تحتفل المملكة العربية السعودية يوم السبت بالذكرى السادسة والسبعين لليوم الوطني الذي يوافق غرة برج الميزان المقابل للثلاثين من شهر شعبان لعام 1427ه حسب تقويم أم القرى الذي يوافق الثاث والعشرين من سبتمبر 2006م. ففي التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة 1351ه أعلن الملك عبدالعزيز -رحمه الله- توحيد هذه البلاد الطاهرة تحت اسم (المملكة العربية السعودية) وذلك بعد جهاد 32 عاماً أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على هدي كتاب الله الكريم وسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلم. إن مناسبة اليوم الوطني هي تذكير لأبناء هذه الأمة بأن الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن هي مسؤولية الجميع. إن هذا اليوم هو بلا شك يوم بهجة وسرور لأنه يحكي هذا الإنجاز العظيم الذي تحقق لبلادنا، وهو يوم شكر لله عز وجل على ما أنعم به بقيادة هذا الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- من النجاح المؤزر في جمع شمل هذه البلاد وتخليصها من الفرقة والفتن والخلافات والصراعات. وها هي بلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- درة مضيئة تنعم بالأمن والأمان والرخاء والعلم والثقافة والخير، وستواصل مملكتنا بإذن الله خطواتها لمزيد من الارتقاء إلى سلم التطور والازدهار وهو ما نشهده ونلمسه من خلال المدة المنصرمة ليبقى الوطن وأبناؤه يعيشون في ظل المسيرة الحكيمة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.