاسعة الامتداد في وحدة وطنية رائعة، واستطاعت المملكة النهوض كياناً شامخاً فرض نفسه على الساحتين العربية والدولية.. في وطن ملؤه الشموخ والعزة والرفعة، فلم تطأه رجل الغزاة، لِمَ لا وهو مهوى الأفئدة ومهبط الوحي؟ ومنبع الرسالات نزل فيه القرآن الكريم، وبه الحرمان الشريفان، وفي ظل هذه المعطيات حباه المولى - عز وجل- بالأمن والاستقرار، وأنزل علينا من نعمه، فتفجرت الأرض بنعمها وذهبها الأسود وخضرتها وخيراتها، فعم التعليم ربوع الوطن وتلاشت الأمية وزادت الجامعات ورفل المواطن بثوب الصحة والرفاهية في ربوع الوطن كلها. وأكد اللواء الشلهوب أن من نعم الله على هذه البلاد وأهلها تواصل خير الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في عقبه الصالح، والتزام أبنائه البررة من ملوك آل سعود بمنهج والدهم المؤسس.. ذلك المنهج القائم على كتاب الله وسنّة رسوله -صلى الله عليه وسلم- المطهرة، ومنهج السلف الصالح، عبادة لله واتباعاً لهديه المبين ما ضمن لهذه البلاد مسيرتها الآمنة المطمئنة عبر السنين المتعاقبة.. فاتخذت المملكة من القرآن الكريم ورسالة الإسلام الخالدة، دستوراً وهوية حياة وعمل، وبذلت من أجل عقيدة الإسلام وحماية الوطن وأمن المواطن، ورفاهيته أكبر الأثمان وأغلى الدماء الطاهرة، وبذل قادة البلاد بدءاً من الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حتى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- بذلوا الجهود الجبارة للسهر على تنمية البلاد ووضعها في المقدمة في التقدم والرخاء، وترسيخ الوحدة الوطنية ورعاية مصالح المواطنين.. ودعا الله عزّ وجلّ بعظمته وقدرته أن يديم علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، ودنيانا التي فيها معاشنا، وآخرتنا التي فيها معادنا. مرحلة ذهبية * وقال اللواء ركن عبدالرحمن بن محمد العماج رئيس هيئة العمليات بالحرس الوطني: تمر بلادنا هذه الأيام بذكرى اليوم الوطني السادس والسبعين منذ توحيد هذا الوطن المبارك على يدي القائد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز - رحمه الله- وتأتي مع هذا اليوم خصوصية ذات طابع واعد: أولها: بأنه يحل في بدايات السنة الثانية لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد. وثانيها: أن البلاد تعيش مرحلة ذهبية ذات طفرة رشيدة في جميع المجالات: ففي المجال الاقتصادي يبلغ الدخل الوطني للبلاد أعلى معدلاته على الإطلاق، وفي المجال التعليمي تلامس يد التطوير مناهجنا التعليمية ومنشأته الأساسية، فضلاً عن القفزة الكمية والنوعية في التعليم العالي من تضاعف عدد الجامعات إلى فتح فرض الابتعاث وكسب المعرفة، وفي مجال البناء والتشييد نجد البلد بمثابة ورش عمل كبرى في كل المجالات، يتقدمها تلك الخطط الإستراتيجية في بناء المدن الصناعية والتي ستكون بوابة فخر لمنجزات القرن الواحد والعشرين، وفي مجال التطوير والتحديث نجد أن الوزارات والمصالح الحكومية في حراك نشط نحو التقدم والازدهار. أما في المجال الأمني فإن السياسات الرشيدة التي ينتهجها قادة هذه البلاد تثبت على الدوام سلامة النهج وصحة الخطى، فالدور الذي تلعبه المملكة عالمياً وإقليمياً دور رائد، ولا شك في ترسيخ الأمن ودرء تطورات الأحداث فيها رغم حدة الصراعات واختلاف المصالح، أما على مستوى الأمن الداخلي فقد حققت بلادنا ولله الحمد تطوراً كبيراً في إخماد فتنة الأعمال الإرهابية التي ما فتي دعاة الضلال في تأجيجها، التي قُوبلت بحنكة سياسية قلبت السحر على الساحر {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}سورة الأنفال (30). وأكد العماج أن ما تشهده قطاعاتنا العسكرية والأمنية من دعم وتطور ما هي إلا تفعيل لتلك السياسة الرشيدة التي تدرك بألا بناء راسخ ولا تطور ثابت ما لم تقف وراءه يد تحميه من عبث العابثين وكيد الكائدين وحسد الأشرار. فتحية إجلال وإكبار لسيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على هذه الإنجازات الكبرى في مطلع عهد واعد بالرخاء والازدهار إن شاء الله وهنيئاً لهذا الوطن الغالي قادةً وشعباً بهذه الذكرى العزيزة، ورحم الله مؤسس الكيان الشامخ ولمن قام على رعايته من بعده من أبنائه الميامين، ووفق قيادته لكل خير وسؤدد. خطوات واثقة * وقال اللواء ركن بندر بن ماجد بن خثيلة رئيس هيئة الإمداد والتموين: في مثل هذا اليوم سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- على مدى اثنين وثلاثين عاماً بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه في الخامس من شهر شوال عام 1319ه الموافق 15 يناير 1902م. وفي 17 جمادى الأولى 1315ه صدر مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك عبد العزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية، لقد مضى ستة وسبعون عاماً حافلة بالإنجازات على هذه الأرض الطيبة التي وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس وواصل أبناؤه البررة من بعده استكمال البنيان ومواصلة المسيرة. واليوم تمر هذه الذكرى والحرس الوطني قد خطا خطوات راسخة إلى الإمام منذ أن تم اختيار الملك عبد الله لقيادة الحرس الوطني في 10-9- 1382ه (1962م) ويمثل هذا العام منعطفاً مهماً في تاريخ الحرس الوطني، حيث بدأت الانطلاقة الكبرى ومر الحرس الوطني السعودي منذ إنشائه بمرحلة تشكلت فيها نخبة من ألوية المجاهدين المسلحين بالبنادق والأسلحة الخفيفة. فأوضح أن الحرس الوطني لم يعد مجرد وحدات تقليدية من المجاهدين والمتطوعين وثكنات من الخيام، بل تحول إلى مؤسسة عسكرية وحضارية، وجاء تعيين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيساً للحرس الوطني، ليعمل على تأكيد مقولته الشهيرة: (إن الحرس الوطني ليس مؤسسة عسكرية أو مدنية فحسب بل هو مؤسسة حضارية متكاملة، لها دور فعال ومؤثر في جميع مجالات الأمن والتنمية والنهضة) فكان هذا التعيين منسجماً مع خبرته الواسعة بشؤون البادية والقبائل، ومع طبيعته كفارس تعلق منذ الصغر بكل موروثات الحياة الأصيلة في شبه الجزيرة العربية، وأثبت كفاءة ملحوظة في تطوير الحرس الوطني، بحيث كون مؤسسة عسكرية، ثقافية اجتماعية في آن واحد، فأعاد تشكيله وفق الأساليب العسكرية العصرية، وأنشأ صروحاً عسكريةً وثقافيةً لا تزال فخراً للوطن في مختلف التخصصات العسكرية والفنية لتأهيل منسوبي الحرس الوطني في مختلف التخصصات، كما أنشأ المدارس العسكرية التي كانت مهمتها تخريج الضباط، وقد تحولت هذه المدرسة إلى كلية الملك خالد العسكرية، وأنشأ مدناً عسكرية ومجمعات سكنية لمنسوبي الحرس الوطني، وأنشأ المستشفيات الخاصة بمنسوبي الحرس الوطني، وطور مرافق الخدمات الطبية بالمستشفيات الميدانية، كما يأتي منح المجلس العالمي لتعليم الكبار بكندا الملك عبدالله جائزته عام 1999م، اعترافاً بدوره الريادي في مجال التعليم والتنمية البشرية، حيث أصبح الحرس الوطني مؤسسة إنسانية وثقافية قبل أن تكون قوة عسكرية فكان وما يزال القائد القريب إلى رجاله، يطمئن عليهم ويتابع شؤونهم في التدريب والحياة الكريمة، حتى يستطيعوا أن يتفرغوا لواجبهم الوطني. فلقد أثبت خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- كفاءة كبيرة في كل الأعباء والمسؤوليات التي أُنيطت به، ونجح في تطوير الحرس الوطني وتحويله -إلى جانب القوات المسلحة- إلى قوة ضاربة تحمي العقيدة والوطن، ونهض - أيده الله- بمسؤولياته في تصريف شؤون الدولة بكل حكمة وحنكة بحكم موقعه وسجل حضوراً مميزاً ومشاركات فاعلة في كل القضايا الداخلية، فقد كان قريباً من الأحداث، واتسمت خطواته في العمل العام بالاتزان والحكمة وبعد النظر، فضلاً عن اهتمامه الواسع بالقضايا العربية والإسلامية. مختتماً تصريحه، داعياً الله أن ينعم على بلادنا بنعمة الإسلام والأمن والأمان وأن يعيد علينا المناسبات السعيدة لهذا الوطن الغالي ويحفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني يحفظهم الله جميعاً وأبقاهم ذخراً للأمة وأسبغ عليهم نعمة الصحة والعافية انه سميع مجيب الدعاء. اليوم الوطني والانتماء وقال اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد مساعد قائد كلية الملك خالد العسكرية: إن ذكرى اليوم الوطني ذكرى مجيدة يحس المواطن خلالها بفيض من مشاعر السعادة والغبطة، مما يستوجب عظيم الشكر والثناء لله تعالى على ما نحن فيه من وحدة وتحابب فيما بيننا، إنها ذكرى مناسبة جديرة بالإشادة لكي نعي بكامل جزئياتها وعمومياتها، خصوصاً أنها تعيد للأذهان تلك الجهود العظيمة التي بذلها الملك المؤسس في سبيل توحيد هذا الكيان، والانتقال بهذه البلاد من حالة الشتات والوهن والتمزق إلى حالة الاستقرار والأمن والأمان والعزة والازدهار، وهي نتائج لم تأتِ بسهولة وإنما اقتضت بذل الكثير من الجهد والفكر والعزيمة والإصرار من هذا القائد المؤسس ورجاله، ثم إخلاص النية ومثابرة العمل. إن هذه الذكرى تعيدنا إلى سجل تاريخي طويل، يتوجب علينا أن نقرأه جيداً ونستلهم دروسه وعبره ونرسخها في أذهان الأجيال وعقولهم، وأن ننميها في وجدانهم لنجعل منها مناسبة لشحذ الهمم والطاقات، لبذل الجهد في سبيل هذا الوطن، خصوصاً أن الدولة -رعاها الله- ماضية بعزيمة صادقة ونية خالصة في رفع مستوى معيشة المواطنين، ودفع المسيرة الاقتصادية قُدماً نحو مزيد من الرخاء، ونحو بناء الإنسان مادياً وفكرياً، وذلك في وقت لا تزال فيه قوى البغي والشر تحاول يائسة أن تعطل مسيرة المجتمع والحياة. وأوضح اللواء الرشيد أنه لا بد أن ندرك قيمة وأهمية حب الوطن، وتنمية الانتماء إليه، والذود عن حياضه وحماية مكتسباته، وصون منجزاته، فتلك هي الوسيلة الفعّالة لصون حضارتنا المجيدة التي قامت على القيم العظمى والمبادئ العليا، وهي ذات المبادئ التي تأسست عليها الدولة، حيث الدستور القرآني العظيم، والسنّة النبوية المطهرة، والفكر الصافي المستنير، وحب الوطن لا يكون بالشعارات والكلمات، وإنما بالعمل الصادق في كل موقع يوجد فيه الإنسان حتى تبقى بلادنا عزيزة على كل باغٍ، قوية على كل معتدٍ، منيعة على كل أفاك أثيم. لقد شهدت بلادنا منذ توحيدها مسيرة تنموية عملاقة حققت لها الصدارة في مجالات مختلفة، بحيث باتت نهضة بلادنا شاهد صدق على عزيمة الإنسان وقدرته على التحدي، فبعد فرقة مقيتة توحّد كيانها وبعد شحناء مريرة تحابب أبناؤها، وبعد تخلُف شديد تقدمت مجالاتها، وبعد ضعف مهين قويت شوكتها، إنها إرادة الإنسان السعودي الذي استلهم من المؤسس إخلاصه للأرض والإنسان بعد أن أخلص الدين للخالق عزَّ وجلَّ. وأكد أن الأجيال الجديدة جاءت في واقع مليء بالإنجازات السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، حيث حظيت هذه الأجيال بفرص لم تتح للأجيال السابقة، حيث كانت مرحلة التأسيس والتحضير والبناء. وبقدر ما أنها أجيال محظوظة بما هي فيه من نعم وخيرات، فإنها تقع عليها في المقابل مسؤوليات جسيمة، أهمها الحفاظ على هذه المنجزات وتنميتها وتطويرها، مع الحفاظ على القيم العظيمة التي نشأت عليها الدولة ديناً قيّماً، وفكراً مستقيماً لا يعرف الانحرافات أو الأهواء، ولا يركن إلى دعاوى التشويه والإضعاف، مشيراً إلى أن المؤسس استطاع أن يحول الانتماء الوطني من معاييره القبلية الضيقة عبر المكان إلى انتماء صادق شامل للوطن أرضاً وتراثاً، وقيماً وفكراً، وهو ما أبقى إنجازه خالداً عبر السنين والأيام، وإننا في الذكرى السادسة والسبعين لهذا الإنجاز العظيم علينا أن ننمي هذا الانتماء في الأجيال الجديدة التي لم تدرك بعد قيمة هذا الحدث الرائد، حتى ندعم مسيرة الوطن وتقدمه في كافة المجالات، فحدث الوحدة ليس ترديداً لماضٍ، وإنما هو استمساك بالقيم والمبادئ والمثل التي رسخها فينا هذا الحدث العظيم، كما أنه عمل مستمر من أجل الحفاظ على مكتسبات الوحدة ونمائها في كل الميادين. يومنا الوطني موصول بحاضرنا اللواء محمد بن ظافر بن مشيط القحطاني قائد لواء الإمام محمد بن سعود الآلي قال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم وبعد: ففي هذه اللحظة أتقدم بالشكر لله أن منح هذه البلاد حكاماً صالحين وجعلهم من أهل هذا البلد محبين لله ولدينه ولشعبهم فمنذ أن وحد الله سبحانه وتعالى هذا البلد على يد مؤسسه الملك عبدالعزيز -رحمه الله ورفع مكانه في الجنة- ونحن في تقدم وازدهار تحولت فيه الأمية إلى معرفة وثقافة والحروب إلى سلام والعداوة والبغضاء إلى حب وإخاء حيث ارتبطت أجزاء هذا البلد بعضها ببعض من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ليس الربط فقط بطرق مواصلات ولكن بحب وعلاقات ومعرفة ونسب بعد هذا التوحيد نهضت بلادنا نهضة لم يسبق لها مثيل على الأرض مقارنة بدول أخرى. النهضة لم تقتصر على مجال واحد بل شملت جميع متطلبات التقدم حتى أصبح بلدنا يضاهي بلدان العالم تقدماً ومعرفة وعلماً وصحة وصناعة وزراعة وتجارة واتصالات ومواصلات متنوعة واقتصاداً مستمراً ومعيشة ودخل قياسي للفرد موظف وغير موظف. واختتم القحطاني تصريحه بأن يومنا الوطني يوم يحظى بخصوصية شديدة كونه يوماً موصولاً بحاضرنا الذي نعيشه ومستقبلنا الممتد فهو يوم توحد فيه الكيان السعودي الأمر الذي يجعله يوماً من أيامنا الغالية. عاش بلدنا وعاش لنا ملكنا وحكومتنا وعاشت أمتنا وحفظهم جميعاً وأدام لنا أمتنا وكل عام وملكنا وحكومتنا وبلدنا في خير وأمان وأننا نعاهد قيادتنا على الولاء والطاعة والدفاع عن هذا الوطن ومكتسباته وأن نحافظ على الأمانة التي أوكلت لنا. منجزات اقتصادية وتنموية وقال الدكتور علي بن عبد الرحمن بن قاسم العنقري - مدير عام الشؤون المالية والإدارية بالحرس الوطني: إن اليوم الوطني هو يوم خالد لهذا الوطن له مكانه في قلوب أبنائه وذكرى مجيدة في وجدان أمته ذلك اليوم إيذان بميلاد هذه الدولة الكبيرة الفاعلة على كل المستويات الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية. عام آخر يضاف إلى رصيد الوطن يتقدم الوطن من خلاله بعزة وشموخ وهمة وإباء يتجاوز المحن والصعاب ويسير بخطى ثابتة إلى الأمام لا تهزه العواصف ولا يؤثر فيه الحاسدون. مناسبة جليلة هي احتفاء المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الذي يصادف الثلاثين من شهر شعبان 1427ه (23 سبتمبر 2006م) وهو اليوم الذي توحدت فيه المملكة وتأسست منذ (76) عاماً علي يد الملك عبد العزيز -رحمه الله- بعد جهاد ومعارك بطولية خاضها الملك المؤسس ورجاله الأفذاذ استمرت منذ دخول الرياض (1319ه) (1920م) إلى أن تمكن من تأسيس هذه الدولة العظيمة ووضعها على طريق التقدم والبناء، وسلم الراية من بعده إلى أبنائه البررة الملوك حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي تشهد المملكة على يديه عهداً جديداً ميموناً بدأت طلائعه بالطواف بالبيت العتيق وزيارة المسجد النبوي وإطلاق المكرمات الملكية بزيادة الرواتب وتخفيض أسعار المحروقات وزيادة الحد الأعلى لمخصصات الضمان الاجتماعي وعودة ابتعاث الطلاب إلى الخارج وزيادة رواتبهم هذا هو خادم الحرمين الشريفين الإنسان نجده دائماً قريباً من شعبه يفتح بابه في كل وقت للاستماع للمواطنين ورعاية شؤونهم ويوجه بقضاء حاجاتهم، مشيراً إلى أن هناك منجزات اقتصادية ومشروعات تنموية تاريخية يرفد بعضها بعضاً على المستوى الدولي دعمت بزيارات لخادم الحرمين الشريفين للعديد من الدول لدعم هذه المنجزات الاقتصادية ولتأسيس وتقوية العلاقات مع هذه الدول. وأوضح بأنه لم تقف معطيات قائد هذه البلاد عند الذي تم تحقيقه من منجزات شاملة فهو - أيده الله- يواصل الليل بالنهار عملاً دؤوباً يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه فأصبحت ينابيع الخير في ازدياد يوماً بعد يوم وتوالت العطاءات والمنجزات الخيرة لهذه البلاد الكريمة. واليوم ونحن نعايش ذكرى اليوم الوطني نجد أن مرحلة التطوير التي تعيشها بلادنا تحتاج لاستمرارها إلى التعامل الواعي مع المستجدات التي فرضتها هذه المرحلة المزدهرة في تاريخها دون القفز على الثوابت التي قام عليها وطننا.. ودون تجاوز لخصوصيتها التي تنفرد بها بلادنا التي تحتضن أقدس بقاع الأرض.. ودون التفريط بالتقاليد الرصينة التي ورثناها عن أجدادنا وآبائنا الذين حملوا لواء التوحيد مع الملك عبدالعزيز -رحمه الله-. الحرس الوطني المؤسسة العسكرية والحضارية الكبرى شاهد ناطق وبرهان فذ على عبقرية خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- لقد رسخ خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- مفاهيم المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وعمقها وسار على نهجها، فهو لا يرى الحرس الوطن مؤسسة محصورة في مهمتها العكسية، بل يرى في الحرس الوطني مؤسسة إنسانية حضارية لها مهام عميقة الصلة بالحركة الحضارية التي تسير عليها المملكة، ودورها الفعال في حياتنا العامة حيث يرى المواطنون رجال الحرس الوطني في مختلف المناسبات الثقافية والاجتماعية والدينية تعبيراً عن هذا الوعي الحضاري الشامل المستنير، رسم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الطريق لمسيرة الحرس الوطني وفق رؤية مستقبلية واضحة المعالم وفلسفة قيادية حكيمة، موضحاً بأن هذه الإنجازات مسيرة بناء الوطن.. لتغدو بلادنا بفضل الله ثم بفضل قادتها واحة خير وعطاء، وجزيرة أمن وأمان. هذه إنجازات الحرس الوطني وقال اللواء الطيار راشد بن عبدالله الزهراني رئيس هيئة طيران الحرس الوطني بأن ذكرى اليوم الوطني تمثل للمملكة رمزية خاصة نتوقف عندها في الثالث والعشرين من شهر أيلول (سبتمبر) من كل عام، فهي محطة نتطلع عبرها إلى ما تحقق منذ تأسيس الدولة مروراً بكل العهود، ومنطلق نصبو من خلاله إلى الاستمرار في التقدم وتحقيق الأهداف والتطلعات. وعمر المملكة لا يقاس بتلك السنوات الست والسبعين فحسب، بل بالقفزات الكبرى التي تحققت خلالها في مختلف الميادين الاجتماعية والتعليمية والصناعية والفنية والصحية والتكنولوجية، وبالتأثير الفاعل الذي اكتسبته على الصعيد الدولي، وذلك ناتج عن تصميم القيادة السعودية وإرادتها والتلاحم المتين القائم بين السلطة والشعب، والذي عزز الروح الوطنية وشعور الانتماء، وأكسب الوطن مناعة وحوافز على طرق باب المستقبل بكل قوة وثبات، من هنا، فلن تكون مسيرة المملكة مستقبلاً بأقل من هذه المعايير، لأنها تنطلق من مبادئ واحدة هي مبادئ مدرسة الملك عبد العزيز وتسعى إلى تحقيق أهداف واحدة تنسجم مع شخصيته وخصوصيتها. فعلى صعيد الحرس الوطني على سبيل المثال وليس الحصر خطط القادة الأوائل له أن يكون مؤسسة عسكرية حضارية، مسيرته حافلة بالأعمال البطولية والإنجازات الرائعة، رسم على صفحات بلاده معالم حضارية متمسكاً برسالته السامية ومهمته في الدفاع عن الدين ثم المليك والوطن وحفظ الأمن الاستقرار. ثم عدد اللواء الزهراني منجزات الحرس الوطني منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد قائدها جلالة المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - في عام (1351ه) حتى يومنا هذا.. فقال: في عام 1374ه صدر الأمر الملكي الكريم بتشكيل الحرس الوطني الذي ضم نخبة من ألوية المجاهدين والتي شكلت النواة الأولى للحرس الوطني, وفي عام 1374ه افتتاح فرع الحرس الوطني بمكةالمكرمة الذي تم نقله إلى جدة وتطوير أدائه ومهامه وتحويله، وفي عام 1383ه نقلت إلى وكالة الحرس الوطني للمنطقة الغربية. وفي عام 1375ه تم إنشاء مدارس الحرس الوطني والتي تم تعديل مسماها إلى المدارس العسكرية والفنية. وفي عام 1380ه إنشاء أول مستوصف بالشميسي لتقديم الرعاية الصحية لمنسوبي الحرس الوطني. وفي عام 1382ه تم افتتاح مكتب الحرس الوطني في المنطقة الشرقية والذي تم تطويره في عام 1392ه تحت مسمى وكالة الحرس الوطني بالمنطقة الشرقية. وفي عام 1383ه تم تشكيل فرقة الفدائيين الأولى لتكون نواة لوحدات الوطني العسكرية. وفي عام 1384ه إنشاء إدارة الشؤون الدينية التي تم تطوير نشاطها وواجباتها وتعديل مسماها إلى جهاز الإرشاد والتوجيه. وفي عام 1385ه تخريج أول دورة من ضباط الحرس الوطني من جناح المرشحين. وفي عام 1386ه تم إنشاء وكالة شؤون العمليات للقيام بمهام الإشراف على التجهيزات والتدريبات الخاصة بقوات الحرس الوطني. وفي عام 1387ه تم تعيين صاحب السمو الملكي بدر بن عبدالعزيز نائباً لرئيس الحرس الوطني. وفي عام 1389ه بداية برنامج الحرس الوطني الإذاعي باسم (ركن الحرس الوطني) ضمن برنامج القوات المسلحة. وفي عام 1392ه إنشاء مدينة للتعليم العسكري في الحرس الوطني في خشم العان بالرياض لتضم مدارس الحرس الوطني العسكرية. وفي عام 1394ه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز يوقع اتفاقية لتطوير قوات الحرس الوطني. وفي عام 1395ه تم تشكيل إدارة الثقافة والتعليم التي أصبحت وكالة للشؤون الثقافية والتعليمية لتهتم بالمجالات التربوية والتعليمية لأبناء ومنسوبي الحرس الوطني. وفي عام 1399ه نفذ الحرس الوطني تمرين فاتحة خير الذي يعد البداية لتمارين الرماية الحية والمناورات التي تنفذها قوات الحرس الوطني في نهاية كل عام تدريبي. وفي عام 1400ه صدرت مجلة الحرس الوطني واكتمال التجهيزات التقنية والإدارية، وفي عام 1401ه بدأ نشاط مطابع الحرس الوطني. وفي عام 1401ه تم افتتاح رئاسة مبنى الحرس الوطني. وفي عام 1402ه افتتح مستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة. وفي عام 1403ه تم افتتاح كلية الملك خالد العسكرية وتعيين صاحب السمو الملكي العقيد الركن متعب بن عبد الله بن عبدالعزيز قائداً للكلية. وفي عام 1403ه افتتح مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض. وفي عام 1403ه تم افتتاح ست مدن سكنية لمنسوبي الحرس الوطني في مختلف مناطق المملكة ضمت أكثر من 11379 فلة سكنية، وفي عام 1405ه تم تخريج الدفعة الأولى من طلبة كلية الملك خالد العسكرية. وفي عام 1405ه تم تخريج الدفعة الأولى من طلبة كلية الملك خالد العسكرية. وفي عام 1405ه افتتحت الدورة الأولى للمهرجان الوطني للتراث والثقافة. وفي عام 1405ه تم افتتاح نادي ضباط الحرس الوطني. وفي عام 1411ه قوات الحرس الوطني الباسلة تساهم في تحرير مدينة الخفجي بعد معركة بطولية خاضتها ضد القوات الغازية. وفي عام 1420ه الحرس الوطني يفوز بجائزة اليونسكو للدور الريادي الذي يقوم به في مجال تعليم الكبار، وفي عام 1421ه تم صدور الموافقة السامية على استحداث منصب نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية وتعيين صاحب السمو الملكي الفريق الأول الركن متعب بن عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود بهذا المنصب. وفي عام 1423ه تم افتتاح مستشفى الإمام عبد الرحمن الفيصل بالدمام وافتتاح مستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء. وقد أدخلت منظومات أسلحة متطورة على تشكيلات الحرس الوطني من عدة دول وأنشئت وحدات كان آخرها صدور الأمر الملكي الكريم في تاريخ 1-2-1427ه بإنشاء طيران الحرس الوطني. واختتم تصريح قائلاً: وفي هذه الذكرى نقف وقفة إجلال وتقدير لمؤسس هذا الصرح العظيم ونشد على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز مهنئين أنفسنا وقادتنا وشعب المملكة الوفي في هذه المناسبة العزيزة على الجميع متمنين من المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ هذه الأمة من كل مكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار. ملحمة تاريخية وقال اللواء عبدالله بن محمد المفيز قائد لواء الإمام سعد بن عبدالرحمن الآلي: لا يمكن فصل قصة اليوم الوطني عن قصة الصانع لتاريخه والمؤسس لمجده ونهضته المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- . إنها ذكرى وطن ورصيد أمة وملحمة عطاء كبيرة عاشتها المملكة منذ تأسيسها. إن الرؤية الشاملة للقادة ترى أن المملكة العربية السعودية هي قبلة المسلمين ومنطلق الرسالة ومهد اللغة العربية وهي البلاد التي يحرص شعبها على حماية استقلالها وثرواتها والدفاع عن مقدساتها وحفظ الأمن والاستقرار في ربوعها ومن هذه العقيدة انطلق بناء جندي الحرس الوطني روحياً وثقافياً وجسمياً وتم رفع كفاءته وقدراته في مجالات تخصصه العسكرية ومن أجل ذلك بنيت المدارس العسكرية وكلية الملك خالد العسكرية لتطوير القادة وتعميق التدريب وكذلك إنشاء مراكز وميادين التدريب وإجراء المناورات التي تعمق الخبرة وتضع أسس التطوير المستمر وعزز الحرس الوطني بقوة عسكرية ضاربة حديثة تمتلك الأسلحة الحديثة والمعدات المتقدمة وعمق دوره الحضاري في تأسيس المدن السكنية والمدارس والمساجد والمستشفيات والبعثات والطباعة والنشر والنشاط الرياضي وساهم في خدمة المجتمع. كل ذلك يأتي مصداقية لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي قال فيها: (الحرس الوطني سيسير في كل اتجاه عسكري واجتماعي، وتعليمي، وفني كلّما وجدنا الظروف مواتية والفرصة سانحة، فالعالم يتحرك ويسير في اتجاه التغيرات الكبرى، نحن في هذا العالم نتابع ما يجري، ونتفهم مشاكله ونأخذ منه ما نرى أنه مفيد، ونرفض ونتحفظ على كل شيء مضر بنا وبمعتقداتنا وأصالتنا، لذلك ستكون اتجاهاتنا في الحرس الوطني سائرة وفق ما أشرنا، نعم سنطور مفهوم الإنسان وفكره مثلما نطور سلاحه ومفهومه العسكري). واختتم تصريحه قائلاً: إن ذكرى اليوم الوطني التي نعتز بها جميعاً ينبغي ألا تقتصر على الإشارة إلى هذا الحدث والاعتزاز بما حققه وإحصاء مناقبه، بل يجب أن يكون دعوة مخلصة وصادقة للحفاظ على أمن الوطن وتضامن أبنائه وإخلاصهم في خدمته). وفي الختام يسعدني أن أتوجه إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بأسمى آيات التهاني بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، سائلاً المولى أن يديم نعمة الأمن والاستقرار على بلادنا. وطن الشموخ والعزة * وأكد وكيل الحرس الوطني للشئون الفنية المهندس عبدالله بن إبراهيم المطوع أن احتفالنا بذكرى يومنا الوطني هذا العام وهو يتزامن مع إطلالة شهر الخير والبركات شهر رمضان الكريم شهر الرحمة والغفران والعتق من النار والتسامح والمودة يضفي معه المزيد من الابتهاج. وذكرى يومنا الوطني يوم 23 سبتمبر وغرة برج الميزان نستعيد فيه ومن خلال هذا اليوم ذكرى عزيزة على قلوبنا ألا وهي ذكرى توحيد مملكتنا الغالية علينا جميعاً التي لن تنسى في جزيرتنا العربية لكون هذا اليوم يمثل المولد الحقيقي لهذا الكيان الشامخ المترامي الأطراف والذي توحد على يد المغفور له إن شاء الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ومبايعته من عدد من الرجال المخلصين الذي صدقوا في القول والفعل وصدقوا ما عاهدوا الله عليه وقد تمكن الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- آنذاك بفكره ونظرته المستقبلية الثاقبة وتواصل الكفاح المستمر والدؤوب من أن يوحد ويلم شتات هذه البلاد تحت كيان موحد ومتماسك إلا وهو المملكة العربية السعودية وذلك بنبذ كافة أشكال وأنماط الفرقة ومحاربة الفقر والجهل وتثبيت أسس هذا الكيان على أسس الوحدة المبنية على العقيدة والنهوض بهذه البلاد على كافة الأصعدة التنموية لتحقيق العديد من الإنجازات لبناء الوطن والمواطن التي نراها اليوم. وقال يحق لنا أن نفاخر بيومنا الوطني وبقائدنا الفذ الموحد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن الذي جعل دستورها القرآن وانتهج منهج الإسلام وسنّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لتكون نهجاً وعقيدة ترتكز عليه الدولة السعودية في تأسيس وتثبيت حكمها لتكون هي المرتكزات لأسس مبادئها وثوابتها التي تقوم عليها والتي أصبحت نبراساً يسير عليه أبناؤه البررة في عهدنا الحاضر والذين أخذوا على عاتقهم إكمال مسيرة الموحد وقيادة هذه البلاد إلى ما فيه العز والرفعة تحت شعار الإسلام والتوحيد وبناء الوطن والمواطن حيث تحقق على أيديهم العديد من المنجزات والمكتسبات على كافة المستويات الفردية والاجتماعية والمحلية والدولية إضافة إلى تحقيق العديد من الإنجازات على المستويين العربي والإسلامي مما جعل لها مكانةً وثقلاً بين دول العالم وتأثيراً كبيراً على جملة من القضايا الإقليمية والدولية. كما لا يفوتني في هذه المناسبة الغالية أن استذكر ما يقوم به ولاة الأمر من دعم متواصل لكافة قطاعاتنا العسكرية المختلفة ومن ضمنها جهاز الحرس الوطني الذي يعد إحدى الركائز الأمنية إلى جانب قطاعاتنا الأمنية الأخرى حيث يعد صرحاً من الصروح العسكرية الاجتماعية التي جمعت بين الحضارة والثقافة بفضل الدعم المتواصل من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين لهذا الجهاز وقياداته والمتمثل أخيراً في الموافقة على إنشاء هيئة طيران للحرس الوطني لتكون قوة داعمة لوحدات الحرس الوطني ودعمها بكافة الإمكانات والكوادر البشرية اللازمة ليكون سد منيعاً وحصيناً للذود عن هذا الوطن وحماية مكتسباته وإنجازاته للأجيال القادمة. كما يجب أن نستذكر ونحن نحتفل بهذا اليوم الوطني ما تمر به بلادنا وتواجهه من ذوي الفكر الضال الذين يصرون على الاستمرار في نهج الإرهاب وبث الأفكار الهدامة لتضليل الشباب وتدمير مكتسبات الدولة وإنجازاتها الذي يتطلب منّا جميعاً أن نقف سداً منيعاً ودرعاً واقياً وصفاً واحداً وعيناً ساهرة ضد كل من يحاول العبث في عقيدتنا وأمتنا ووطننا. وأخيراً أود أن أشيد بقرار مجلس الوزراء بجعل يومنا الوطني عطلة رسمية حيث يمكن من خلاله إتاحة الفرصة لكافة فئات الشعب للتعبير عن فرحتهم بيومهم الوطني وغرس حب الوطن وتأصيلية في نفوسهم. أسأل الله أن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والإيمان وأن يجعل بلادنا معصومة من كل شر وأن يرد كيد الحاقدين والعابثين وأن يحفظ قادة هذه الدولة من كل سوء وأن يديم عزهم وعز هذه البلاد تحت راية التوحيد آمين يا رب العالمين. البناء والتطور * أما العميد فيصل بن سعيد الشاطي رئيس هيئة الاستخبارات بالحرس الوطني فقال: في مثل هذا اليوم من كل عام نعود لنتمثل ذكرى اليوم الوطني المجيد لوطننا المملكة العربية السعودية، وما لهذا اليوم من رمزية خاصة في ذكرى لا تنسى في عمر وطننا الكريم فمنذ بداية توحيده على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود، الذي جمع الوطن في عقد انتظمت فيه كل فئات الناس ومختلف المواقع من البحر إلى البحر ومن أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، وما كل هذه الأيام الوطنية التي تتوالى إلا ومضات مضيئة ومتلاحقة توالي فيها أبناء الملك المؤسس في البناء والتمكين بما يزيد رفعة هذا الوطن وأبنائه وقدموا بحب متدفق كل ما فيه مصلحة الشعب الوفي ونشروا مظلة الرفاهية والتقدم على كل أرجاء الوطن الكريم، وبادلهم أبناء شعبهم حباً بحب ووداً بود.. وأوضح العميد الشاطي بأن القفزات العملاقة التي تخطاها وطننا بعمره القصير (بعمر الدول) تجاوز بها من سبقوه بعشرات السنين ليكون طليعة في صدارة الدول من كل النواحي الإنمائية والعلمية والاقتصادية والبشرية ليتحول الوطن إلى حقل مزدهر تتعانق فيه كل ملامح الرقي والحضارة. وما يندرج من تطور يتمثل أمامنا جلياً في حرسنا الوطني الشامخ من خلال تطوره المتلاحق في كل قطاعاته المختلفة عسكرية كانت أو مدنية.. فمن تجهيز قوات الحرس الوطني بكل الأسلحة الحديثة وانتهاء برفع مستوى أفراده في الجاهزية ومستوى التدريب وما نراه في القطاع الصحي في الحرس الوطني من نجاحات تجاوزت المحلية والعربية لتصل إلى العالمية ولا يزال التقدم يسير بخطى حثيثة ومتصاعدة في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ومتابعة دقيقة من سيدي نائب رئيس الحرس الوطني سمو الأمير بدر بن عبدالعزيز وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، داعياً الله عزَّ وجلَّ أن تستمر العطاءات والنجاحات في ظل عهد ملك القلوب سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- وتظل يد الخير تعطي وتمنح كل ما فيه صالح الوطن والمواطن ونحن كأبناء لهذا الوطن وجنود أوفياء له على عهد الوفاء والولاء ونصطف وراء قيادتنا الكريمة مجددين لها العهد.. وكل عام ووطني بألف خير.. جمع شتاته بعد فراقه * أما العقيد فائز علي الشهري قائد مدارس الحرس الوطني بالنيابة فقد قال: كل إنسان في هذا العالم يحب وطنه ويعشقه، بل حتى الحيوانات والطيور تحن لأوطانها وتعشقها ولا تكاد تفارقها. ولئن سألت أياً من البشر عن حبه لوطنه فستجد أن الإجابة بديهية ومن لا يحب وطنه، فما بالك إن كان هذا الوطن هو مهبط الوحي وأرض الرسالة ومكان ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم ومقر دعوته والمكان الذي انتشرت منه الرسالة المحمدية في بقاع العالم، وهذا الوطن هو الأرض التي تقع على ترابه أقدس المقدسات الإسلامية (مكةالمكرمة - والمدينة المنورة). وهذا الوطن كان وما زال وسيظل بإذن الله ينعم بتطبيق شرع الله ويستظل الوطن بظل كتاب الله عزَّ وجلَّ وهدي محمد صلى الله عليه وسلم شرعة ومنهاجاً أفلا يستحق وطن مثل هذا أن يحب، بل قل انه يستحق أكثر من هذا. ولقد شاء الله عزَّ وجلَّ لهذا الوطن أن يجمع شتاته بعد فرقه وأن يوحد أمره بعد نزاعات وأن يجمع شمله بعد خصام على يد رجل وهب نفسه لهذا الأمر وضحى بالغالي والنفيس ليحقق هذا الهدف، إنه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وجعل ذلك في موازين حسناته، الذي نتذكره في هذا اليوم وفي كل يوم، ونحن ننعم بهذه النعم العظيمة التي منّ الله بها على هذه البلاد وعلى يد جلالته توحيد في كل مكان وأمن في الأوطان ورغد عيش تنعم به جميع البلدان ولله الحمد والمنّة وقد سار أبناؤه البررة على هذا المنوال ونسأل الله أن يديمها من نعمة ويحفظها من الزوال حتى وصلت دفة الحكم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله وسلمه من كل مكروه- ونحن في الحرس الوطني حينما نتذكر هذا اليوم نتذكر تلك السيرة العطرة التي سار عليها الحرس الوطني منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا من تطوير إلى تطوير ومن تقدم إلى آخر ومن تحديث في الأنظمة والأسلحة والتشكيلات إلى آخر ما وصل إليه العلم الحديث.ومن وحدات الحرس الوطني التي كان لها نصيب وافر من هذا التطوير والتحديث مدارس الحرس الوطني العسكرية التي أصبحت تواكب أرقى وأحدث مرافق التعليم وذلك بفضل الله ثم بفضل جميع الرجال المخلصين الذين لا يألون جهداً للرقي بمستوى الفرد والآلة والأنظمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ونائب الحرس الوطني الأمير بدر بن عبدالعزيز، ونائب الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية وغيرهم ممن خدموا هذا القطاع العزيز على الجميع. أسأل الله أن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره وأن يحفظ ولاة أمره وعلمائه وشعبه ومقدساته من كل مكروه.وعبّر الرائد صيدلي الجبيري بن شلاش الجبيري عن مشاعره بهذه المناسبة فقال: يتجدد اليوم لقاؤنا مع المجد والعز والفخر بلقائنا في اليوم الوطني.تشرق الشمس في هذا اليوم الجديد على أمة اتخذت القرآن لها منهجاً وسنّة الرسول عليه الصلاة والسلام دليلاً وعنواناً وأخذت بكل قوة وتفحص آخر التطورات العلمية والعلوم الطبيعية فكان هذا الوطن قيادةً واعيةً وشعباً وفياً وجمع الخير كلّه بتمسكه بدينه وانطلاقه بالعلوم الحديثة. فأصبح هذا الوطن كما هو قبلة المسلمين في صلاتهم وأصبح أيضاً قبلتهم بالاستفادة من كل ما تملكه تطورات علمية كانت أو طبية، والله أسأل أن يديم على هذا الوطن عزه ويزيده من كل خير أفضله.