تدخل (الأمين) في قضية حماد جي الطائي، فدخلت القضية في متاهات متشعبة، فلم ينل الطائي حقه ولم يستفد نادي الوحدة حتى الآن من اللاعب، وقبل قضية حماد جي الطائي كانت قضية عقد نور الاتحاد، فكان للأمين صولة وجولة فيها فدخلت أيضاً متاهات لم يخرجها منها إلا من كان همه مصلحة الكرة السعودية. والطائي بلغة المدرجات فريق (مقرود)، فما أن يستقطب أحد اللاعبين السنغاليين الموهوبين إلا وتبنى في الظلام جسورا لتمرير اللاعب إلى أحد الفرق، فلا زالت بالذاكرة الرياضية قصة الجسر الأهلاوي لعبور سنغالي الطائي السابق ماما دوصو إلى فريق النصر، وقبل أن ينطمر هذا الجسر في أرض النسيان كان (الأمين) الجسر الجديد الذي تم إنشاؤه لعبور سنغالي الطائي الثاني جماد جي إلى فريق الوحدة. الملاحظ في قضية تعاقد الوحدة مع حماد جي الطائي أنها نالت بعض المساحة الإعلامية، فهناك من عتب على نادي الطائي لتمسكه بلاعب تعاقد مع فريق آخر، والكثيرون لاموا الوحدة على استقطاب لاعب والتوقيع معه وعقده لا زال سارياً مع نادي الطائي، وتساءل البعض عن شرعية التعاقد الوحداوي وعن الأنظمة التي تحكم هذه الأمور، وكيف يتم تلافي حدوث ذلك مستقبلاً، ولماذا أصبح الطالب مطلوباً فتمت معاقبة نادي الطائي، وقانونية (فزعة) البعض.. وغيرها أسئلة كثيرة بحاجة إلى توضيح وكشف الغموض لئلا تزداد بؤر الظلام تكاثراً وتثبت جذورها في وسطنا الرياضي كنبات شيطاني يصعب فيما بعد اقتلاعه. هناك من يخذل لجنته الحكم عبدالرحمن الجروان - وفقه الله - كأي حكم كرة قدم في الدنيا له ايجابيات وسلبيات، وقد تتفوق ايجابياته - أثناء أداء مهمته - فيستحق الإشادة من المتابعين، أو تكثر سلبياته في المباراة فينال ما يستحقه من نقد. والجروان حكم الكثير من المباريات، فكان يتأرجح بين الموجب والسالب، ولكن يلاحظ عليه في أغلب المباريات التي يحكم فيها مباراة أحد طرفيها فريق الطائي تفوق سلبياته على الإيجابيات بحق هذا الفريق.. فما السبب في ذلك؟ فهو خبير إذ لم يبق على اعتزاله إلا القليل وليس مبتدئاً ليقال رهبة المباريات وصياح من في المدرجات (أربكه) وأدى به إلى ارتكاب الأخطاء بحق الفريق الذي يعتقد أنه (الحلقة الأضعف).. لا يمكن أن تجد سبباً لسلبياته في مباريات هذا الفريق إلا أن يكون هناك سر دفين يخبئه.. والله أعلم في القلوب. طبعاً لا يلام الجروان في عدم اعتذاره عن عدم تحكيم مباريات الطائي، وهي المباريات التي لا ينصف الصافرة بها، خاصة أن الطائيين أبدوا ملاحظاتهم مراراً وتكراراً للجنة الحكام، إنما اللوم على هذه اللجنة التي تقوم بتكليفه بها مكررة بذلك (عنادها) الذي يبدو أنها تجد فيه لذة لا يعادلها إلا تبجحها بتكرر عبارتها الشهيرة (حصل حكمنا على المركز الأول في اختبارات كوبر) عند مشاركة أحد حكامنا في إحدى الدورات العربية أو القارية أو العالمية. وسأورد قصة ساخرة تحكي ما تعتقده جماهير الطائي تجاه حكم المباراة.. فقبل هدف التعادل الاتحادي نزل الفريق الطبي للاتحاد إلى أرض الملعب لإسعاف أحد اللاعبين، وفور انتهاء مهمته أمر الحكم باستمرار اللعب والفريق الطبي لم يخرج من الملعب، وأغلب اللاعبين ينتظرون خروج المسعفين عندها استغل الدوخي الوضع فرفع الكرة لحمزة الذي سجل هدف التعادل، فأشار أحد المشاهدين إلى سرعة حمزة واستغلاله فرصة تسجيل الهدف، إلا أن أحد الطائيين علق بسخرية قائلاً (إن الذي استغل الفرصة كان الجروان وليس حمزة). كل ما نأمله من لجنتنا الموقرة هو أن تأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الأندية، وذلك لصالح حكامنا ولصالح كرتنا السعودية. فضيحة الشباب هزيمة فريق الشباب القاسية من الفريق الكوري كانت هزيمة مدوية ترددت أصداؤها في كل أرجاء القارة الأكبر مساحة وأكثر سكاناً، فبطل أقوى دوري عربي يخرج ذليلاً أمام فريق كوري مغمور.. وإن لم تخني الذاكرة فالشباب في عام 1417 أو 1418ه سجل أسوأ مشاركة سعودية في البطولات العربية وكانت بدمشق، فالفريق لعب ثلاث مباريات لم يفز أو يتعادل في أي منها فكلها هزائم.. والمحزن أنه لم يسجل في مشاركته هذه أي هدف يحفظ به بعض ماء الوجه السعودي. غيض من فيض * قرر الاتحاد المصري لكرة القدم اعتماد إجراء الكشف الطبي على القلب شرطا إجباريا لقيد اللاعبين.. ماذا عن لاعبي المملكة يا اتحادنا العزيز؟. * إذا كانت خمسة (نيسان) النصراوية لا زالت بالذاكرة، فكم ستبقى ستة (أولسان) الشبابية.. يا إخوان هذا تمثيل وطن. * أن تكرم القناة الرياضية اللاعب سلطان مناحي باعتباره من الرعيل الأول فهذا شيء جميل، ولكن أن تكرمه باعتباره أول كابتن لمنتخب المملكة فهذا محل استنكار. * معلق مباراة الاتفاق والنصر يلفظ خطأ اسم اللاعب (محمد السهلي) ولا عذر له في ذلك؛ فهو ابن الوطن وليس أحد معلقي قناة الاحتكار غير السعوديين. * بدر الحقباني (النصر) ثقة وإمكانيات عالية وصنع كرات جميلة لزملائه بلمسة واحدة. * عبدالرحمن القحطاني (الاتفاق) إمكانيات فنية هائلة يظلمه مدربه عندما يشركه في آخر الدقائق كلاعب (فزعة). * سلمان متعب (الطائي) وأحمد مبارك (النصر) مواهب ينقصها مدرب صقل لتظهر. * الهلال بحاجة إلى الاقتداء بجاره النصر بشأن عواجيز الفريق. * ممرن لاعبي النصر يوسف خميس طرد في أول مباراة له بالدوري وتم تغريم فريقه ثلاثة آلاف ريال ويقال إن (لسانه) هو السبب. * الطائي في أول مباراة له بالدوري كرر عادته السنوية في التفريط بالفوز بالدقائق الأخيرة. * يا خوفي أن يعيد الليبي التائب ذكريات التونسي الرويسي في غرفة العلاج الطبيعي. * مستوى خوجلي النصر نتاج طبيعي لما حدث له في مرحلة تجديد عقده. وأخيراً: يقول الفراهيدي: لو كنت تعلم ما أقول لعذرتني ولو كنت أعلم ما تقول لعذلتك لكنك جهلت مقالتي فعذلتني